الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انطلاق حملة «أبوظبي تقرأ» لتوعية طلاب المدارس بأهمية القراءة

انطلاق حملة «أبوظبي تقرأ» لتوعية طلاب المدارس بأهمية القراءة
12 ابريل 2013 01:01
(أبوظبي) - أطلق مجلس أبوظبي للتعليم، بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والمجتمعية، أمس، حملة “أبوظبي تقرأ” التي تهدف إلى نشر ثقافة القراءة، وحب المطالعة بين طلاب المدارس والمجتمع المحلي بشكل عام، حيث تشير الدراسات إلى أن أكثر من 50% من المجتمع المحلي يقرأ خلال الأسبوع أقل من خمس ساعات أو أقل أو لا يقرأ أبداً. وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في فيديو تم عرضه خلال المؤتمر أهمية مبادرة اقرأ، وقال إنها “مبادرة حضارية يشارك فيها أفراد المجتمع كافة من المعلم إلى التلميذ وأولياء الأمور”. وأضاف “كل ما علينا أن نقرأ” لأهمية القراءة في المعرفة والإلهام والفرص والاستمتاع. وتستهدف أنشطة وفعاليات الحملة التي تستمر طيلة أيام الشهر الجاري جميع طلاب رياض الأطفال في إمارة أبوظبي، كما تدخل مشاريع الحملة ضمن المناهج الدراسية للحلقة الأولى، وفق ما ذكر معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الذي أكد أن الحملة ستتضمن فعاليات مجتمعية، من خلالها سيتم إشراك أولياء الأمور لا سيما وأن للمنزل دوراً كبيراً في ترسيخ أسس القراءة وتنميتها. وسبق إطلاق الحملة عقد عدد من ورش العمل حول مسابقة سرد وقصة في الحديقة، بهدف تعريف الطلبة وإدارات المدارس بأهم الأنشطة والفعاليات التي تتبنها الحملة. وقال الخييلي إن المبادرة مدعومة من القيادة الرشيدة في الدولة، معلناً عن فكرة المدارس المجتمعية، حيث بدأت تنتشر في مختلف المناطق، والمباني الجديدة مخصص فيها مساحات للفعاليات الاجتماعية التي يمكن من خلالها أولياء الأمور المشاركة فيها، ومسبح وصالة رياضية. وأوضح أن هذا النمط من المدارس تم تطبيقه في منطقة القوع والختم، وأن التجربة شهدت تفاعلاً كبيراً من المجتمع، ويمكن الاستفادة منها في التوعية بأهمية القراءة. وقال الخييلي في مؤتمر صحفي أمس، إن هذه الحملة تأتي انطلاقاً من أهداف مجلس أبوظبي للتعليم في صناعة مرتكزات المستقبل المعرفي بتخريج جيل يمتلك أدوات المعرفة، وفي إطار السعي المستمر لتعزيز دور الفرد في الدولة بأن يكون جزءاً من منظومة التغير والتأثير، وطريقنا إلى ذلك هو الحث على القراءة، من خلال تفعيل التعاون المشترك مع جميع أفراد المجتمع . وأضاف “تعتبر مساهمة المجلس بمبادرة كبيرة مثل “أبوظبي تقرأ” خطوة سباقة تهدف إلى التوعية المجتمعية في المدارس والمجتمع بأهمية الدور الذي تلعبه القراءة في صياغة شخصية الفرد ومستقبل الدول. وقد اختار المجلس شعار “اقرأ” لأنها أول كلمة نزلت في القرآن، وأول فعل يفتح أبواب العلم. برامج وأنشطة وأوضحت الدكتورة كريمة المزروعي، مديرة إدارة المناهج في المجلس، أن حملة أبوظبي تقرأ تتبنى مجموعة من البرامج والأنشطة وسط مشاركة بارزة لعدد من المؤسسات الحكومية والمجتمعية، والتي من شأنها أن تعزز مهارات القراءة والكتابة لدى أبنائنا الطلبة، وذلك بتخصيص وقت محدد يومياً للطلاب لممارسة أنشطة القراءة والكتابة المتنوعة، والعمل