الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشباب» الصومالية ترهن التصريح للمنظمات الإنسانية بعدم توظيف النساء وتسريح العاملات

7 نوفمبر 2009 02:07
أعلنت حركة الشباب الصومالية المتطرفة شروطاً جديدة تعجيزية على المنظمات الإنسانية العاملة في المناطق التي تسيطر عليها في وسط وجنوب الصومال، منها تسريح كافة النساء العاملات فيها. وأرسلت سلطات “الشباب” في منطقة باي وباكول (وسط وجنوب) بياناً أمس الأول الى ممثلي المنظمات غير الحكومية الوطنية منها والدولية العاملة هناك. وطلبت الحركة في البيان من كافة المنظمات الإنسانية ان تسرح موظفيها من النساء في غضون ثلاثة أشهر وتعويضهن برجال باستثناء العاملات في المستشفيات ومراكز الصحة. وأضاف البيان أن على المنظمات أن “تنأى بنفسها عن كل ما قد يسيء الى الاسلام” مثل “الدعوة الى القيم المسيحية والعلمانية والديمقراطية واي قيم تعارض تعاليم الاسلام”. كذلك لن يعتبر يوما السبت والاحد عطلة نهاية الأسبوع كما حظر الاحتفال بالأعياد الوطنية الأجنبية وعيد الميلاد ورأس السنة و”اليوم العالمي للمرأة” و”مكافحة الإيدز”. كما حظر على المنظمات إظهار شعاراتها أو أعلامها ودعيت الى الامتناع عن توزيع المساعدة الغذائية “عندما يكون الفلاحون بصدد جمع محاصيلهم”. وفي النهاية تفرض الحركة على كافة المنظمات دفع عشرين الف دولار (13400 يورو) كل ستة اشهر لتجديد “اعتماداتها لدى السلطات” الإقليمية في باي وباكول وكذلك “لأسباب امنية”. وأكدت عدة منظمات غير حكومية أنها تلقت تلك الوثيقة التي تحمل شعار حركة الشباب. وأكد مسؤولون في الحركة طلبوا عدم كشف هويتهم صحة الوثيقة لكنهم أوضحوا انه يمكن تعديلها حيث إن بعض قياديي الشباب يعتبرونها صارمة الى حد المبالغة. على صعيد آخر صرح مسؤول إسباني رفيع المستوى امس أن بلاده لا تعتزم ان ترضخ لطلبات القراصنة الصوماليين الذي يهددون بقتل صيادين يحتجزونهم كرهائن. وكان القراصنة قد هددوا بقتل الصيادين اذا رفضت مدريد الإفراج عن اثنين من رفاقهم. وجرى القبض على الشخصين الصوماليين ونقلهما الى إسبانيا بعد يومين من اختطاف السفينة “إم .إس الاكرانا” في المحيط الهندي في الثاني من الشهر الماضي. وقال وزير الدولة لشؤون الدفاع قسطنطينو منديز إن وضع هذين الشخصين، اللذين تم احتجازهما بناء على أوامر قضائية، غير “قابل للتفاوض”. وأضاف منديز ان الحكومة لم تستبعد اى خيار بما في ذلك التدخل العسكري لإطلاق سراح الصيادين الستة والثلاثين على ظهر السفينة الاكرانا. وهناك 16 صياداً إسبانياً بالاضافة الى صيادين أفارقة وآسيويين بين الصيادين. وكانت مجموعة تضم 13 قرصاناً قد اختطفت سفينة الصيد الباسكية في الثاني من الشهر الماضي واقتيدت الى الساحل الصومالي. وكانت فرقاطة إسبانية تشارك في دوريات دولية لمكافحة القرصنة قد ألقت القبض على اثنين من القراصنة المشتبه بهم في المنطقة. وهدد القراصنة بتسليم بعض الصيادين إلى أسرتي المشتبه بهما اللذين احتجزا من قبل فرقاطة إسبانية واقتيدا إلى إسبانيا في 12 أكتوبر الماضي. وابلغ قبطان السفينة الاكرانا افراد أسر الصيادين ووسائل الاعلام امس الاول عبر الهاتف أن القراصنة يهددون الان بالبدء في قتل الصيادين في مجموعات تضم الواحدة ثلاثة صيادين في غضون ثلاثة أيام اذا لم يتم الافراج عن رفاقهم. وجرى بالفعل نقل ثلاثة من الصيادين الاسبان الى ميناء هاراردهيري المعروف بتواجد القراصنة فيه. وذكرت وسائل الاعلام ان مالك السفينة الاكرانا اقترب من التوصل الى اتفاق مع القراصنة عندما بداوا يصرون على الإفراج عن القرصانين الصوماليين. ويعتقد ايضا ان القراصنة قد رفعوا سقف مطالبهم المالية. وقالت صحيفة الموندو إنهم يطالبون بفدية قدرها خمسة ملايين يورو (7 ملايين دولار) . وترددت تقارير في الماضي عن طلب فدية قيمتها أربعة ملايين دولار. ودعت الحكومة الى الهدوء قائلة إن القراصنة الصوماليين لم يقتلوا أبداً الرهائن المحتجزين لديهم في الماضي
المصدر: نيروبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©