الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء تربويون: 65% من الوظائف ستختفي بعد 10 سنوات إثر التطور العلمي السريع

خبراء تربويون: 65% من الوظائف ستختفي بعد 10 سنوات إثر التطور العلمي السريع
11 ابريل 2013 23:41
دينا جوني (دبي) - أعلن خبراء تربويون في المؤتمر السنوي الخامس لمركز البحوث التربوية، الذي تم تنظيمه في دبي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، أن 65% من الوظائف الموجودة حالياً، لن تكون متوافرة بعد 10 سنوات؛ نتيجة للتطور العلمي السريع وأثره على سوق العمل. وقالوا إن الأبحاث والدراسات التربوية تشير إلى أن المناهج الدراسية في الوطن العربي بعيدة تماماً عن الواقع، بعد أن جعلتها التطورات المتلاحقة غير صالحة بعد وقت قصير من تطبيقها. وأكدوا حاجة المؤسسات التعليمية في الدول العربية إلى اعتماد فلسفات تربوية لا تختصر أهداف التعليم في دفع الطالب إلى النجاح في الامتحانات فقط، وإنما تحفيزهم ومساعدتهم على النجاح في سوق العمل والحياة بشكل عام. وانطلقت صباح أمس الخميس أعمال المؤتمر؛ بهدف مناقشة آخر مستجدّات الأبحاث العلميّة، ودورها في خدمة السياسات التربويّة الوطنيّة، وتطوير الأنظمة التربويّة في العالم العربي. حضر المؤتمر معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، ومعالي حسان دياب وزير التربية والتعليم العالي اللبناني، ومعالي الدكتور علي القرني مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج. وبدأت أعمال المؤتمر هذا العام تحت عنوان “التربية للنجاح في الحياة”، وذلك بحضور عدد من قيادات ومسؤولي وزارت التعليم في الدولة والبلدان العربية، ومشاركة نخبة من التربويين والمتخصصين والمهتمين بالشأن التعليمي محلياً وعربياً ودولياً. وقال معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم: إن دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تسابق بتقدمها عقارب الساعة في هذا التطور المذهل الذي يشهده العالم على الصعد كافة، تدرك قيمة التربية والعلم والمعرفة. وإذا كانت الدولة قد وفرت لقطاع التعليم فيها كل مقومات النجاح، من بنى تحتية وتكنولوجيا حديثة، وخبرات وموازنات مالية، فإنها على ثقة في نجاح جهودها الحثيثة، لا سيما مع الاهتمام البالغ الذي يحظى به التعليم من لدن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وأضاف معاليه، لقد قطعت وزارة التربية والتعليم شوطاً مهماً على طريق الارتقاء بمستوى المدارس، ورفع معدلات مخرجات التعليم، وزيادة كفاءة النظام التعليمي. ولم يتحقق ذلك من خلال استراتيجيتها وخططها وبرامجها وعقول عناصرها البشرية في الوزارة والميدان فحسب، وإنما لاستنادها كذلك إلى شراكة وثيقة مع مجموعة من المراكز البحثية والمؤسسات التعليمية، والهيئات الوطنية ذات الصلة. وثمن معالي القطامي الدور الرائد لمركز البحوث التربوية، لافتاً إلى أن الوزارة تعتز بالتعاون مع المركز، وغيره من المراكز البحثية المتخصصة، التي تمثل بما لديها من خبرات وعلاقات، إضافة مهمة للمؤسسات التعليمية. وأكد حبيب خليل صائغ رئيس مجلس إدارة مركز البحوث التربوية أنَه منَ الطبيعي ألا نستورد المشاريع والإنجازات التي تحققت في الغرب؛ لأن الحضارات والثقافات انطلقت من الشرق إلى الغرب. وأكد أنّه من خلال مشروع الــIAB، نستعيد دورنا الريادي في تطبيق منظومة تربوية مبنية على المنهج التربوي في كل بلد عربي، ومنه نصدرها إلى العالم، لافتاً إلى أن مشروع البكالوريا العربية الدولية الـ IAB الريادي يهدف إلى إيجاد بيئة تعلّميّة متكاملة تمكّن طلبتنا من النجاح، لا بل التميّز، في الحياة المعاصرة. وأضاف، تتويجاً لإرادتنا الراسخة، وبهدف توفير المواد التعليمية ووسائِلها، خصوصاً الإلكترونية منها لإثراء البيئة التعلمية ودعم جهود المعلمين، طوّرنا المحركات الخاصة بتحويل الكتب إلى كتب إلكترونية تفاعلية، ودربنا الكوادر من تربويين وفنيين ومبرمجين، وتعاونّا مع وزارة التربية في سلطنة عُمان بهدف إعادة هندسة عملية إجراء الامتحانات العامة. وأعلن حبيب صائغ خلال المؤتمر عن تخريج الدفعة الأولى من طلاب الـIAB البكالوريا العربية الدولية، معرباً عن آمالٍ وطموحات مركز البحوث التربوية في الانطلاق إلى بناء الغد المشرق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©