على رفع مستوى هاتين المهارتين، وتحديد مصادر القراءة المطبوعة والشفوية التي تعزز هذه مهارات، فضلاً عن اكتشاف مواهب الطلاب المبدعين. وأوضحت المزروعي أن الحملة ستتمثل في تخصيص حصص اللغة العربية والإنجليزية لتوعية الطلاب بأهمية القراءة وتنظيم الفعاليات المشجعة للقراءة، لافتة إلى أن الدراسات تشير إلى أن أكثر من 50% من المجتمع المحلي يقرأ خلال الأسبوع أقل من خمس ساعات أو أقل أو لا يقرأ أبداً. وأكدت أن القراءة مهارة أساسية لإتقان بقية العلوم والمعارف، لينتقل التلميذ من مرحلة تعلم القراءة إلى القراءة للتعلم، وتعتبر حملة “أبوظبي تقرأ” تجسيداً لما يؤمن به المجلس بأن كل طالب يستحق الأفضل، وكل طالب يجب تصميم ما يساعده من مواد وبرامج ليكون متعلماً مستقلاً، وهذه فلسفة التعليم المتمركز حول الطالب في النموذج المدرسي الجديد. وسبق إطلاق الحملة تدريب المعلمين على توظيف أحدث طرائق تدريس القراءة واختيار المصادر القرائية وتوظيف السجلات القرائية في التقويم القرائي، وغيرها من المواد التدريبية التي من شأنها مساعدة المعلم لتقديم أفضل الممارسات التدريسية. دعم الحملة وأوضح مبارك حمد المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، أن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تدعم حملة “أبوظبي تقرأ” التي أطلقها مجلس أبوظبي للتعليم، بوصفها مبادرة مهمة لنشر ثقافة القراءة، لافتاً إلى أن تشجيع القراءة عند جيل المُستقبل إحدى ركائز البرامج الثقافية التي نحرص على دعمها وتطويرها، فالتنمية لا يُمكن أن تتحقق بمعزل عن المعرفة والعلم، وللقراءة الدور الأساس في تطور المجتمعات والحضارات، ولذلك فإنّ العناية بجيل الأطفال والناشئة يؤكد هذه الدلالة. وتشمل فعاليات “أبوظبي تقرأ” مسابقة سرد بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والتي تستهدف طلبة وطالبات مرحلة الحلقة الثانية والثالثة، حيث خضع الطلبة لورش عمل تأسيسية في مجال الكتابة الإبداعية واكتشاف الطلبة الموهوبين، وأوضح الدكتور حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أن فرصةُ التعاونِ مع مجلس أبوظبي للتعليم تأتي دعماً لهدف وخطة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات؛ المعني بإبراز دور التعاون المؤسساتي على تنوعاتها، لنصل بالتعليمي والثقافي معاً، إلى خلق حالة حراك واهتمام مجتمعي، بجعل القراءة والكتابة شيئاً حاضراً في حياتنا اليومية، وما القراءة والكتابة بشكل إبداعي إلا إعلان عن حرية وتفرد كل شخص، بما يسمح له باستقلالية تُحقق استقلالية المجموع، فاعليةً للحوار، وتبادل الخبرات عن وعي. قصة في الحديقة وستتضمن الحملة فعاليات “قصة في الحديقة”، وهي عبارة عن نشاط متنوع، يتضمن قراءة قصة هادفة بالصوت والصورة ومرسماً حراً ومسابقات رياضية وثقافية، بالإضافة إلى “مهرجان اللغة العربية”، والذي سيقام على كورنيش أبوظبي، بالتعاون مع بلدية أبوظبي، ويضم ورش عمل في الخط العربي، ومعرضاً للكتاب وألعاباً تعليمية هادفة. وأوضح عبد الله ناصر الجنيبي، مدير إدارة خدمات المجتمع في بلدية أبوظبي، أن مشاركتها في هذه الحملة يعبر عن رسالتها المجتمعية وأهدافها واستراتيجيتها العامة، في مجال تعزيز