الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

17 قتيلاً و79 مصاباً في حريق هائل ببرج سكني في لندن

17 قتيلاً و79 مصاباً في حريق هائل ببرج سكني في لندن
15 يونيو 2017 14:18
لندن (وكالات) شب حريق هائل في برج سكني يتألف من 24 طابقا في وسط لندن أمس، مما أدى إلى وفاة 17 شخصا واصابة أكثر من 79 آخرين، ومحاصرة بعض السكان أثناء نومهم. وأكد السكان أنهم سبق أن حذروا السلطات من خطورة نشوب حريق بالمبنى الذي التهمت النيران كل طوابقه. وتسبب الحريق بإرجاء إعلان اتفاق الحكومة الجديدة، التي واصلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي المفاوضات بشأنها مع الحزب الديمقراطي الوحدوي الآيرلندي الشمالي، من أجل استعادة غالبيتها المطلقة في الانتخابات واحترام الجدول الزمني لبريكست. وقالت شرطة لندن إن حصيلة مؤقتة بلغت 17 قتيلا و79 مصابا في الحريق الذي اندلع ليل الثلاثاء الأربعاء، في برج جرينفيل السكني غرب لندن، وتخوفت من احتمال ارتفاعها. وصرح الضابط في شرطة لندن ستيوارت كاندي من أمام البناء المنكوب «أؤكد مقتل 12 شخصا»، مضيفا «أتوقع بأسف ارتفاع عدد القتلى»، فيما ما زال الكثيرون في عداد المفقودين. وغطت النيران الكثيفة جانبي المبنى في الوقت الذي كافح فيه 200 من رجال الإطفاء الحريق بمساعدة 40 عربة لساعات. وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود في الهواء فوق لندن بعد ساعات من اندلاع الحريق في البرج. وهرع السكان للفرار عبر الممرات المليئة بالدخان في البرج السكني بعد أن استيقظوا على رائحة الدخان. وقال البعض إن إنذار الحريق لم ينطلق، وقال شهود إنهم شاهدوا سكانا محاصرين يصيحون طلبا للمساعدة من نوافذ الطوابق العليا لدى انتشار الحريق. وقالت فرقة إطفاء لندن إن الحريق التهم كل الطوابق التي تضم 130 شقة سكنية من الثاني وحتى الأخير. وقالت داني كوتون رئيسة فرقة إطفاء لندن للصحفيين «طوال 29 عاما من عملي في إطفاء الحرائق لم أشهد أي شيء على هذا النطاق». وأكدت أن رجال الإطفاء ما زالوا يعملون على إخماد الحريق، لكن المبنى المؤلف من 24 طابقا غير مهدد بالسقوط، مضيفة أن كوتون «لدينا مهندس إنشاءات يتابع استقرار المبنى بالتعاون مع مستشاري للبحث والإنقاذ في المدن». وأوضح بعض السكان أن إصلاحات جرت في الآونة الأخيرة لواجهة المبنى. وكان بالموقع أكثر من 20 طاقم إسعاف. وأغلقت الشرطة طريقا رئيسيا مؤديا إلى غرب لندن وأغلقت أيضا أجزاء من شبكة أنفاق لندن كإجراء احترازي. وقال رئيس بلدية لندن صادق خان إن السلطات أعلنت حدوث «واقعة كبيرة»، مضيفا أنه يتوقع « الكثير من الأسئلة حول سبب اندلاع الحريق». من جهتها، قالت مجموعة عمل خاصة بسكان مبنى جرينفيل تاور، إنهم حذروا أكثر من مرة من خطورة اندلاع حريق بالمبنى. وأوضحت أنها «وجهت تحذيرات عديدة خلال الأعوام الأخيرة بشأن المعايير السيئة للغاية للسلامة من الحريق، في البرج والمباني في دائرة رويال بورو أوف كينجستون وتشيلسي، التي تمتلك البرج»، مؤكدة «لم يستجب أحد للتحذيرات، وتوقعنا أن وقوع كارثة مثل هذه أمر حتمي ومجرد مسألة وقت». وأعربت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي عن «حزنها العميق» إزاء الخسارة المأسوية في الأرواح في برج جرينفيل السكني، طبقا لبيان أصدره مكتبها. وتسبب الحريق في إرجاء الإعلان عن اتفاق مرتقب لإعلان الحكومة الجديدة، والذي تجري بشأنه ماي مفاوضات مع الحزب الديمقراطي الوحدوي الآيرلندي الشمالي، من أجل استعادة غالبيتها المطلقة في الانتخابات واحترام الجدول الزمني لبريكست. وقال ناطق باسم الحزب الوحدوي إن المفاوضات الجارية منذ عدة أيام «متواصلة، لكني أعتقد ان ما يحصل في لندن اليوم ترك أثرا على الأرجح»، في إشارة إلى حريق لندن. وأضاف «أعتقد أنه من غير المرجح صدور إعلان اليوم». وعقد أول لقاء بين ماي وأرلين فوستر زعيمة الحزب الوحدوي الديمقراطي بعد ظهر الثلاثاء من دون التوصل إلى اتفاق. ووصفت ماي المحادثات بأنها «مثمرة». بينما قالت فوستر «آمل في أن نتمكن من التوصل إلى نتيجة في أسرع وقت ممكن». ونقلت صحيفة «ذي جارديان» عن مصادر من الحزب الوحدوي القول إن الاتفاق قد أنجز «بنسبة 95%». وحرصت ماي التي تتعرض لضغوط من القادة الأوروبيين لإحراز تقدم في هذا الملف، على الطمأنة قائلة من باريس أمس الأول إن «الجدول الزمني لمفاوضات بريكست باق على حاله وسيبدأ الأسبوع المقبل». ويفترض أن تبدأ مفاوضات بريكست في 19 يونيو، لكن لم يعد هذا الموعد مؤكدا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©