الإمارات تدين الاعتداءات على السعودية وتؤيد حقها في الدفاع عن أراضيها

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس، تأييدها ووقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها، وتأمين حدودها من أية اعتداءات تتعرض لها. وأشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، إلى أن هذا الموقف يأتي من منطلق الروابط الأخوية والمصير الواحد الذي يربط البلدين. وأكد سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدين تلك الاعتداءات السافرة. وقال سموه إن ما يمس المملكة العربية السعودية يمس الإمارات، وهي تقف معها قلبا وقالبا. ووصف سموه ما تقوم به السعودية بأنه دفاع عن أراضيها وحفظ لسيادتها واستقرارها. وقال سموه إن أي مساس بأمن السعودية هو مساس بأمن الإمارات ويحتم عليها الوقوف معها للتصدي لذلك بكل قوة وحزم. من جانب آخر باشر وفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في شمال اليمن، أمس، نصب أولى الخيام التي سيتضمنها مخيم تعمل الهيئة على إنشائه في منطقة المزرق بمديرية حرض التابعة لمحافظة حجة، لإيواء النازحين من الأحداث الجارية في شمال اليمن. ويؤوي المخيم، نحو 7 آلاف نازح ممن تضرروا من الأحداث الجارية في المنطقة. وضمن برنامج هيئة الهلال الأحمر، تصل إلى مطار الحديدة غدا الأحد، طائرتا إغاثة هما الثالثة والرابعة، ضمن الجسر الجوي الذي تسيره الهيئة لمساعدة المتأثرين من الأحداث في اليمن. وتحمل الطائرتان مواد إغاثة متنوعة، تشمل الخيام والبطانيات ومواد الإيواء الأخرى، إلى جانب المواد الغذائية والأدوية والملابس. وقام اللواء أحمد الشامي، وكيل محافظة حجة لشؤون تهامة، بزيارة لموقع إقامة المخيم أمس، حيث التقى وفد هيئة الهلال الأحمر، برئاسة علي سيف الكعبي، وبحث الجانبان الاستعدادات والخطوات التي تم اتخاذها لإقامة المخيم، ومساعدات الهيئة للمتأثرين من الأحداث. وأشاد اللواء الشامي بالمبادرات الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والدعم الكبير الذي تقدمه لمساندة المتضررين من الأحداث في اليمن، مثمنا التواجد الميداني لوفد هيئة الهلال الأحمر، ومواكبته لاحتياجات النازحين منذ وقت مبكر..وأعاد الكعبي التأكيد على وقوف حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعمها ومساندتها للشعب اليمني الشقيق من خلال تقديم المساعدات ومواد الإغاثة العاجلة. ميدانياً، أعلنت الحكومة السعودية أمس أن هجومها على المتمردين “الحوثيين” سيستمر إلى أن يتم القضاء على أي وجود لهم في أراضيها، وأكدت أنها شنت فجر أمس غارات جوية على شمال اليمن “لإسكات مصادر النار” التي أطلقها حوثيون تسللوا إلى المملكة وقتلوا حارس حدود سعودياً. وقالت في بيان إنها اتخذت سلسلة من الإجراءات للتصدي لهؤلاء المتسللين، من بينها “تنفيذ ضربات جوية مركزة على أماكن تواجد المتسللين في جبل دخان، والأهداف الأخرى ضمن نطاق العمليات داخل الأراضي السعودية”. وقال مصدر سعودي مسؤول إن “دخول هؤلاء المسلحين إلى الأراضي السعودية، والاعتداء على دوريات حرس الحدود وقتل وجرح عدد منهم، والتواجد على أرض سعودية، هو انتهاك سيادي يعطي للمملكة كامل الحق باتخاذ كافة الإجراءات لإنهاء هذا التواجد غير المشروع”. واعتقلت السلطات السعودية أمس حوالي مائة من عناصر الحوثيين، كما أصيب 20 جنديا سعودياً في المواجهات الدائرة في المناطق الحدودية.