الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بلدية دبي تلاحق «سارقي» رمال الشواطئ وتحرر مخالفات بحقهم

بلدية دبي تلاحق «سارقي» رمال الشواطئ وتحرر مخالفات بحقهم
15 ابريل 2011 22:22
كشفت بلدية دبي أنها ضبطت عدداً من الأفراد والشركات التي تقوم «بسرقة» رمال الشواطئ بكميات كبيرة من دون إذن مسبق من إدارة البيئة المعنية بإصدار التصريحات المتعلقة بهذا الشأن، وذلك وفقاً لحمدان الشاعر مدير إدارة البيئة في البلدية. وحررت البلدية 10 غرامات بحق المخالفين تراوحت قيمة الواحدة منها بين ألفين و300 ألف درهم، لتبلغ قيمتها الإجمالية 492 ألف درهم. وتمكّنت البلدية من ضبط المخالفين من خلال مفتشي إدارة البيئة الموزعين على سواحل الإمارة الذين يقومون بتصوير المخالفين فوتوغرافياً، وإرسال الصور إلى الإدارة المعنية لاتخاذ الإجراء اللازم بحقهم. ولفت الشاعر إلى أن قيمة الغرامة مهما بلغت فإنها تتضاعف تلقائياً بمجرد تهرّب المخالف عن الدفع، أو في حال تجاهل الإنذار الموجّه من البلدية وتعمّد تكرار المخالفة، داعياً المؤسسات إلى الإسراع في دفع ما يترتب عليها من مستحقات لتفادي تراكم قيمة الغرامات. وتقوم الشركات وخصوصاً الإنشائية منها باستغلال رمال الشواطئ لاستخدامها في الغطاء الخارجي للبناء نظراً لجودتها العالية، أما الأفراد فيعمدون إلى «سرقتها» بهدف بيعها بأسعار مرتفعة لأطراف أخرى تستفيد منها. وقالت المهندسة علياء الهرمودي مديرة قسم إدارة المنطقة الساحلية والقنوات المائية إن فريق عمل مختص في الإدارة يقوم بمسوحات لتضاريس خط الساحل والمنشآت الساحلية، إضافة إلى التفتيش الدوري الميداني وصيانة الشواطئ، حيث تتعرض السواحل والمنشآت الساحلية في الإمارة إلى العديد من التغيرات الفيزيائية. كما تعمل الإدارة دورياً على ردم التآكلات الحاصلة على الشاطئ بفعل الأمواج وحركة المد والجزر، وذلك من خلال نقل الرمال من منطقة إلى أخرى وفق ما تقتضيه الحاجة. ولفتت إلى أن بلدية دبي تطبق مشروع رصد المنطقة الساحلية من خلال عدد من الكاميرات الرقمية. ويتضمن المشروع ثلاث كاميرات رقمية مثبتة في فندق برج العرب، وذلك لمراقبة تغير خط الساحل على شاطئ أم سقيم الأولى وشاطئ أم سقيم الثانية، والمنطقة الساحلية المقابلة لمدينة جميرا، عن طريق التقاط صور آنية ودمجها وتحليلها مع بيانات تغير مستوى سطح البحر الصادرة من محطات مراقبة العمليات الساحلية، إضافة إلى المساهمة في تحديد أماكن وجود النتوءات الرملية والتيارات ومناطق انكسار الأمواج. وقد تم تطوير شبكة التصوير الرقمي عبر إضافة ست كاميرات جديدة تم توزيعها على مناطق مختلفة من خط ساحل إمارة دبي. كما تقدم الصور الملتقطة باستخدام الأقمار الاصطناعية صورة واضحة لتغير طبيعة السواحل على مر السنين. فلو قورنت الصور الملتقطة اليوم لشاطئ جميرا المفتوح بصور أخرى قبل حوالي 20 عاماً، سيُلاحظ التغير الواضح في الشكل والتضاريس والمنشآت الساحلية. ويشكّل تراكم الرمال على الشاطئ أداةً لحماية المنشآت القريبة من الضغط والاهتزازات التي تسببها الأمواج، كما تحمي المباني القريبة من التشقق نتيجة الضغط الذي تسببه. وتعدّ الرمال جزءاً أساسياً من البيئة البحرية لكل أنواع الحياة فيها، ويؤدي تناقصها إلى تغيير مسار التيارات التي اعتادتها الحياة البحرية في هذه المنطقة للتزاوج والتوالد واكتساب الغذاء، فتقفر وتؤدي إلى خسارة العديد من أنواع المخلوقات البحرية. كما يؤثر تناقص الرمال على السياحة البحرية من خلال الخطورة التي يشكلها على السابحين عبر خلق منخفضات تحت المياه تودي بحياة المرتادين. وتنقسم الرمال حسب نشأتها، إلى ثلاث مجموعات رئيسة هي الرمال القارية، والرمال الكربوناتية، والرمال الفتاتية النارية. وأكثر هذه الرمال أهمية، من حيث التنوع والانتشار، الرمال القارية. وهي تشغل تقريباً 30 في المائة من الغطاء الرسوبي في القشرة الأرضية وتتوضّع بمعدلات مختلفة، في كل البيئات الترسيبية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©