دراسة علمية تطالب بتحسين طرق تدوير النفايات ومعالجتها في الشارقة

تواجه إدارة المخلفات الصلبة في الشارقة العديد من الصعوبات بشأن تدوير النفايات ومعالجتها بغرض الاستفادة ، حيث وصل إنتاج الفرد من النفايات إلى 4 كجم يومياً من أصل 1533 طناً يومياً مما يؤثر سلبا على الصحة العامة والبيئة. وتناولت عائشة الهاشمي موظفة في وزارة الطب الوقائي في الشارقة بالتقييم الوضع الحالي لإدارة المخلفات الصلبة في الإمارة من خلال رسالة الدكتوراه التي نافشتها مؤخراً بجامعة الإسكندرية المصرية تحت مسمى” إدارة المخلفات الصلبة في مدينة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة” ، واقترحت من خلالها عدة حلول مناسبة لتحسين هذا النظام . وذكرت الهاشمي انه سنويا تتولد أطنان من المخلفات بإمارة الشارقة ، ويتم التخلص منها في المدفن الصحي بينما كان بالامكان إعادة تدوير هذه المخلفات من خلال معالجتها والاستفادة منها حيث يصل إجمالي المخلفات التي يتم التخلص منها يوميا إلى 1533 طنا ولا يوجد نظام واضح لتدويرها. وتمخضت الدراسة عن عدة توصيات أهمها التقليل من كمية المخلفات التي يتم نقلها والتخلص منها في المدفن الصحي ، إضافة إلى فصل المخلفات عند مصدرها عبر الفرز المبكر أو نقلها لفرزها في أماكن إعادة التدوير. ودعت الهاشمي إلى ضرورة التعاون بين المنظمات الحكومية وغير الحكومية مثل وزارة التربية ووزارة الصحة ووزارة البيئة لعمل برنامج تثقيفي بيئي فيما يتعلق بالتأثيرات الضارة الناتجة عن التخلص الخاطئ للمخلفات الصلبة على الصحة والبيئة. وحول هذا الموضوع أفاد سامر كمال العضو المكلف بالإدارة في شركة “ الشارقة للبيئة” انه خلال هذا العام ستركز الشركة بشكل كبير على مصنع تدوير المواد حيث من المقرر أن يعمل هذا المصنع بطاقة تدوير قدرها 200 ألف طن من المواد المختلفة القابلة للتدوير كل عام مما سيجعله واحداً من أكبر مصانع تدوير المواد في العالم “من حيث الطاقة الاستيعابية”. وسيكون لهذا المصنع دور كبير في الحد من كمية المخلفات الصلبة التي تصل إلى مقالب القمامة والذي صمم وفقاً للاحتياجات والظروف البيئية الخاصة بهذه المنطقة. وتنقل بلدية الشارقة المخلفات بمعدل ثلاث مرات يوميا حيث يتم تخزينها على أرفف في حجرات خاصة لفترة تمتد من 48 ساعة إلى أسبوع حيث تخزن النفايات الخطرة التي تأتي من المنطقة الصناعية في مكان منفصل عن باقي المخلفات ويتم التخلص من المخلفات في المدفن الصحي بينما تعاد تدوير مخلفات الأشجار والمواد العضوية في مصنع السماد بالإمارة. وتحرص البلدية على تدوير مخلفات الهدم والبناء التي يتم جمعها من خلال متعهدي البناء . وقالت تانيا أفرام المدير التجاري في “ الإمارات للتكنولوجيا البيئية “ : “ لقد شرعت الشركة في مشروع استصلاح مكب الشارقة القديم من خلال تجهيزه بوحدة جديدة للتخلص من النفايات وفق المعايير الأوروبية قادرة على استيعاب ومعالجة أكثر من 4 آلاف طن من النفايات الصلبة يوميا ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من هذا المشروع في بداية عام 2010.