الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفيصل: لسنا في حرب مع إيران وتدخلها يفاقم العنف

الفيصل: لسنا في حرب مع إيران وتدخلها يفاقم العنف
12 ابريل 2015 23:46
الرياض (وكالات) أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن بلاده ليست في حرب مع إيران التي لا تفعل سوى زيادة المشاكل والعمل على طول أمد العنف، مبيناً أن المملكة تدخلت بطلب من الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي، رافضاً دعوات طهران إلى وقف الضربات الجوية في إطار عملية «عاصفة الحزم»، وطالب طهران بألا تتدخل في الصراع. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الفيصل مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس الذي أجرى مباحثات في الرياض أمس، مؤكداً دعم بلاده بالكامل للسعودية في سعيها لإعادة الشرعية لليمن، وشدد على حرص باريس على إيجاد حل سياسي للصراع على أساس احترام الشرعية ممثلة بالرئيس هادي فقط. وأكد الفيصل، في المؤتمر الصحفي، على أنه يتعين على طهران التوقف عن دعم المتمردين الحوثيين على الشرعية، قائلاً إن الرياض تنتظر منها القيام بما يمكن «لعدم دعم النشاطات الإجرامية للحوثيين ضد النظام الشرعي في اليمن»، وأشار بشكل خاص إلى ضرورة «وقف إمداد الانقلابيين بالسلاح». وقال الوزير السعودي، إن بلاده «ليست في حرب مع إيران، وإنما قامت بعملية عاصفة الحزم لصد التمرد الحوثي المدعوم منها»، بعد أن طلبت الحكومة اليمنية من الرياض التدخل لدعم الشرعية وإيقاف الحرب التي شنها الحوثيون لاحتلال كامل اليمن. وتساءل الفيصل «كيف تدعونا إيران إلى وقف القتال.. والحرب مستمرة في اليمن منذ أكثر من عام، فأين كانت مناشدة إيران وقتها؟»، مشدداً بقوله «طهران ليست مسؤولة عن اليمن، ونحن لم نر لها أي دور في تنمية هذا البلد». وبدأ الوزير الفرنسي مباحثاته في الرياض بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر اليمامة، حيث تم استعراض مستجدات الأوضاع في المنطقة، وبحث أوجه التعاون بين البلدين. حضر اللقاء بجانب الفيصل، الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان. وتابع الفيصل: إن لقاء خادم الحرمين ووزير الخارجية الفرنسي بحث ملفات مختلفة، وخلال اللقاء أيضاً تسلم خادم الحرمين رسالة من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند. وأكد الفيصل أن فرنسا «مستعدة لمساندة السعودية من كل النواحي لدعم الشرعية في اليمن، بعدما تم البحث مع الجانب الفرنسي جهود محاربة الإرهاب في المنطقة»، موضحاً أن «فرنسا طرحت علينا أفكاراً لتحريك عملية السلام». وأضاف الفيصل، «ندين استمرار ميليشيات الحوثي في إرهاب وترويع المدنيين، وعاصفة الحزم تسعى لوقف هجمات ميليشيات الحوثي على المدنيين»، مشيراً إلى أننا «نأمل أن يسفر الاتفاق النووي مع إيران في تعزيز الأمن الإقليمي»، وشدد على أن الأمن في المنطقة يتطلب احترام حسن الجوار وسياسة عدم التدخل. وأشار الفيصل إلى أن محادثات فابيوس مع الملك سلمان تطرقت للاتفاق النووي مع إيران «ومتفقون على الحيلولة دون تحويل برنامجها النووي إلى عسكري» كما تم بحث ملفات مختلفة. كما شدد الوزير السعودي على أن «استمرار تدفق الأسلحة لنظام الأسد يعطل الحل السلمي»، مشيراً إلى «أننا متفقون على ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة السورية وفق مقررات مؤتمر جنيف 1». وبدوره، قال فابيوس خلال المؤتمر الصحفي، إن بلاده مستعدة للمساعدة في تسوية الأزمة اليمنية، وتسعى للتوصل لاتفاق قوي بشأن ملف إيران النووي، خصوصاً أن هناك نقطتين لم يتم حلهما في مباحثات هذا الملف. وفي حديث لصحيفة «الرياض»، قال فابيوس «لقد تم التوصل إلى اتفاق مرحلي في الأسبوع الماضي في لوزان وهذا تقدم، ويجب الآن السعي إلى التوصل إلى اتفاق شامل بحلول 30 يونيو المقبل، غير أنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل. يجب أن تكون منطقة الخليج خالية من الأسلحة النووية، وسترفع العقوبات عن إيران شريطة تنفيذها لالتزاماتها، وقد أصررت على أن ترفع العقوبات بصورة تدريجية، وقابلة للرجوع عنها في حال انتهاك طهران للاتفاق». وأوضح الوزير الفرنسي أن مستقبل سوريا لن يعتمد على نظام الأسد أو تنظيم «داعش» الإرهابي، بل على حكومة وحدة وطنية تشمل الجميع، متمنياً أن تتبنى حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سياسة مصالحة شاملة في العراق، مبيناً أن القضاء على «داعش» يعتمد على إنهاء سياسة التهميش. وأعلن فابيوس أن فرنسا ستطرح مبادرات في الأيام المقبلة لتحريك عملية السلام، وأن هناك تعاوناً مع السعودية في مجال الطاقة النووية. وقال الفيصل: «نأمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق مبادئ الشرعية الدولية»، مباركاً انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©