الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: الطريق نحو مستقبل أفضل يبدأ من المدرسة

محمد بن راشد: الطريق نحو مستقبل أفضل يبدأ من المدرسة
11 ابريل 2012
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أن التطوير الجذري للتعليم جزء أساسي من رؤية الإمارات 2021، ويمثل ضرورة وطنية للتنمية المستدامة لأن الطريق نحو مستقبل أفضل لدولة الإمارات يبدأ من المدرسة، مشيراً سموه إلى أن الحكومة ستظل مستمرة على المبدأ الذي سارت عليه دولة الإمارات لمدة أربعين عاما وأثبت نجاحه وهو الاستثمار في الإنسان وتنميته بصفته أغلى ما يملك الوطن وهو غاية التنمية ووسيلتها. جاء ذلك، خلال إطلاق سموه “مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي” والتي تشمل جميع مدارس الدولة بتكلفة مليار درهم، وتهدف إلى خلق بيئة تعليمية جديدة في المدارس، تضم صفوفا ذكية، وتوزيع أجهزة لوحية على جميع الطلاب، وتزويد مدارس الدولة بشبكات الجيل الرابع فائقة السرعة، بالإضافة لبرامج تدريبية متخصصة للمعلمين، ومناهج علمية جديدة مساندة للمنهاج الأصلي. وينفذ المشروع بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم، والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بالدولة، وبمتابعة مباشرة من مكتب رئاسة مجلس الوزراء. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال إطلاق سموه للمبادرة: نؤمن بأن رؤيتنا وطموحاتنا لمستقبل أفضل للإمارات يبدأ من مدارسنا وصفوفنا ومناهجنا التعليمية، وبأن أجيالنا الجديدة تقع عليها مسؤولية كبرى في تحقيق هذه الطموحات ومسؤوليتنا الوطنية تجاههم هي إعدادهم لعالم جديد يتطلب مهارات متقدمة، نريدهم أن يكونوا جاهزين له حتى ينفعوا أنفسهم وأوطانهم، مؤكداً سموه أن طلابنا وأبناءنا يستحقون الأفضل في مجال التعليم وواجبنا أن نوفره لهم. وأضاف سموه، أنه يتابع باهتمام مسيرة التحول الإلكتروني الشاملة في الحكومة الاتحادية، بدءا من مجلس الوزراء، وانتهاء بأصغر مدرسة في مدن وقرى الدولة، وأن المدارس جهات حكومية لابد أن يشملها هذا التحول الإلكتروني في خدماتها وإدارتها وطرق التعليم والمنهج وفي تواصلها مع أولياء الأمور ومع طلابها وبأنه كلف فريق العمل بمكتب رئاسة مجلس الوزراء برفع تقارير متابعة دورية حول هذا التحول الإلكتروني بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات بالدولة. أربعة مسارات وتهدف مبادرة “محمد بن راشد للتعلم الذكي” إلى بناء بيئة مدرسية جديدة للطلاب في جميع المدارس الحكومية، وتستمر لمدة خمس سنوات وتضم أربعة مسارات رئيسية يتعلق الأول بتغيير البيئة الصفية حيث سيتم تغيير بنية الصف الدراسي ليضم مساحات أوسع وعدد طلاب أقل، بالإضافة لتطبيق مفهوم الصفوف الذكية في جميع مدارس الدولة، وتركيب السبورات الذكية، واستخدام برمجيات تشاركية ذكية حتى يتمكن الطلاب من تنفيذ مشروعاتهم وبحوثهم ومناقشة الدروس مع أساتذتهم بشكل تشاركي إلكتروني. أما المسار الثاني فيشمل تطوير بنية تحتية إلكترونية متقدمة في جميع المدارس تضم شبكات الجيل الرابع فائقة السرعة والتي تتميز بالأمان وتناسبها مع أعمار الطلاب من ناحية المحتوى الإلكتروني الذي توفره، كما يضم هذا المسار توزيع الأجهزة اللوحية على جميع الطلاب في المدارس حيث أثبتت هذه الأجهزة فعاليتها الكبيرة في أساليب التدريس الحديثة في العديد من الدول المتقدمة مثل فنلندا وكوريا الجنوبية وغيرها. كما تضم البنية التحتية الإلكترونية توفير خوادم سريعة ذات سعات تخزينية عالية يتم تخزين أعمال الطلاب وبياناتهم عليها ويتم من خلالها أيضا تقديم الخدمات التعليمية المختلفة، أما المسار الثالث للمشروع فيضم تطوير مجموعة من المناهج التعليمية المساندة للمنهاج الأصلي والتي تهدف لتسهيل استيعاب الطلاب للمناهج الأصلية والتوسع في التطبيقات العملية لما يتم تدريسه، بالإضافة لاستخدام مجموعة من البرمجيات الحديثة التي ستساعد الطلاب في فهم المناهج واستيعاب تطبيقاتها. ويشمل هذا المسار توزيع الحقيبة الإلكترونية لجميع الطلاب والتي تضم جميع المناهج والمواد التعليمية التي يحتاجونها خلال العام الدراسي بشكل إلكتروني، كما يشمل هذا المسار توفير تدريب متخصص لجميع المدرسين في مدارس الدولة لمساعدتهم على التأقلم السريع مع البيئة المدرسية الجديدة والاستخدام الأمثل للبرمجيات والتطبيقات الحديثة والمناهج المساندة. ويضم المسار الرابع للمبادرة توفير خدمات متعددة لأولياء الأمور لمتابعة تحصيل أبنائهم إلكترونيا والإطلاع على مشاريعهم التعليمية وإبداء الملاحظات والاقتراحات، وتبادل المعلومات مع المدرسين ومع إدارات المدارس حول التطور التعليمي لأبنائهم بما يسهم