الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قمة بنفيكا و«اليوفي» على المسرح الأوروبي بعد غياب 20 عاماً

قمة بنفيكا و«اليوفي» على المسرح الأوروبي بعد غياب 20 عاماً
23 ابريل 2014 23:26
يعول بنفيكا البرتغالي على حماسة لاعبيه المنتعشين من التتويج بلقب الدوري المحلي عندما يستقبل يوفنتوس الإيطالي في قمة الدور نصف النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» لكرة القدم اليوم يلتقي أشبيلية مع فالنسيا في مواجهة إسبانية خالصة. ويلتقي بنفيكا ويوفنتوس للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاماً على الساحة الأوروبية. ويتوق بنفيكا، الوحيد بين رباعي المربع الذهبي لم يظفر بلقب المسابقة لكنه يملك لقبين في المسابقة الغالية (كأس الأبطال) عامي 1961 و1962، إلى نسيان كارثة الموسم الماضي عندما كان على شفير التتويج بألقاب الدوري والكأس المحليين والدوري الأوروبي، قبل أن يفشل في الرمق الأخير حيث فقد لقب الدوري الأوروبي أمام تشيلسي الإنجليزي. وتغلب لاعبو المدرب جورج جيسوس على اولهاننسي 2 - صفر أمام 64 ألف متفرج على ملعب «دا لوس» في لشبونة الأحد الماضي، ليبتعدوا بفارق 7 نقاط عن اقرب مطارديه قبل مرحلتين على ختام الدوري ويضمنوا إحراز لقبهم الثالث والثلاثين. وقال جيسوس خلال احتفال الفريق أمام الآلاف في ساحة ماركيس دي بومبال في وسط العاصمة: «كان هذا هدفنا الرئيس هذا الموسم ونحن سعداء». ولم يخسر بنفيكا سوى مرة وحيدة في 35 مباراة، بلغ نهائي الكأس حيث سيواجه ريو افي الشهر المقبل، كما يواجه غريمه بورتو في نصف نهائي كأس الرابطة نهاية الأسبوع المقبل ليكون أمام احتمال تحقيق رباعية نادرة. لكن النجاح الأوروبي يبدو أصعب على بنفيكا، كونه قد خسر 7 مباريات نهائيات قارية بعد إحرازه لقبه الأخير في كأس الأبطال عام 1962. وما يزيد من طموح بنفيكا للاقتراب من التتويج تكريم أسطورتي الفريق اوزيبيو وماريو كولونا اللذين رحلا مطلع العام الحالي. ويقف أمام طموحات بنفيكا يوفنتوس بطل أعوام 1977 و1990 و1993 الباحث عن خوض النهائي على ملعبه «يوفنتوس ستاديوم» في 14 مايو المقبل، بعد أن اقترب من حسم لقب الدوري المحلي للموسم الثالث على التوالي. ويطمح فريق السيدة العجوز الذي خرج خالي الوفاض من دور المجموعات لدوري الأبطال، إلى معانقة لقب قاري أول له بعد تتويجه الأخير في دوري الأبطال 1996. وقال لاعب وسطه كلاوديو ماركيزيو: «كثيرون من هذه التشكيلة لم يحرزوا أي لقب قاري، ويوفنتوس لم يتوج في أوروبا منذ فترة بعيدة». وتابع: «عندما تبلغ هذه المرحلة من المسابقة يكون الحافز قادراً على صنع الفارق، حتى لو اقتربنا من نهاية الموسم ونشعر بالتعب قليلاً، يحفزك اللقب لتكون أفضل على أرض الملعب». وبرغم عراقة الفريقين، إلا أنهما قد التقيا مرتين فقط أوروبيا، الأولى في نصف نهائي كأس الأبطال 1968 عندما ابتسمت لبنفيكا قبل أن يخسر في النهائي أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي، والثانية في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 1992 - 1993 بمشاركة المدرب الحالي انطونيو كونتي حيث انتصر الفريق الإيطالي 4 - 2 بمجموع المباراتين. ويحوم الشك حول إشراك المدرب كونتي لهدافه الأرجنتيني كارلوس تيفيز ولاعب وسط التشيلي ارتورو فيدال بعدما إراحتهما في مباراة بولونيا الأخيرة لأسباب تتعلق باللياقة البدنية. من جهته، يغيب عن بنفيكا لاعبا وسطه الأرجنتيني ادواردو سالفيو وسيلفيو مانويل بيريرا، ويحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط الأرجنتيني نيكولاس جايتان بعد تعرض لضربة في مباراة اولهاننسي كما يعاني الصربي ليوبومير فيسا من إصابة. ويشهد الأندلس الإسباني مواجهة منتظرة بين أشبيلية وجاره فالنسيا هي الأولى بينهما أوروبياً. وضرب أشبيلية بقوة في إياب الدور ربع النهائي عندما حول تأخره صفر - 1 ذهاباً أمام بورتو بطل المسابقة عامي 2003 و2011، إلى فوز كبير 4 - 1 إياباً، وواصل زحفه نحو اللقب الثالث في تاريخه في المسابقة بعد عامي 2006 و2007. وبدوره أبلى فالنسيا البلاء الحسن وحقق المعجزة المستحيلة عندما سحق بال السويسري بثلاثية نظيفة إياباً وهي النتيجة ذاتها ذهابا في سويسرا قبل أن يعزز بثنائية في الوقتين الإضافيين وأنهى اللقاء بخماسية نظيفة أبقت حظوظه قائمة في التتويج بلقب المسابقة للمرة الثانية بعد الأولى عام 2004 خلال عصره الذهبي الذي خاض خلاله مباراتين نهائيتين في مسابقة دوري أبطال أوروبا عامي 2000 و2001. ولن تكون هناك مباراة نهائية إسبانية على غرار العام قبل الماضي عندما أحرز اتلتيكو مدريد اللقب على حساب مواطنه اتلتيك بلباو، لكن إسبانيا ضامنة وجود أحد ممثليها في تورينو. ويعيش أشبيلية، الذي تخطى جاره ريال بيتيس في دور الـ 16، فترة رائعة إذ فاز 12 مرة في آخر 15 مباراة في مختلف المسابقات، ليرتقي إلى المركز الخامس في الليجا على بعد 3 نقاط من اتلتيك بلباو الرابع والمؤهل إلى دوري أبطال أوروبا. ويتطلع المدرب اوناي ايمري إلى مواجهة فريقه السابق، إذ أمضى أربعة مواسم على رأس الجهاز الفني لفالنسيا حتى 2012، وقاده ثلاث مرات إلى المركز الثالث في الدوري وراء العملاقين برشلونة وريال مدريد وإلى نصف نهائي الدوري الأوروبي. ومنذ رحيله في 2012، عانى فالنسيا كثيراً وفشل هذا الموسم تحت إشراف مدربه الأرجنتين يخوان انطونيو بيتزي بعد رحيل الصربي ميروسلاف ديوكوفيتش في حجز مكان أوروبي له إذ تراجع إلى المركز الثامن في ترتيب الليجا لفوزه مرتين فقط في آخر تسع مباريات. وقال مدافعه الأرجنتيني فيديريكو فاسيو: «ستكون مواجهة كبيرة، نعرف بعضنا جيداً ولا يمكن أن نرشح احد الطرفين». ورأى لاعب وسط فالنسيا الجزائري الدولي سفيان فجولي أن هذه المباراة هي «الأهم» في مسيرته: «الجماهير ترغب بالتتويج ومنحتنا الدعم الكافي، الفارق ستصنعه تفاصيل صغيرة ولا يوجد فريق لديه أفضلية». (نيقوسيا - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©