مراد المصري (دبي)
يترقب منتخبنا الوطني لكرة القدم للشباب «مواليد 1995» مساء اليوم قرعة النهائيات الآسيوية التي يستضيفها فندق بارك رويال في يانجون عاصمة ميانمار، الدولة المضيفة للبطولة من 9 إلى 23 أكتوبر المقبل، ويشارك فيها 16 منتخباً تتنافس على 4 بطاقات مؤهلة إلى نهائيات كأس العالم للشباب التي تستضيفها نيوزيلندا عام 2015.
وبلغ منتخبنا النهائيات القارية، بعدما حقق «العلامة الكاملة» في التصفيات التي أقيمت من 4 إلى 12 أكتوبر الماضي بالأردن، حيث أوقعته القرعة بالمجموعة الثانية، وحقق الفوز على اليمن بهدفين مقابل هدف، وجزر المالديف بخماسية نظيفة، وأفغانستان بسداسية، قبل أن يتفوق على الأردن في المباراة الحاسمة بهدفين.
ويستعد منتخبنا حالياً للنهائيات، من خلال خوض العديد من المباريات الودية، على أن يدخل عدداً من المعسكرات الخارجية، خلال الفترة المقبلة، استعداداً للمنافسات التي يشارك فيها، إلى جانب منتخبنا، وميانمار الدولة المضيفة، كوريا الجنوبية حاملة اللقب، العراق وصيف النسخة الماضية، أوزبكستان، اليابان، أستراليا، إيران، كوريا الشمالية، تايلاند، إندونيسيا، الصين، عُمان، قطر، اليمن وفيتنام.
وتعد هذه المشاركة الـ12، لمنتخبنا في نهائيات كأس آسيا للشباب التي توج بلقبها مرة واحدة عام 2008، حيث ظهر في البطولة للمرة الأولى عام 1982 خلال النهائيات التي أقيمت في تايلاند، وحقق فيها المركز الرابع، قبل أن تستضيف الإمارات نهائيات عام 1985 ويحقق المركز الثالث، ثم عاد مجدداً عام 1988 بقطر، وحقق المركز الرابع أيضاً، فيما جاء بذات المركز عام 1992 بالنهائيات التي أقيمت بالدولة.
وجاءت نقطة التحول بداية من عام 1996، حيث أحرز منتخبنا المركز الثالث بالنهائيات التي أقيمت بكوريا الجنوبية، ليتأهل إلى نهائيات كأس العالم التي أقيمت عام 1997 بماليزيا ويبلغ فيها دور الـ16، وبعد خروجه من الدور الأول عام 2000 بإيران، بلغ ربع النهائي عام 2002 بقطر، ثم شارك في نهائيات كأس العالم التي استضافتها الإمارات عام 2003 وبلغ ربع النهائي.
وعوض منتخبنا خروجه من الدور الأول بالهند عام 2006، بالتتويج بلقب نسخة 2008 التي أقيمت بالسعودية عبر الجيل الذهبي الذي يعد أساس منتخبنا الحالي الذي حقق لقب كأس الخليج الماضية وتأهل إلى أولمبياد لندن 2012، علماً أن منتخب الشباب تأهل إلى نهائيات كأس العالم عام 2009 بمصر وبلغ ربع النهائي، وكانت المشاركة الأخيرة لمنتخبنا في النسخة الماضية التي استضافتها الدولة، لكنه ودع المنافسات من الدور الأول، على الصعيد الفردي، نال أحمد خليل جائزة أفضل لاعب وهداف البطولة عام 2008، قبل أن يختاره الاتحاد الآسيوي أفضل لاعب صاعد في ذلك العام.
يرجح التاريخ كفة منتخب كوريا الجنوبية حامل الرقم القياسي، بعدد مرات التتويج برصيد 12 لقباً، أحرزها أعوام: 1959، 1960، 1963، 1978، 1980، 1982، 1990، 1996، 1998، 2002، 2004 و2012، علماً وأنه استضاف النهائيات مرة واحدة فقط.
وفيما أحرزت ميانمار اللقب 7 مرات، إلا أن ذلك قبل زمن طويل، حيث يعود تاريخ التتويج بآخر لقب إلى عام 1970، في الوقت الذي يبرز فيه المنتخب العراقي صاحب التتويج 5 مرات باللقب، آخرها عام 2000، فيما نالت إيران اللقب 4 مرات في سبعينيات القرن الماضي، في الوقت الذي برزت فيه كوريا الشمالية على الساحة الآسيوية بالتتويج 3 مرات، آخرها عام 2010، علماً أن من أبرز المفارقات عدم إحراز اليابان اللقب، حيث اكتفت بالمركز الثاني 6 مرات.
ومن جانبه، كشف خليفة مبارك المدير الفني لمنتخبنا الذي وصل إلى يانجون أمس، رفقة خالد بن حجر مدير المنتخب، أن المستويات المتقاربة للمنتخبات المشاركة في البطولة، وفي مسابقات الفئات السنية عموماً يجعل من الصعب أن تكون هناك مجموعة أسهل من أخرى، وقال «تتميز بطولات الفئات بأن المستوى الفني متقارب لحد بعيد، مع أفضلية نسبية لمنتخبات شرق آسيا مثل كوريا الجنوبية على سبيل المثال، أو أستراليا واليابان وغيرها، خصوصاً في ضوء العمل والتخطيط طويل المدى الذي تقوم به، وبالنسبة لنا فإن عملية تعاقب الأجيال التي بدأها منتخبنا خلال السنوات الماضية تعد خطوة في الاتجاه الصحيح أسهمت في جعل منتخباتنا مؤثرة في مثل هذه التجمعات القارية». (دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