في تعزيز دور البيت في التحصيل العلمي وتفهم أولياء الأمور لطبيعة التطورات التعليمية الجديدة في البيئة المدرسية. ويضم هذا المسار أيضا خدمات متعددة للطلاب تشمل التواصل مع المعلمين إلكترونيا ومتابعة مشاريعهم وتحصيلهم العلمي وإبداء الآراء والملاحظات وتسهيل التواصل بينهم وبين الإدارات المدرسية وبينهم وبين وزارة التربية والتعليم لتلقي اقتراحاتهم وأفكارهم التطويرية. وفي كلمته خلال حفل الإطلاق، أشاد معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم بالاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة متمثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لقطاع التعليم بصفته ركيزة أساسية في مسيرة التنمية. إمارات المستقبل واستذكر الوزير خلال كلمته جزءا من كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في عام 2007 عند إطلاق استراتيجية الحكومة الاتحادية عندما قال “أرى إمارات المستقبل وقد وصلت إلى أرقى درجات العلم والمعرفة.. أكاد أدخل مدارسها فأرى طلبتها منهمكين في النهل من العلوم الحديثة.. في أحدث المختبرات ووفق أفضل التقنيات”، مشيراً إلى أن مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي تأتي اليوم لتحقق هذا التغيير في البيئة المدرسية، وفي تطوير نظام تعليمي متكامل قائم على آخر ما جاد به العالم من تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتقنيات التعليم. وأثنى معالي وزير التربية والتعليم على دور الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات وغيرها من الجهات الوطنية في دعم تنفيذ هذه المبادرة الرائدة والحس الوطني العالي الذي تحلت به هذه الجهات في دعم قطاع التعليم. وفي كلمة الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات التي تقوم على تنفيذ المشروع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم أكد محمد بن أحمد القمزي رئيس مجلس إدارة الهيئة أن الهيئة تنظر إلى جميع الوسائل التي تمكننا من الاستفادة من الثورة المعلوماتية لدعم مختلف قطاعات التنمية ولاسيما القطاع التعليمي الذي يعتبر أحد أهم مرتكزات التنمية المستدامة، حيث تسعى مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي لتوفير بيئة معلوماتية حديثة لدعم العملية التربوية، ووضع معايير جديدة في تطوير بيئة التعليم ضمانا للاستفادة القصوى من التطور التقني والذي سيكمل ريادة الإمارات في هذا المجال. وأشاد القمزي بجهود القائمين على “صندوق الاتصالات وتقنية المعلومات” الذي يجسد نموذجا ناجحا لإحياء دور المؤسسات الوطنية في تنمية المجتمع وقال: “رغم ضخامة المشروع إلا أننا تعلمنا من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأنه لا وجود للمستحيل أمام الإرادة والتعاون والتفكير الخلاق”. الصفوف الذكية وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ختام حفل الإطلاق بالإطلاع على نموذج من الصفوف الذكية، كما اطلع سموه على مراحل التنفيذ العملية خلال الفترة القادمة، ووجه سموه بتشكيل فريق عمل دائم يضم أعضاء من مكتب رئاسة مجلس الوزراء ووزارة التربية والتعليم والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات لمتابعة المبادرة، وأمر سموه بالبدء فورا بالتنفيذ حيث أبدى ثقته بقدرة الكوادر الوطنية في هذه الجهات الثلاث على إنجاز هذا المشروع الضخم وفق أفضل المعايير، ووفق الجدول الزمني الذي تم اعتماده. حضر الحفل سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ومعالي صقر غباش سعيد غباش وزير العمل، ومحمد عمران الشامسي رئيس مجلس إدارة اتصالات، واللواء محمد بن احمد القمزي رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والقيادات التعلمية والتربوية في الدولة. القطامي: بدء تطبيق المبادرة في 18 مدرسة سبتمبر المقبل دبي (الاتحاد) - أعلن معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم أن المرحلة الأولى من تطبيق “مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي” سيتم تنفيذها بدءاً من شهر سبتمبر المقبل في صفوف الحلقة الثانية لـ 18 مدرسة حكومية. وقال إن الوزارة وضعت خطة وجدولاً زمنياً لمراحل المبادرة التي يستغرق إتمامها 5 سنوات، مشيراً إلى أن الوزارة وضعت 7 أهداف للمشروع تبدأ بتحقيق رؤية الإمارات 2021 في توفير نظام تعليمي رفيع المستوى، والارتقاء بمستوى المدرسة وبيئتها ومرافقها وجودة خدماتها التعليمية، وتحسين مخرجات التعليم والحدّ من التسرب والهدر المتمثل في السنة الجامعية التأسيسية، وربط الطالب بمجتمع المعرفة وتمكينه من لغة العصر وأدوات التكنولوجيا الحديثة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©