الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يتكبد «خيرة مقاتليه» إثر تسلل لحي بالموصل القديمة

«داعش» يتكبد «خيرة مقاتليه» إثر تسلل لحي بالموصل القديمة
15 يونيو 2017 05:24
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) دحرت القوات العراقية هجوماً مضاداً كبيراً بمشاركة أكثر من 100 «داعشي»، بينهم انتحاريون، استهدف استعادة السيطرة على حي الدندان ضمن الموصل القديمة، حيث تمكنوا من السيطرة على مساحات كبيرة، ونشروا قناصتهم على المباني وأحرقوا المنازل، قبل أن يتم طردهم بعد 5 ساعات من الاشتباكات الشرسة التي خلفت عشرات القتلى من الإرهابيين، بينهم خبيرة مسلحي التنظيم الإرهابي. كما تمكنت قوات البشمركة بدعم ضربات جوية مكثفة شنها التحالف الدولي، من صد اعتداء آخر للتنظيم الإرهابي على محور طوزخورماتو شرق تكريت مركز صلاح الدين، موقعة خسائر بشرية ومادية كبيرة بين المهاجمين وسط تجدد المخاوف من إمكانية سيطرة «الدواعش» مجدداً على أجزاء حيوية من المحافظة في ضوء الهجمات الإرهابية المتكررة. قال قائد بالشرطة الاتحادية: «إن القوات العراقية صدت هجوماً مضاداً كبيراً نفذه مقاتلون (دواعش) فجر أمس، وارتدى كثير منهم سترات ناسفة، على منطقة الدندان إلى الجنوب من المدينة القديمة بالموصل، وهي المنطقة المتبقية تحت سيطرتهم». وأفادت خلية الإعلام الحربي بأن أكثر من 100 «داعشي» شنوا الهجوم على حي الدندان بعد أن تسللوا إليه عبر نهر دجلة، مبينة أن الاشتباكات العنيفة استمرت من الثالثة فجراً وحتى الثامنة صباحاً، مضيفة أن مروحيات عراقية اضطرت لقصف جامع الدندان بعد أن أطلق التنظيم الإرهابي تكبيرات منه معلناً بدء الهجوم. وذكر سكان أن مقاتلي «داعش» سيطروا على عدد من المباني في حي الدندان، وأحرقوا منازل قبل إجبارهم على التقهقر. وأوضح مصدر أمني أن التنظيم احتجز عشرات العوائل داخل منازلها في الحي، ومن ثم اشعل النيران فيها، حيث كان مسلحو التنظيم يتحركون بكل حرية في أولى ساعات الهجوم. وأشار إلى أن مسلحي التنظيم الإرهابي سيطروا على مساحة كبيرة من الدندان، وقاموا بنشر قناصة على الأبنية كما وصلته تعزيزات لهم في الساعات اللاحقة. وأضاف المصدر نفسه، أن قوات الفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية تمكنت من دحر الهجوم واستعادة السيطرة الكاملة على الحي إثر اشتباكات عنيفة استمرت قرابة 5 ساعات، قتل خلالها عدد كبير من مسلحي التنظيم بينهم خيرة مقاتليه من جنسيات عربية وأخرى أجنبية. كما ذكر المصدر أن «داعش» أقدم على إعدام 3 مدنيين خلال عملية التسلل إلى الحي، حيث قتلهم داخل منازلهم. وبالتوازي، صدت الشرطة الاتحادية هجوماً عنيفاً ثانياً «لداعش» على منطقة النبي شيت ضمن الموصل القديمة وسط المدينة، مستهدفاً خطوط الصد الدفاعية للقوات العراقية في تلك المناطق. وأضافت أن التنظيم الإرهابي شن هجوماً ثالثاً ضمن تخوم الموصل القديمة على الخطوط الدفاعية للشرطة في منطقة باب الطوب وسط المدينة، حيث فجر سيارة مفخخة يقودها انتحاري، مستهدفاً مواقع الشرطة في المنطقة ما أسفر عن إصابة 4 جنود. وبدوره، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت: «إن وحداته المتوغلة في حي الشفاء شمال المدينة القديمة واصلت تقدمها الحذر للوصول إلى ضفة نهر دجلة، حيث يستخدم «داعش» القناصين لعرقلة تقدم القطاعات». من جهة أخرى، أكد عضو مجلس محافظة نينوى، حسام الدين العبار، أمس، أن منارة الحدباء الواقعة ضمن الجامع النوري في الجانب الأيمن لمدينة الموصل ما زالت «شامخة» ولم يصبها أي ضرر، مشيراً إلى أن تحصن عناصر «داعش» بالمدنيين في المنطقة التي تقع فيها المنارة جعل القوات الأمنية تتقدم ببطء. وقال العبار: «إن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن تضرر منارة الحدباء التاريخية في الموصل القديمة غير صحيح على الإطلاق»، مؤكداً أن المنارة ما زالت شامخة ولم يلحق بها أي ضرر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©