الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله السعداوي.. جندي مجهول في المسرح البحريني

عبدالله السعداوي.. جندي مجهول في المسرح البحريني
10 مايو 2018 02:17
سعيد ياسين (القاهرة) عبدالله السعداوي من أهم المسرحيين الخليجيين وأكثرهم شغفاً بالمسرح وإيماناً برسالته وأهميته، وهو مخرج ومؤلف وناقد في مجال السينما والمسرح والأدب والقضايا الفكرية المتنوعة، وقد خرج على نمط مسرح «العلبة» الإيطالي السائد، باتجاه مسرح مفتوح. واعتبره نقاد «الجندي المجهول»، الذي وجد في كل معركة مسرحية في البحرين ممثلاً ومخرجاً ومعداً وناقداً وباحثاً. ولد عام 1948، وبدأ حياته الفنية 1964 من خلال الانفتاح على المؤلفات المسرحية العالمية، وكانت التجربة الأولى له من خلال مسرحية قام بتأليفها هي «الحمار ومقصلة الإعدام»، وأخرجها جمال الصقر تحت عنوان «مؤلف ضاع في نفسه»، وفي 1970 شارك في تمثيل أول مسرحية على نطاق المسارح الأهلية البحرينية، وهي «أنتيجونا». وفي 1975، سافر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وشارك في تأسيس مسرح الشارقة مع فنانين إماراتيين، وأسس خروجاً قوياً على نمط مسرح «العلبة» الإيطالي السائد، باتجاه مسرح مفتوح بلا حدود، واستلهم نصوصاً وروايات عالمية لم نعهدها في المسرح من قبل، وقدم مسرحاً خليجياً جديداً وجريئاً في الطرح وفي أسلوب العرض، من خلال مسرحيات مهمة، منها «الرجال والبحر» لعوني كرومي، و«الصديقان» لمحيي الدين زنكنة، و«الجاثوم» ليوسف الحمدان، و«الرهائن» لعصام محفوظ، و«اسكوريال» لميشيل دي جيلدرود، و«الكمامة» لألفونسو ساستري، و«القربان» لصلاح عبد الصبور، و«الطفل البريء» لبريم تشند، و«الستارة المغلقة» لمحمد عبد الملك، و«ابني المتعصب» لحنيف قريشي، و«بورتريه» لغالية قباني، و«الحياة ليست جادة» لخوان رولفو. كما أخرج عدداً من المسرحيات التي قام بتأليفها، ومنها «الكارثة»، و«الساعة 12 ليلاً»، ولم تتوقف تجربته الثرية عند نقطة محددة أو شكل ممسرح واحد، ولم تقتصر على خوض غمار التجريب حتى حصد فرس الرهان في القاهرة عبر فعاليات المسرح التجريبي، حين حصل على جائزة الإخراج في مهرجان القاهرة التجريبي عن مسرحيته «الكمامة».ولبى السعداوي دعوة مدن خليجية محاضراً ومدرباً ومحفزاً للأجيال، وكان له دور بارز في خلق مسرح السد القطري، وأسهم في الحراك المسرحي في الإمارات، أما في البحرين فإن التأثر به واضح وجلي عبر إسهامه في ترسيخ مدرسته ورؤيته وتجاربه المسرحية، ليس فقط عبر الدراسات والبحوث والدورات والورش، بل إن أعماله علامات فارقة في مسار المسرح البحريني، وتميز بالقدرة على إعادة صياغة الأعمال حسب رؤيته، وابتعد عن النماذج التي لا تخلق إطاراً إبداعياً مع النص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©