توقع تقرير حديث احتدام المنافسة في قطاعي النقل الجوي والاتصالات المتنقلة في دولة الكويت خلال العام المقبل نتيجة دخول لاعبين جدد الى القطاعين·
وقال التقرير الذي بثته وكالة الأنباء الكويتية: إنه خلال العام المقبل ستتصارع ثلاث شركات كويتية على زيادة حصتها من سوق السفر والطيران الكويتي، حيث ستدخل شركة جديدة مملوكة بالكامل للقطاع الخاص مرحلة التشغيل الفعلي إلى جانب المشغلين الحاليين، وهما مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية ''الناقل الوطني'' المملوكة بالكامل للحكومة وشركة طيران تعمل وفق نظام الطيران الاقتصادي منخفض التكاليف·
وذكر التقرير الذي تم بثه ضمن الملف الاقتصادي لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) أن سوق السفر والنقل الجوي يعتبر من أسرع القطاعات نمواً بسبب تزايد أعداد المسافرين عاماً بعد عام سواء من الكويتيين أو المقيمين في دولة الكويت والذين يمثلون نحو ثلثي تعداد السكان الحالي البالغ نحو 3,1 مليون نسمة·
وحسب آخر إحصائيات الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي، فإن عدد المسافرين من والى مطار الكويت الدولي خلال شهر يوليو الماضي بلغ حوالي 719 الف راكب منهم 400 ألف مغادر·
وخلال السنوات الأخيرة بلغ المتوسط السنوي لحركة السفر باستخدام وسائل النقل الجوي من طائرات تجارية وخاصة في الكويت ما بين أربعة إلى خمسة ملايين مسافر بنسبة نمو تتراوح ما بين 10 الى 15 في المائة سنوياً·
وتوقع التقرير أن ترتفع حدة المنافسة في ظل قرار مجلس الأمة الكويتي الأخير بتخصيص مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، وهو القرار الذي طال انتظاره والذي يأمل الكثيرون أن يدخل مرحلة التنفيذ الفعلية خلال العام المقبل وهو ما يعنى وجود ثلاث شركات خاصة في السوق·
وحسب ما أعلنه وزير المواصلات الكويتي عبدالرحمن الغنيم مؤخراً فإن الخطوات الإجرائية التي ستمر بها عملية التخصيص تتضمن أولاً اختيار البيوت الاستشارية المحلية والعالمية لاتمام عملية تقييم أصول وممتلكات المؤسسة كافة وعرضها على مجلس الوزراء لإقرارها تمهيداً لطرحها في مزايدة عامة·
وسوف تتولى الوزارة الإشراف المباشر وبالتنسيق مع الجهات الرقابية المعنيــة في الدولــة لضمـــان إتمـــام العملية بما لايدع مجالاً للتقديرات الخاطئة أو التلاعب في السعر الحقيقي لأي من تلك الأصــول وبمــا يضمن كذلك بيعها بأعلى الأسعار المعروضة في السوق·
وكان القرار الوزاري الصادر في شأن تخصيص المؤسسة قد نص على أن تتولى مؤسسات استشارية مستقلة ومتخصصة وذات خبرة عالمية تقييم جميع الأصول المادية والمعنوية لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والشركات المملوكة لها أو المساهمة فيها أو التابعة لها على أن تلتزم تلك المؤسسات في أعمالها بالقيام بتقييم شامل للمؤسسة كجزء من عملية التخصيص وبالاستناد الى الأساليب المتعارف عليها عالمياً·
وأشار التقرير إلى أن هذه التطورات في قطاع الطيران الكويتي تتواكب مع خطة الحكومة لتطوير مطار الكويت الدولي التي تتكون من مرحلتين الأولى توسعة مدرجي المطار المتوازيين الى أربعة آلاف متر وإنشاء مبنى الركاب الثاني بمساحة 85 الف متر مربع، كما تتضمن هذه المرحلة إنشاء عدد من المرافق لخدمات المسافرين بالإضافة الى تجديد المبنى الحالي للركاب·