التكامل والتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في العديد من المشاريع والبرامج، مشيراً إلى أن حملة أبوظبي تقرأ تتقاطع مع أهداف بلدية مدينة أبوظبي. وأشار إلى أن البلدية نظمت العديد من الفعاليات ضمن هذا الإطار، ومنها مبادرة “قراءة قصة”، الهادفة إلى غرس قيمة القراءة في الأطفال، حيث تم استثمار الحدائق لأغراض ثقافية وتعليمية واتخاذها بيئة محفزة للاقتراب من الكتاب من منطلق إخراج من الجو التقليدي للقراءة في البيت والمدرسة، لينطلق إلى جو مختلف يحمل المتعة والفائدة في الحدائق والمتنزهات والمرافق الأخرى. من جانبها، أشارت منى أبو فروشة الفلاسي أمينة سر ورئيس لجنة البيئة وصحة المجتمع - جمعية محمد بن خالد آل نهيان، إلى أن هذه المشاركة جاءت بتوجيهات كريمة من سمو الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة الجمعية كواحدة من المبادرات التي نؤمن بأنها ستحدث فرقاً كبيراً وملموساً في حياة الأجيال التي عاصرتها. الأوقاف والشؤون وتقوم هيئة الأوقاف والشؤون الاجتماعية بدور بارز في حملة “أبوظبي تقرأ” من خلال عقد عدد من المحاضرات التوعوية الموجهة لأولياء الأمور والمهتمين، وأشار طالب الشحي مدير عام دائرة الوعظ بهيئة الأوقاف والشؤون الاجتماعية إلى أنه انطلاقاً من خطة الهيئة الاستراتيجية، واستجابةً وتعاوناً مع حملة مجلس أبوظبي للتعليم لتعزيز القراءة من خلال مشروع أبوظبي تقرأ قامت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بمبادرات عدة ضمن الحملة، تمثلت في تخصيص خطبة الجمعة للحديث عن القراءة، وذلك على منابر الجوامع، وتنفيذ عدد من الندوات في أبوظبي والعين والغربية، يقوم بتنفيذها علماء متخصصون من الهيئة، وإلقاء أكثر من 27 محاضرة في إمارة أبوظبي حول مفهوم القراءة وفضلها ومكانتها وأثرها على الفرد والمجتمع. يقوم على تنفيذها وعاظ وواعظات الهيئة. ويشارك في تنفيذ الحملة كل من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، اتحاد الكتاب وأدباء الإمارات، جمعية الشيخ محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، وبلدية أبوظبي وبلدية العين، هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الشرطة المجتمعية، شركة أبوظبي للإعلام كشريك إعلامي، كلية الإمارات للتطوير التربوية، مكتبة الجامعة بأبوظبي، وسكيورتيك كراعٍ بلاتيني، بالإضافة إلى تعاون مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات وشؤون القصر، ومبادلة وهيئة البيئة، والمركز الوطني للوثائق والبحوث، في احتضان الندوات والمحاضرات التوعوية. فعاليات الحملة سيتم تنظيم فعاليات حملة “أبوظبي تقرأ” في المراكز التجارية، وذلك بتخصيص أركان المرح والمعرفة والفرص والإلهام للقراءة والكتابة طيلة فترة الحملة في عدد من المراكز التجارية بالإمارة، وهي الخالدية مول بأبوظبي، والبوادي مول في العين، والسيتي مول بالمنطقة الغربية. وسيتشارك شخصية منصور الكارتونية من مبادلة، وشخصية الدبوب برعاية الشرطة المجتمعية في هذه الفعاليات، في إطار تعزيز التفاعل مع الطلبة، وسيكون هناك حضور مميز لذوي الاحتياجات الخاصة في هذه الفعاليات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©