الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تأهب إسرائيلي لإحباط حملة «مرحباً بكم في فلسطين»

تأهب إسرائيلي لإحباط حملة «مرحباً بكم في فلسطين»
11 ابريل 2012
عبدالرحيم حسين (رام الله)- أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس أنها تأهبت لإحباط حملة “مرحباً بكم في فلسطين” الثانية، كما فعلت العام الماضي حين منعت مئات المتضامنين الدوليين من الوصول إلى الضفة الغربية المحتلة لدعم المقاومة الشعبية السلمية الفلسطينية، التي أوضح رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أنها شكلت تعبيراً واضحاً عن رفض الاحتلال وتطلعات الشعب الفلسطيني نحو الحرية والانعتاق من ربقه. وقد دعا منظمو حملة “مرحبا بكم في فلسطين 2012” في بيان أصدروه في باريس، الناشطين المتضامنين مع القضية الفلسطينية إلى القدوم عبر مطار “بن جوريون” الدولي الإسرائيلي في اللد قُرب تل أبيب لبناء أول مدرسة دولية في فلسطين والمشاركة في مسيرات سلمية في بلدات وقرى فلسطينية مهددة بالاستيطان اليهودي وتحدي سياسة إسرائيل في عزل الضفة الغربية خلال الفترة بين يومي الأحد والثلاثاء المقبلين. وقالوا “نحن ناشطون قادمون إلى الضفة الغربية، ككل سائح، ونحمل رسالة سلمية تنادي بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقرار حقوق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة”. وأضافوا أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتشويه صورة النساء والرجال والاطفال الذين يعتزمون التوجه الى بيت لحم لبناء المدرسة الدولية هناك. وخلصوا إلى القول “إن القانون الدولي يعطينا الإذن بزيارة الاراضي الفلسطينية المحتلة لمعرفة ظروف معيشة الفلسطينيين تحت الاحتلال، وإظهار تضامننا من خلال الانضمام اليهم في بناء مدرسة”. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس المحتلة إن الوزارة أبلغت شركات الغربية بأسماء الناشطين أملاً في عدم السماح بصعودهم الطائرات أصلاًِ. كما صرح المتحدث باسم شرطة الاحتلال ميكي روزنفيلد في القدس المحتلة بأن الأشخاص المدرجين على “القائمة السوداء” سيتم اعتقالهم فور وصولهم إلى مطار “بن جوريون” ووضعهم في مراكز احتجاز لحين ترحيلهم إلى دولهم . وقال إن الشرطة الإسرائيلية “مستعدة لمختلف الاحتمالات داخل المطار وخارجه” منذ شهر يوليو الماضي عندما نجحت في ترحيل 120 ناشطاً فور وصولهم، فيما تمكن آخرون من الإفلات منها والتوجه إلى الضفة الغربية. وصرح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إسحق أهارونوفيتش، المكلف من الحكومة الإسرائيلية بمواجهة الحملة الجديدة، بأن مندوبين من وزارة الداخلية والشرطة وأجهزة الأمن الإسرائيلية وسلطات المطار عقدوا جلسات عدة قرروا خلالها رصد “من يقومون بأعمال شغب” في بلدانهم، ومنع وصولهم إلى إسرائيل واعتقال وترحيل من يصلون إلى المطار. وقال إن الجهات الإسرائيلية المختصة تتوقع وصول نحو 50 ألف شخص إلى المطار، وقد استعدت لمنع قيامهم بأي “استفزازات” والتعامل بمعهم بحزم شديد فوراً. وقال فياض، لدى افتتاحه”مؤتمر بلعين الدولي السابع للمقاومة الشعبية السلمية” بمشاركة دولية واسعة تحت عنوان “نحو اوسع دائرة للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي وطنياً وعالمياً” في بلعين غرب رام الله، إن المؤتمر يتزامن مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي إجراءاته التصعيدة ضد البشر والشجر والحجر في الأراضي الفلسطينية. وأضاف “لقد شكلت المقاومة الشعبية السلمية تعبيراً واضحاً عن رفض شعبنا للاحتلال وطغيانه واستيطانه، وجدرانه وكل ممارساته القمعية ضد تطلعات شعبنا نحو الحرية والانعتاق، كما عكست القدرة الكبيرة لشعبنا على الصمود، ووفرت الحاضنة لأوسع مشاركة شعبية في النضال ضد الاحتلال، وأعادت الاعتبار لنضالنا الوطني، وأسقطت كل محاولات إلصاقه بالإرهاب بهدف المس بعدالة قضيتنا”. وتابع “إن المقاومة الشعبية قد تأتي بنتائج بطيئة، ولكنها أكيدة وحتمية، والعالم كله معنا. فحتى إسرائيل نفسها لم تعد قادرة على أن تدافع عن احتلالها، لا بل إن الاحتلال الإسرائيلي أصبح عبئاً أخلاقياً عليها”. وقال فياض “إن حلقتي البناء والمقاومة السلمية توفران إمكانية بناء وتطوير عناصر القوة الذاتية في مقاومة المشروع الاستيطاني الاحلالي، وتعزيز قدرة شعبنا على الصمود وحماية أرضه، وبناء الوقائع الايجابية على الأرض، وبهذا المعنى فإنهما تشكلان الرافعة الأساسية التي تكمل النضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، والذي يشكل الحلقة الثالثة من حلقات النضال الفلسطيني، لا بل فإنهما يعززان القدرة على الصمود السياسي، وفتح الآفاق لتعزيز الحركة السياسية على الصعيد الدولي، باتجاه حشد المزيد من الدعم لعدالة قضيتنا وحقوق شعبنا وفي مقدمتها الوقف الفوري والتام والشامل لكافة الأنشطة الاستيطانية، خاصة في القدس الشرقية، كخطوة أساسية على طريق إنهاء الاحتلال، والتوصل إلى حل عادل ودائم يضمن لشعبنا حقوقه في الحرية والاستقلال والعودة’. وأكد فياض أن تراجع الجدار في بلعين بداية أكيدة لتراجع الاحتلال وانهياره، وقال “لا يمكن للعالم أن يقبل بهذا الاحتلال وبالوضع القائم بكل ما ينطوي عليه من غياب للعدل، وهذه مجرد بداية، فلا تزال هناك أرض مغتصبة لإقامة الجدار في بلعين حتى بعد تراجع مقطع منه. كما في العديد من المناطق. فالجدار يأكل ما لا يقل عن نحو 15% من أرضنا المحتلة منذ عام 1967”. وخلص إلى القول “حتماً ستنتصر إرادة البناء على إرادة الهدم، وإرادة الحياة على ظلم الاحتلال وطغيانه وإرهاب مستوطنيه. فنحن هنا منذ البدايات وسنظل هنا حتى النهايات، وسنحقق معاً حلم أبو عمار (الرئيس الفلسطيني السابق الراحل ياسر عرفات) وكل شهداء شعبنا بأن يرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أسوار القدس وكنائسها ومآذنها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©