كما تتضمن أيضاً تطوير وإنشاء محطة بضائع جديدة إذ يضم المطار حالياً محطتين للبضائع تبلغ مساحتهما 40 ألف متر مربع، وستسهم المرحلة الأولى من خطة تطوير المطار في رفع الطاقة الاستيعابية لهاتين المحطتين الى نحو 300 الف طن من البضائع سنوياً·
وأشار التقرير إلى أن المرحلة الثانية لتوسعة وتطوير المطار تتضمن إنشاء محطة بضائع جديدة مساحتها 315 الف متر مربع، بالإضافة الى تطوير المنطقة المحيطة بها لتصبح قرية شحن تستوعب وكلاء الشحن والجمارك والبنية التحتية المتعلقة بالشحن حيث ستتمكن من مناولة 600 ألف طن من بضائع الشحن سنوياً مع الوضع في الاعتبار التخطيط لبناء مدينة شحن أخرى غرب المطار الدولي حتى ترتفع الطاقة الاستيعابية للشحن في هذه المنطقة الى نحو 700 الف طن سنوياً لتصل الطاقة الإجمالية للمطار من بضائع الشحن الى مليون وثلاثمائة طن سنوياً·
ومن المتوقع مع انتهاء المرحلة الثانية لتوسعة المطار أن ترتفع الطاقة الاستيعابية للمطار من خمسة ملايين مسافر سنويا لتصل الطاقة الاستيعابية الى 45 مليون مسافر سنوياً كما سيتم إنشاء مدرج ثالث للطائرات بجانب مدرجي المطار الحاليين لرفع الطاقة الاستيعابية عقب ذلك الى 55 مليون راكب ومسافر سنوياً ونحو مليوني طن من البضائع·
وأضاف التقرير أنه على مستوى قطاع الاتصالات المتنقلة فقد بدأ في الكويت الشهر الحالي الاكتتاب في شركة الاتصالات الثالثة، والتي صدر قرار إنشائها قبل أشهر قليلة، ليرتفع العدد بذلك الى ثلاث شركات اتصالات لخدمات الهاتف النقال وهو ما يزيد من حدة المنافسة في سوق تعتبر من أكبر أسواق المنطقة من حيث استخدام الهاتف النقال·
وحسب إحصائيات غير رسمية فإن عدد الهواتف النقالة المستخدمة حالياً في الكويت يتجاوز المليوني هاتف، وأضاف التقرير أن شركات الاتصالات الكويتية تراهن على نمو استخدام الهاتف النقال في الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين في الكويت، والذين باتوا يعتمدون عليه اعتماداً كلياً في ظل المنافسة التى تتزايد يوماً بعد يوم بين شركتي الاتصالات والتي سترتفع حدتها مع انطلاق الثالثة العام المقبل·
ويعتبر الاكتتاب العام في الشركة الجديدة والذي سيظل مفتوحاً حتى 18 من الشهر المقبل واحداً من أهم الاكتتابات في الكويت حيث يبلغ عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب العام للمواطنين 250 مليون سهم بقيمة 25 مليون دينار (الدينار الكويتي الواحد يساوي 3,8 دولار أميركي) تمثل 50 في المئة من إجمالي أسهم الشركة المصدرة·
ويبلغ سعر السهم المطروح للاكتتاب 105 فلوس تتضمن القيمة الاسمية وعلاوة إصدار بقيمة خمسة فلوس حيث سيكون حق الاكتتاب مفتوحاً لجميع المواطنين الكويتيين، بينما يتوقع حسب القانون أن يتم إدراج الشركة في السوق بعد إصدار أول ميزانية عن سنة مالية كاملة في الوقت الذي تم فيه تحديد رأس مال الشركة بخمسين مليون دينار موزعة على 500 مليون سهم 50 في المئة منها للمؤسسين وهم عدد من الجهات الحكومية الكويتية·
عدد اليوم
