شهدت الاحتفالات بقدوم عام 2012 مزيجاً من المشاهد الغريبة والجديدة وغير المتوقعة، أغربها في تايلاند والبيرو وجديدها في هولندا، فيما جرت الاحتفالات غير المتوقعة في إيطاليا.
واستهلت آسيا احتفالاتها بعرض مذهل للألعاب النارية في خليج سيدني حضره نحو مليون ونصف المليون مشاهد. وتدافع الأستراليون أمس للوصول لأفضل الأماكن في ميناء سيدني لمشاهدة عرض الألعاب النارية احتفالاً بالعام الجديد. وخلال اصطفاف أكثر من 1,5 مليون متفرج عند أحد أكثر الموانئ شهرة في العالم، تحققت توقعات الأرصاد الجوية بشأن صفاء الأجواء وتبددت السحب.
واستقبلت أضرحة شينتو في اليابان العام الجديد بـ108 دقات على أجراسها ما يرمز لخروج 108 من أشكال الآثام التي اقترفت في العام الماضي فيما احتفلت تايوان بالعام الجديد بعرض للألعاب النارية استمر 6 دقائق من قمة برج تايبيه 101. أما في تايلاند استضافت السلطات الإقليمية حفل العد التنازلي للعام الجديد عند أكبر سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في البلاد، لتبديد نبوءات عمرها 37 عاماً بانهيار السد أمس.
وبدأت الاحتفالات الأوروبية في روسيا بإطلاق مفرقعات نارية في الميدان الأحمر بالعاصمة على أنغام موسيقى السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات أيضاً، في عرض تم بثه على شاشة عملاقة بساحة لوبيانكا أمام مبنى الاستخبارات الروسية السابقة. ورغم الأزمة الاقتصادية وعلى غير المتوقع، استمتع الإيطاليون بحفل موسيقي ضخم جداً ومجاني في روما وبحفل آخر في مسرح “لا فينيتشي” في البندقية وبعرض للألعاب النارية على ضفاف القناة الكبرى “كانال جرانديه”.
وجرت الاحتفالات في باريس كالعادة، بتجمع عشرات الآلاف في جادة الشانزليزيه وتحت برج إيفل. فيما احتفلت لندن بحلول سنة الألعاب الأولمبية بعرض تقليدي للألعاب النارية على ضفاف نهر “التيمز”، بعد دقات منتصف الليل الـ12 التي قرعتها ساعة بيج بن.
وفي الجهة المقابلة من الأطلسي، استقبل ميدان تايمز سكوير في نيويورك مئات الآلاف في تقليد يعود إلى أكثر من قرن، وهو إنزال كرة من الكريستال متعددة الألوان على عمود لمدة 60 ثانية في الدقيقة الأخيرة من العام. وتولت ليدي جاجا إنزال الكرة بنفسها هذه السنة.
وفي أميركا الجنوبية، توافد على شاطئ كوباكابانا مليونا برازيلي لمشاهدة الألعاب النارية ورمي أزهار بيضاء وحمراء وصفراء في البحر على أمل أن تتحقق لهم أمنيات السلام والحب والمال. وفي البيرو، تحرق دمى تمثل شخصيات شريرة وأخرى سياسية مكروهة. فيما يضع الكولومبيون 3 رؤوس بطاطا تحت الوسادة، رأس مقشر بالكامل ورأس نصفه مقشر ورأس غير مقشر.
وعند منتصف الليل، يسحب كل فرد رأس بطاطا عشوائياً ويعتبر الرأس الأول نذير سوء أما الرأس الثاني فلا يؤخذ في الاعتبار فيما يبشر الثالث بسنة مزدهرة.
عدد اليوم
