دانال دان: إرادة المرأة سر تألقها المهني

نسرين درزي (دبي) بعدما نالت الدكتورة الكندية لانال دان، شهادتها الجامعية في العلوم الحيوية منذ أكثر من 25 عاماً من جامعة جيلف بمدينة أونتاريو، أمضت سنوات طويلة في البحوث والأسفار، تزايد خلالها اهتمامها بالعلاجات التقليدية. الأمر الذي دفعها إلى دراسة المداواة الطبيعية في جامعة تورونتو لتنتقل بعدها إلى هاواي، حيث بدأت تزاول طب الأسرة. وقبل 12 عاماً انتقلت دان للعيش في دبي، وأسست مركزا يعالج مشاكل طبية، منها العقم وصحة الأطفال ونموهم. إضافة إلى التوحد والتحسس وصحة العمود الفقري والصحة العقلية، مؤمنة بأن المرأة قادرة على التغيير إن وثقت بقدراتها. دافع قوي عن مسيرتها المهنية، تقول دان إن أكثر ما يشغل تركيزها الأثر المتكامل الذي يتركه فينا التفكير وأسلوب التحكم بجهازنا العصبي. وينبع عملها مع العائلات من شدة ولعها بالعناية بالأطفال، فهي تشعر بأنها محظوظة بعملها مقدمة للرعاية الصحية، ولا سيما أنها تتابع نمو الأطفال وتطورهم الصحي. وتوضح «الأطفال يعيدوننا إلى سنوات الصغر، وعلينا أن نحترمهم ونتعلم منهم، ونمنحهم الإعجاب الذي يستحقونه». أما الدافع القوي، الذي جعلها تكرس سنوات طويلة من حياتها في دراسة المفاهيم الطبية الحديثة، فهو أنها تؤمن بقدرة المرأة على التغيير إذا ما امتلكت إرادة صلبة. وتقول إن أهم ما تعلمته هو التفاني في العمل للوصول إلى الهدف المنشود ما ينعكس إيجاباً عليها وعلى المحيطين بها من أهل وأصدقاء ومتعاونين ومرضى. فن الطب وتتحدث دان عن أهمية التوازن الصحي والنفسي لكل مريض مع توفير أفضل خدمات الرعاية الفردية التي تعالج الأسباب الجذرية للمرض من خلال منهجية تتجاوز حدود العلاج التقليدي. وتقول «يمكن تحقيق الشفاء بطرق عدة تبدأ بتشجيع المريض على إجراء تغييرات جوهرية في نمط حياته اليومية ما يعزز صحته الجسدية والعقلية والعاطفية. ويكون ذلك عبر الاستعانة بوسائل الطب البديل والعلاج الطبيعي». وتوضح دان مؤسس، مركز The Chiron Clinic، أن كلمة Chiron مصطلح قديم في الثقافة اليونانية يشير إلى فن ممارسة الطب وتعليمه. وتذكر أنها تسعى من خلال المركز إلى الاستفادة من أساليب العلاج غير الجراحية عبر تحفيز القدرات الاستشفائية الفطرية داخل الجسم، موضحة أنه باستخدام مبادئ العلاج الطبيعي يتم اختيار الجلسات بشكل مدروس قبل تطبيقها على المريض فمن الممكن الاستعانة بفنون «الأيورفيدا»، وعلاجات تطهير الجسم من السموم. فرضية 5/‏‏‏2 وعن أهم الممارسات الصحية التي تتبعها على الصعيد الشخصي في حياتها اليومية، تنصح باعتماد فرضية 5/‏‏‏2. وهي تناول الطعام على مدار 5 أيام في الأسبوع من دون قيود. أما اليومان الباقيان فيتم تحديد الاستهلاك بما لا يزيد عن 600 سعرة حرارية طوال 24 ساعة. ويكون التركيز على الخضراوات والبروتين وهي عناصر تساعد على البقاء بلا طعام لفترات أطول، مع الالتزام بالأسماك والروبيان والدجاج والديك الرومي ولحم البقر والبيض، لافتة إلى أنه من الضروري خفض كمية الكربوهيدرات واستبدالها بزيت الزيتون والمكسرات واللبن، مع شرب 8 أكواب من الماء في اليوم، لا تحتسب منها كمية الشاي والقهوة على أن يتم تناولها بلا سكر. تخصصات أتمت الدكتورة لانال دان دراسة الوخز بالإبر الصينية في تخصصات الوجه وفروة الرأس والتقنيات المتطورة، وحازت شهادات متقدمة في مجال تقنيات نامبودريباد للقضاء على الحساسية، ومنهجية دورن العلاجية وتقنية كورين النوعية لتصحيح وضعية الجسم. كما واصلت تدريبها كطبيبة في البرنامج البريطاني لإعداد أطباء الطبائع. وإلى جانب دراستها تحمل عضوية جمعية طب الطبائع في كندا والجمعية الأميركية لأطباء المداواة الطبيعية وجمعية هاواي لأطباء المداواة الطبيعية والجمعية البريطانية لطب الوخز بالإبر، والجمعية البريطانية لطب الأعشاب، والجمعية الأميركية للطب الوظيفي. طاقة عالية تؤكد الدكتورة لانال دان، أن الرياضة من أكثر الأمور التي تبقيها نشيطة وتمنحها طاقة عالية على الإنتاجية، معتبرة أن الحفاظ على جسم رشيق له تأثير كبير على الأداء المهني بشكل واضح. وعن نفسها، فهي تكثر من المشي وركوب الدراجات الهوائية، وعند شعورها بالجوع تتناول الخيار والخس.