الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

15% فقط من الأطباء يهتمون بفحوص سرطان الثدي و60% يعتقدون أن السبب وراثي

15% فقط من الأطباء يهتمون بفحوص سرطان الثدي و60% يعتقدون أن السبب وراثي
15 ابريل 2011 22:16
كشفت دراسة أجرتها هيئة الصحة في أبوظبي على شريحة من الأطباء بخصوص فحص سرطان الثدي، عن عدم المعرفة الكافية لدى بعض هؤلاء الأطباء بأهمية الفحص، وأن 15% فقط من الأطباء يقومون بإجراء فحوص سرطان الثدي، كما أن هناك 24% من الأطباء لم يفكروا أصلاً في إجرائه للسيدات، وفقاً للدكتورة الدكتورة جلاء أسعد طاهر رئيس قسم مكافحة السرطان بهيئة الصحة في أبوظبي. وأكدت الدكتورة جلاء أسعد طاهر في تصريح لـ«الاتحاد» أن 60% من الأطباء يعتقدون أن السبب وراثي فقط أو موجود لدى من لهم تاريخ عائلي مع المرض، وعلى الرغم من وجود عامل الوراثة بالفعل، إلا أنه ليس السبب الرئيس أو تعود إليه النسبة الغالبة للمصابات بسرطان الثدي. ولفتت إلى أن الاستبانة التي تم إجراؤها كشفت عن وجود معلومات مغلوطة بخصوص سرطان الثدي عند بعض الأطباء، الذين أُصيبوا بحالة من الذهول بعد الكشف عن التقصير من جانب البعض تجاه فحص سرطان الثدي، وأنه بسبب التأخير في التحويل للفحص أو التأجيل، فإن احتمالات الإصابة بالسرطان وحدوث مضاعفات قد تزداد وتؤدي إلى تدهور حالة السيدات المصابات. وتعد الدراسة التي أجرتها الهيئة لتقييم معرفة وتوجهات وممارسات العاملين في مجال الكشف عن سرطان الثدي في إمارة أبوظبي هي الأولى من نوعها، حيث أظهرت النتائج افتراض غالبية الأطباء أنه بإمكان أي طبيب قراءة نتائج الماموجرام، والذي يعد افتراضاً خاطئاً. ويعتقد نحو ثلث الأطباء الذين تم استطلاع أرائهم أن التصوير الإشعاعي للثدي مناسب لجميع الأعمار وأن استخدام الموجات فوق الصوتية يعد طريق جيد للكشف عن سرطان الثدي، وأن الغالبية العظمى من جميع الأطباء المستطلعة أرائهم يرون الحاجة إلى التدريب بشكل منتظم حول كيفية فحص صحة الثدي. وأوضحت الدكتورة جلاء أن هيئة الصحة بأبوظبي ومن خلال البرنامج قامت بإجراء العديد من ورش العمل والدورات التدريبية للأطباء بغرض حثهم على أن يتم إجراء الفحص للسيدات وتشجيعهن على ذلك بغض النظر عن وجود إصابات، باعتبار أن الفحص الدوري مهم للسيدات فوق سن الأربعين حتى يتم علاج الحالات المكتشفة حديثاً والتي يسهل علاجها بخلاف من تم اكتشاف حالاتهن في وقت متأخر. وأشارت إلى حملات توعية خاصة بالأطباء بعد اكتشاف قلة الوعي لدى البعض بأهمية الكشف المبكر، وأكدت السعي نحو تنظيم تدريبات إلزامية للأطباء لإجراء هذه الفحوص، حيث يتم استعراض حالات مصابة تحكي تاريخ إصابتها، وهي حالات لسيدات صغيرات في السن أصبن بسرطان الثدي، وأن إحداهن كانت تعاني ألماً في الثدي أثناء إرضاع وليدها، ولكن الطبيب أخبرها أن ذلك بسبب الرضاعة، وبعد إجراء الفحص تبين أن السيدة كانت مريضة بسرطان الثدي، والسبب يعود إلى تجاهل الطبيب أهمية الفحص. وقد تم الاتفاق مع مستشفيات شركة «صحة» (خليفة، وتوام، والمفرق) لتخصيص جانب من ورش عمل التي تنظمها للتوعية بسرطان الثدي. وأشارت الدكتورة جلاء أسعد طاهر، رئيس قسم وقاية ومكافحة السرطان في هيئة الصحة - أبوظبي إلى إطلاق هيئة الصحة في أبوظبي منذ عام 2007 العديد من المبادرات الرامية إلى زيادة أعداد النساء اللواتي يخضعن لفحص الثدي. وأضافت: نهدف إلى تحسين صحة الثدي وتطوير فحص سرطان الثدي وتدريب وتحديث معارف ومعلومات المتخصصين في الرعاية الصحية والفنيين حول أفضل معايير الجودة في التصوير الإشعاعي للثدي، والتصوير الصحيح للثدي، وكيفية عمل خزعة الثدي. كما تلبي ورش العمل الاحتياجات التدريبية وفق قانون معايير جودة تصوير الثدي بالأشعة (MQSA)، والمعترف بها من قبل هيئة الصحة - أبوظبي، وتشمل محاضرات تعليمية، وتدريباً عملياً لفحص الثدي بالأشعة، وكيفية عمل الخزعة. كما تهدف هذه الورش إلى إنشاء كادر مدرب ومعتمد من الفنيين المتخصصين في التصوير الإشعاعي للثدي، وتم بالفعل بخلاف الأطباء البدء في استهداف فنيي الأشعة، وتصوير الأشعة السينية «الماموجرام».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©