الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلوفينيا.. وجهة سياحية جديدة تستقطب الخليجيين

سلوفينيا.. وجهة سياحية جديدة تستقطب الخليجيين
7 أغسطس 2016 09:22
نسرين درزي (أبوظبي) مع تبدل خريطة الوجهات السياحية، ضمن ظاهرة البحث عن مواقع جديدة للسفر تطرح سلوفينيا نفسها بقوة كواحدة من العناوين المنافسة على أجندة الصيف. ويكفي التعرف إلى جبالها المكسوة، وسكون الإقامة فيها مع تنوع وسائل الترفيه العائلي الذي توفره لضيوفها، حتى تنضم إلى قائمة الخيارات المناسبة لقضاء إجازة سعيدة. أول ما يخطر في البال عند الحديث عن سلوفينيا التعرف إلى موقعها على الخريطة، فهي على جمال طبيعتها البكر لم تكن مطروحة في سوق السفر من قبل. ويمكن الوصول إليها عبر مطار العاصمة ليوبليانا، أو عن طريق جارتها زغرب بنحو ساعتين بالسيارة. ويمكن زيارتها بقطع 3 ساعات بالبر من مدينتي البندقية وفيينا و4 ساعات من مدينة ميونيخ الألمانية. وسلوفينيا أو بلاد البساط الأخضر، كما يطلق عليها تتوسط قارة أوروبا بإطلالة فسيحة على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأدرياتيكي من الضفة الأخرى. ووسط أوجه الضيافة المغايرة التي تتباهى بها البلاد، فهي تزخر بنمط سياحي متفرد تمنحها إياه طبيعتها الفاتنة ومناخها المعتدل. وتشعب الغابات فيها يجعلها أشبه بقارب مغمور في الأخضر من كل اتجاه. ويعرف عن سلوفينيا غناها بالمياه العذبة، وأنها وجهة استجمام واستشفاء تزخر بمراكز العافية والمنتجعات الصحية والأجواء النقية التي تمنح الزائر شعوراً بالاسترخاء وبمفردات السياحة البيئية والصحية. أنهار وبحيرات في الغوص بين صفحات التاريخ والجغرافيا تختلط الحقائق التي تروي حكايات جاذبة عن سلوفينيا الخضراء. فهي تضم مدناً عريقة تعود إلى حقبة القرون الوسطى وتضفي عليها شلالات المياه والجبال المكسوة بالثلوج البيضاء المزيد من التألق. وتشتهر البلاد المتجددة بالمزارع والأغذية العضوية حتى أن مكاتب السفر تنصح عند زيارتها بالقيام بجولات على مزارعها المنتشرة عند المرتفعات وعلى الساحل، مع التأكيد على معاينة المياه الصافية التي تنتشر في معظم أرجاء سلوفينيا، والتي تستوعب 1300 بحيرة طبيعية وصناعية، ونحو 27 ألف كيلومتر من شبكة متشعبة من الأنهار، و54 ألف كيلومتر من الضفاف وشواطئ البحيرات، ما يجعل سلوفينيا البلد الصغير نسبياً واحداً من أغنى بلدان العالم بالموارد المائية. ترويج سياحي عن برامج الضيافة المخصصة للسياح من منطقة الخليج، تحدثت «مايا باك» القائم بأعمال هيئة السياحة السلوفينية، وذكرت أن الاهتمام الحالي يتجه للترويج لدولة سلوفينيا على أنها خيار موفق للإجازات، بما يتناسب مع خصوصية المجتمعات العربية. وأوضحت أن الوجه السياحي المشرق للبلاد لا يقتصر على الغابات الخضراء والأجواء الصحية، وإنما يتعداه إلى توافر أجندة متكاملة للبرامج الترفيهية، حيث يطلق المكتب التمثيلي سلسلة من الحملات تستهدف العائلات والأزواج والأفراد، مع الإضاءة على سياحة التزلج وعلاجات السبا والتأمل في الطبيعة. وأشارت باك إلى العمل بشغف على رسم