القدس المحتلة (أ ف ب) - ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس، أن وزير الخارجية الكندي جون بيرد المؤيد لإسرائيل بشدة التقى وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني في مكتبها في القدس الشرقية المحتلة عاصمة الدولة الفلسطينية المنشودة خلال زيارته إلى إسرائيل هذا الأُسبوع، في سابقة من نوعها، حيث يرفض المسؤولون الغربيون لقاء مسؤولين إسرائيليين فيها منذ احتلالها عام 1968، ولا يعترف المجتمع الدولي بإعلان إسرائيل ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948 واعتبار القدس بشطريها عاصمتها «الأبدية والموحدة».
وتعليقاً على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيجال بالمر «من غير المعتاد أن يقوم الممثلون الأجانب بلقاء المسؤولين الإسرائيليين في القدس الشرقية”. وأضاف »يجب ألا يكون هناك أمر غير طبيعي في لقاء وزيرة العدل الإسرائيلية في القدس الشرقية ولكن غير الطبيعي أن يكون ذلك أمراً استثنائيا».
وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن بيرد زار أيضا قاعدة عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان السورية المحتلة التي ضمتها إسرائيل إليها. ونقلت عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية، طلب عدم كشف اسمه، قوله إنه بيرد قام بالزيارتين على الرغم من توصيات السفارة الكندية في تل أبيب بعدم فعل ذلك.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الكندية، في بيان أصدرته في أوتاوا، «إن الوزير بيرد أراد معرفة وجهة نظر الوزيرة ليفني حول عملية السلام في الشرق الأوسط، نظراً لمسؤولياتها الجديدة وأدوارها المهمة في الحكومة (الإسرائيلية) الجديدة». وأضافت «كضيوف، يسعدنا لقاء مضيفينا في الأماكن التي تناسبهم، لكن هذا لا يغير موقفنا منذ فترة طويلة بأن قضايا الحل النهائي (في عملية السلام الفلسطينية- الإسرائيلية كافة يجب التفاوض عليها بين الطرفين».
عدد اليوم
