محمد خميس: أطالب باحتراف أبطال المعاقين النخبة لـ”أولمبياد لندن”

أطلق محمد خميس بطلنا الأولمبي والحائز على أول ميدالية ذهبية في دورة الألعاب شبه الأولمبية “أثينا 2004” صرخة عبر “الاتحاد” التي استضافها بمنزله بالبرشاء 3 بدبي والتي قدمت له التهنئة بمناسبة فوزه بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي وذهبية كأس آسيا مناشداً المسؤولين وجهات الاختصاص باحتراف أبطال فرسان الإرادة النخبة خلال الفترة المقبلة استعدادا للمشاركة في أولمبياد لندن 2012 مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب التفرغ الكامل لهؤلاء الأبطال بعد أن أضحت رياضة المعاقين في العالم لا تعترف إلا بالمحترفين بغية المحافظة على المكتسبات التي حققها معاقو الدولة خلال مشاركاتهم القارية والعالمية والتي نجحوا من خلالها في رفع علم الدولة عاليا خفاقاً. وقال: إن الإنجازات التي ظل يحققها فرسان الإرادة خلال الفترة الماضية جاءت نتاج جهود ذاتية في أعقاب غياب الاحتراف عن رياضة المعاقين. وذكر بطلنا الاولمبي أنه رغم غياب الاحتراف والتفرغ الذي يساعد اللاعب على تطبيق برنامجه الموضوع من قبل مدربه إلا أن لاعبي المعاقين لم يقصروا وأدوا ما عليهم، مثمناً الاهتمام الذي وجدوه من قيادتنا الرشيدة التي ظلت تعمل على توفير عوامل النجاح لهذه الشريحة الفاعلة في المجتمع وتذليل الصعاب التي تقف حجر عثرة على طريق تواجدهم في المحافل الدولية بغية الوصول إلى منصات التتويج. أضاف: كلي ثقة في جهات الاختصاص للنظر إلى هذا الطلب العادل بعين الاعتبار وخاصة اننا في أمس الحاجة إلى التفرغ الذي أضحى هاجساً للرياضي ومدربه بغية السير على درب الإنجازات وعدم التفريط في كافة المكتسبات التي ظلت تحققها رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تبوأت مكانة مرموقة في الخريطة العالمية كانت لها انعكاساتها الإيجابية على فرسان الإرادة. وأوضح بطلنا الأولمبي أن المرحلة المقبلة تتطلب أيضا تضافر جهود الجميع للمحافظة على الإنجازات التي حققناها في اولمبياد أثينا وبكين، معرباً عن رضاه التام على النتائج التي حصل عليها خلال مشاركته في البطولات العربية والإقليمية والعالمية مما اكسبه خبرة في رفع الأثقال مشيراً إلى أنه لا خوف على اللعبة في ظل ظهور لاعبين شباب سيكون لهم مستقبل كبير فهم بحاجة فقط إلى الاحتكاك حتى يقوى عودهم خلال الفترة المقبلة. وكشف بطلنا الأولمبي أنه سبق أن رفض عرضاً احترافياً مغرياً من قطر لخوض تجربة جديدة في عالم احتراف رفع الأثقال إلا أنه رفض هذا العرض من منظور أنه يحبذ أولاً خوض تجربة الاحتراف داخل الدولة والتي ليست هي ببعيدة المنال ومن ثم التفكير في الاحتراف الخارجي، آملا أن يتم تطبيق الاحتراف في رياضة المعاقين حتى بصورة استثنائية لأجل أن تجني ثمار ذلك في المستقبل القريب. وأشاد محمد خميس بجهود الاتحاد وجميع أندية الدولة في تطوير رياضة المعاقين وتوفير كل سبل النجاح لها بغية دفع عجلتها إلى الأمام. وقال: إن فكرة الاعتزال لم تراوده مشيراً إلى أنه لايزال قادراً على العطاء لمواصلة المسيرة بغية تحقيق الغاية المنشودة. وتطرق بطلنا إلى حكايته مع رفع الأثقال مشيراً إلى أن نادي دبي للرياضات الخاصة اكتشفه وقدمه إلى الواجهة في أعقاب الانضمام له كلاعب في رمى الجلة في موسم 94 - 95، لتلعب الصدفة وحدها في تغيير مساري الرياضي من الجلة إلى رفع الاثقال نظراً لبنيتي الجسمانية التي تتناسب مع رفع الأثقال، لتبدأ انطلاقتي في موسم 96 وخاصة انني رفعت منذ البداية شعار التحدي، لأنجح في قهر شلل الأطفال الذي أصابني في الصغر في قدمي اليمني خلال مرحلة الطفولة حيث لم استسلم لهذه الإعاقة مشيراً إلى أن الإنجازات التي حققها كان لها طعم خاص في ظل ظروف هذه الإعاقة التي زادتني إرادة وإصراراً ومسؤولية لتحقيق المراد