الخطط المستقبلية، وفقاً للاتجاهات الحديثة في السوق، والتي تتماشى مع متطلبات السياح من الشرق الأوسط ومنطقة الخليج. وأشارت إلى أن أنشطة الهيئة تركز على ترسيخ صورة سلوفينيا السياحية باعتبارها توفر نمط خدمات ترفيهية واستشفائية على نحو مستدام. وكشفت النقاب عن حملة سفر ذات قيمة مضافة مصممة حصرياً لمواطني مجلس التعاون الخليجي والزوار من الشرق الأوسط لتشجيع السياح على زيارة سلوفينيا. حملة رقمية وتطرق إلينكا باهور زفانت، رئيس قسم التسويق والاتصال في هيئة السياحة، إلى الحديث عن الحملة الرقمية، عبر وسائل الإنترنت، والتي تستند على فكرة سرد قصة عن سلوفينيا، وتناولها بأسلوب مبتكر لكونها مقصداً للتجارب السياحية المتنوعة، جنباً إلى جنب مع شهادات وتوصيات من قبل زوار أمضوا رحلات لاتنسى في ربوعها. وقال زفانت، إنه عند الضغط على أيقونة الإعلان يتاح للمشاهد التعرف إلى مناطق الجذب الرئيسية في البلاد، ومنها ليوبليان، كهف بوستوجانا، بيران، بليد ويبيكا وكلها مصنفة على أنها سياحية بامتياز وتشمل مراكز السبا الصحية والجولات في الطبيعة والمدن الترفيهية والوجهات الثقافية. كما تتضمن الحملة الرقمية توضيحاً عن مرافق الطعام والمقاهي التي تستقبل الزوار من مختلف الجنسيات بألذ الأطباق، مع تقديم برامج متنوعة تناسب أفراد العائلة، حيث يجد الكبار ما يرضيهم والصغار ما يشغل أوقاتهم بالمرح والتشويق. طفل التنين في واقعة نادرة من نوعها منذ قرن من الزمن، تحتفل سلوفينيا هذه الأيام بولادة طفل التنين في كهف بوستوجنا أحد أروع الكهوف الكارستية في العالم. ويجري متابعة هذا الحدث الاستثنائي بشغف من قبل المهتمين من مختلف أنحاء العالم ممن يتشوقون لمشاهدة هذه الظاهرة الفريدة التي أصبحت حقيقة على أرض سلوفينيا. ومعجزة الكهف التي حولت الأنظار إلى أعماق المياه الجوفية في سلوفينيا فتحت الشهية من جديد لزيارة هذه البلاد وفرصة مشاهدة التنين الصغير بواسطة قطار عابر لبوابة الكهف يتيح التعرف إلى هذا المخلوق العجيب الذي يشغل الباحثون. ويقطن التنين الصغير داخل المياه النقية، ويظهر جسمه غريباً بداخلها وكأنه صخرة متحركة تكاد تتفجر. موقع خلاب تتميز سلوفينيا بموقعها الخلاب في أوروبا الوسطى، ولها حدود مشتركة مع إيطاليا من الغرب، ومع كرواتيا والمجر من الجنوب ومع النمسا من الشمال. وكانت أعلنت عام 1991 السيادة الكاملة وانفصالها عن يوغسلافيا، وعدا عن شعبها الأصلي الذي يزيد على مليونين نسمة تعيش عليها أقليات من الصرب والبوسنيين والهنغاريين، وجميعهم يتحدثون اللغة السلوفينية إحدى اللغات السلافية القديمة. يوبليانا العاصمة عند الوصول إلى سلوفينيا لابد من التوقف أولاً في عاصمتها يوبليانا التي تعد أكبر مدنها ومن أكثر المناطق الأوروبية خضرة وجمالاً. وهناك يجد المثقفون وبكثرة ما يبحثون عنه من متاحف ومراكز ثقافية تشبع لديهم شغف التعرف إلى جانب مغمور من الإرث الأوروبي العريق. وكانت نالت يوبليانا جائزة عاصمة أوروبا الخضراء لعام 2016 المقدمة من قبل المفوضية الأوروبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©