الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صحافة اليابان: خطفنا نقطة من الأردن وشفيع «سد منيع»

صحافة اليابان: خطفنا نقطة من الأردن وشفيع «سد منيع»
10 يناير 2011 22:26
محمد حامد (دبي) - تسبب الفارق الفني “النظري” بين المنتخبين الياباني والأردني في توجيه دفة التفاعل الصحفي والإعلامي في كلا البلدين مع نتيجة المباراة التي جرت بين “السامواري” الياباني، ومنتخب “النشامى” الأردني في ضربة البداية بكأس أمم آسيا المقامة حالياً في الدوحة، والتي انتهت بالتعادل 1 – 1. فقد أقرت صحف اليابان بواقعية تحسد عليها بأن منتخبها نجح في خطف نقطة غالية، وهو الاعتراف الذي يستند على أن يوشيدا عادل النتيجة لليابان في الدقيقة 92 من زمن المباراة، أي في الوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع، وفي الأردن أقرت كبريات الصحف بأن ما قدمه منتخب النشامى يستحق الاحترام، ويستحق أن تسعد الجماهير الأردنية به، على مستوى الأداء قبل النتيجة خاصة ان التعادل جاء أمام منتخب كبير ومرشح فوق العادة لانتزاع اللقب الآسيوي، ويحسب للصحافة الأردنية عدم مبالغتها في إظهار مشاعر الحزن أو الندم على فوز كان في متناول اليد وتسرب في آخر ثواني المباراة. صحيفة “يوميوري” اليابانية عنونت تقريرها عن المباراة قائلة: “”اليابان فازت بنقطة”، في إشارة إلى أن الأردن كانت على وشك الفوز بنقاط المباراة كاملة، إلا أن هدف يوشيدا في الدقيقة 92 منح اليابان نقطة لا بأس بها قياساً بتوقيت تسجيل الأهداف، وقال تقرير الصحيفة اليابانية إن السيطرة على المباريات دون تسجيل أهداف لا تساوي شيئاً، فقد نجح منتخب “الساموراي” في تشكيل خطورة شبه دائمة على المرمى الأردني، إلا أنه لم ينجح في الخروج بأكثر من هدف ونقطة”. كما ركزت صحيفة “اليابان توداي” على أداء المنتخب الأردني مؤكدة أنه تميز بالقوة والاندفاع البدني الهائل في غالبية أوقات المباراة، وتسبب هذا الفارق البدني بين المنتخبين في خروج المباراة بالتعادل على الرغم من وضوح التفوق الفني والكروي للمنتخب الياباني. وأشار تقرير الصحيفة اليابانية إلى أن الحارس الأردني عامر شفيع كان من نقاط قوة منتخب بلاده، ونجح في الدفاع عن نظافة شباكه بالتعاون مع خط الدفاع، وبعض عناصر وسط الميدان، إلا أن الدقيقة 92 شهدت هدفاً يابانياً أنهى المباراة بالتعادل. واتجه تركيز الصحيفة اليابانية على نقل رؤية زاكيروني المدير الفني للمنتخب الياباني حول المباراة والذي أكد أنه لا يشعر بالرضا الكامل عن أداء منتخب “الساموراي”، واصفاً مستوى المباراة بشكل عام بأنها متوسطة المستوى، كما تحدث المدرب الإيطالي عن أداء المنتخب الأردني واصفاً إياه بالدفاعي. واعترف زاكيروني بأنه لم يتوقع هذه النتيجة على الإطلاق خاصة أنه أعد المنتخب الياباني للفوز. من جانبها، عنوت صحيفة الرأي الأردنية: “النشامى قادمون.. واليابان خطفت الفرحة كالعادة”، وأضافت: “ليس انتقاصاً من قدرة منتخب “الساموراي” وتاريخه الكبير، لكن نشامى المنتخب استحقوا فوزاً كان في المتناول حتى الدقائق الأخيرة.. وعندما كانت شوارع عمان تستعد لأهازيج الفرح بهذا النصر الوشيك، أعاد المنتخب الياباني مشهد نذكره وتعايشنا معه قبل سبع سنوات، فقد ضاع الفوز في لحظات مجنونة، تحية تقدير واحترام لعزيمة الرجال، ورسالة اعتزاز بنشامى لم يتسرب الخوف إلى قلوبهم، وأسف على منافس اعتاد أن يسرق التعادل من “النشامى” بعدد مرات زعامته للقارة الآسيوية، لقد جسد المنتخب بيت الشعر الأصيل الذي قال: “صح منه العزم لكن الدهر أبى”. وتغزل تقرير الصحيفة في أداء منتخب الأردن، فقال: “يحسب لرجال المنتخب العزيمة والاصرار والروح العالية، ويحسب للمدير الفني عدنان حمد بانه لعب على امكانيات لاعبيه دون ان يلتفت لتاريخ اليابان ونجومية لاعبيه، لكن الفرحة ستبقى منقوصة ولم تكتمل، لأن المنافس فرض التعادل في الوقت القاتل، ولأن النقطة التي خرج بها المنتخب لم تف بدين طال سداده ومنذ سبع سنوات، بل كان الامل بفوز يعزز حظوظ النشامى ويضعف آمال اليابان لرد الصاع صاعين بعد خروج المنتخب الوطني على يد اليابان بالذات في الدور الثاني من نهائيات اسيا (2004) بالصين. من جانبها، اعتمدت صحيفة الدستور على عنوان أكثر هدوءًا وتوازناً فقالت: “تعادلنا مع العملاق الياباني”، وأكلمت في التفاصيل: “هي ثوان قليلة كانت تفصل المنتخب الوطني لكرة القدم عن فوز مدوي على نظيره الياباني، كما كانت ستعبد طريقاً سهلة نحو التأهل الى الدور الثاني للمسابقة القارية الأغلى.. نهائيات كأس آسيا، المنتخب الياباني أحرز التعادل في الوقت المبدد من عمر المباراة، وكان منتخبنا طرق الشباك اليابانية عبر حسن عبدالفتاح نهاية الشوط الأول ، ليبذل المنتخب الياباني محاولات محمومة للحاق بركب التعادل، وهي التي واجهها لاعبو المنتخب الوطني بقوة وبأس شديدين لكن يوشيدا كان له قول آخر عندما نجح في احراز التعادل في الوقت المبدد من عمر المباراة. وتمازجت مشاعر الجهازين الاداري والفني واللاعبين بين حزن على ضياع الفوز الذي كان ممكناً وبدرجة كبيرة وبين الشعور بالسعادة على الأداء المشرف الذي قدمه اللاعبون أمام هذا العملاق الآسيوي ونقطة التعادل الثمينة” صحيفة الغد رصدت المباراة تتحت عنوان: “اليابان افسدت فرحتنا”، وقالت: “خطف نجوم المنتخب الوطني لكرة القدم الأضواء في نهائيات كأس الامم الآسيوية الخامسة عشرة، وشهد ستاد نادي قطر “ملحمة كروية” جمعت “النشامى” والمنتخب الياباني المتسلح بالعراقة والتاريخ الكروي المتميزين، انتهت إلى التعادل 1-1، ليضع المنتخب الوطني أول نقطة في رصيده الآسيوي، ويصبح أحد المرشحين بقوة للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل الى دور الثمانية من البطولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©