الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المنافسة المقبلة بين “آبل اي فون” و”بلاك بيري ستورم2” و”موتورولا كليك”

المنافسة المقبلة بين “آبل اي فون” و”بلاك بيري ستورم2” و”موتورولا كليك”
7 نوفمبر 2009 22:32
تقتضي دقة التحليل القول:إن المنافسة الحقيقية في الأسواق تدور الآن بين أجهزة الموبايل خارقة الذكاء أو “السوبر-سمارت”؛ وهو نوع من الهواتف المحمولة التي تحتكر إلى جانب وظائفها الاتصالية المتطورة، وظائف وتطبيقات الكمبيوتر ذاته. ومن أشهر الأمثلة عن هذه الأجهزة التي تعتبر إحدى العلامات الفارقة في عصرنا الراهن، هو جهاز آبل ذائع الصيت “آي فون”، ومجموعة الأجهزة التي تعمل بنظام جوجل أندرويد للتشغيل. ويكون في وسع هذه العائلة من الهواتف المحمولة أن تبحر في الإنترنت بطريقة سهلة، وتتميز بوظائفها الاتصالية المعقدة، ومصنوعة من أجل تشغيل عشرات البرامج الحاسوبية التطبيقية المتنوعة التي لا علاقة بها بالتواصل ولا بالإبحار عبر الإنترنت. ويرى موسبيرج أن “آي فون” لا يزال يعدّ الملك المتوّج لهذه العائلة من أجهزة الهاتف ذات الذكاء الخارق. وعلى الرغم من أنه يعاني من القصور في أداء بعض الوظائف، إلا أنه عرف كيف يحتفظ بموقعه في مقدمة السباق بفضل تصميمه الهيكلي الجيد، وسهولة استخدامه. ويمكن الآن شراء جهاز “آي فون” بمبلغ 99 دولاراً بالرغم من أن منصّته يمكنها تحميل أكثر من 85 ألف برنامج تطبيقي حاسوبي. وعلى سبيل المقارنة، يمكن تحميل الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل “أندرويد” بنحو 10 آلاف برنامج تطبيقي مقابل 3000 برنامج تطبيقي للجهاز “بلاك بيري” الذي تصنعه شركة “ريسيرتش إن موشن” الكندية، وأقل من ذلك بالنسبة للجهاز “بري” الذي تصنعه شركة بالم.. صراع “ستورم2” و”كليك” مع “آي فون” وأمام هذه التعقيدات التقنية التي تنطوي عليها أجهزة الموبايل ذات الذكاء الخارق، يكون السؤال المهم: ما هو أفضل هذه الأجهزة، ولماذا؟ وتكمن النقطة المهمة في الإجابة عن هذا السؤال في أن أحداً لم يعد في وسعه أن يدعي تفوق “آبل” المطلق في هذا المجال. وسبب ذلك هو أن “زخّة” جديدة من الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل المتطور جوجل أندرويد أوشكت على الظهور في الأسواق. ثم إن شركة “ريسيرتش إن موشن” التي تنتج “بلاك بيري”، تستعد لإحداث المفاجأة من خلال إطلاق جهازها المعدّل والمطوّر “بلك بيري ستورم2”، على الرغم من خيبة الأمل التي أحاطت بجهازها ذي الشاشة اللمسية “ستورم”. وسوف تشهد أسواق أجهزة الموبايل قريباً، تنافساً حاداً في هذا المجال بين الجهاز “ستورم2”، وأول جهاز خارق الذكاء من شركة موتورولا ينتظر أن يتم إطلاقه قريباً تحت اسم “كليك” CLIQ الذي يعدّه موسبيرج المنافس العملي الجديد للجهاز “آبل آي فون”. ويتميز “كليك” بغطائه المنزلق الذي يحمل الشاشة، والقاعدة التي تحمل لوحة المفاتيح. وشاشته اللمسيّة أصغر من تلك التي تميّز “آي فون” أو “ستورم”. وهو مجهز بذاكرة تبلغ سعتها 2 جيجابايت فقط مقابل 16 جيجابايت للجهاز “آي فون”، إلا أن “كليك” مجهّز ببطارية خارقة تسمح بمتابعة الحديث لمدة 6 ساعات متواصلة قبل أن تحتاج لإعادة الشحن، مقابل 5 ساعات فقط لبطارية “آي فون”. كما يتميز “كليك” بأنَّ بطاريته قابلة للفك والتركيب ويترك مجالاً لزيادة سعة الذاكرة. ومن ميزات “كليك” أنه مجهّز بكاميرا ذات وضوح يبلغ 6 ميجابيكسيل مقابل 3 ميجابيكسيل لكاميرا “آي فون”. وقد تكمن نقطة التفوق المهمة التي ينطوي عليها “كليك” في أنه مصمم ببراعة فائقة لتنظيم وتسهيل عملية الاتصال ودخول مواقع الشبكات الاجتماعية. وتمكن موتورولا من تحقيق هذه القفزة التطورية من خلال ابتداع برنامج تطبيقي “سوفتوير” خاص أطلقت عليه اسم “بلار” Blur سرعان ما ظهرت ميزاته الكثيرة. ولـ”كليك” سلبياته أيضاً التي يذكر موسبيرج منها سوء ترتيب لوحة المفاتيح وصعوبة استخدامها. وتتضح هذه المشكلة بالنسبة للمستخدم عندما سيرى أن الصف العلوي للأحرف ملاصق تماماً للوحة الشاشة، وهذا يؤدي إلى صعوبة الضغط على الأزرار وخاصة بالنسبة لرجل ذي أصابع غليظة. وماذا حول “بلاك بيري ستورم2”؟ بالطبع، لم تنسَ شركة “ريسيرتش إن موشن” أن تضيف إلى جهازها الجديد “رشّة” من أحدث التقنيات الاتصالية لعل من أهمها سهولة استخدام لوحة المفاتيح الافتراضية، إذ يخلو الجهاز تماماً من لوحة مفاتيح حقيقية. وعلى الرغم من أن الأبعاد الهندسية للجهاز المنتظر “ستورم2” لم تتغير عما سبقه، إلا أنه ازداد رونقاً بعد إعادة النظر في تصميم شكل هيكله الهندسي. وأضيف للجهاز نظام “واي- فاي” للاتصال اللاسلكي بالإنترنت. ويبلغ زمن عمل البطارية 5.5 ساعة من الحديث المتواصل، وأصبحت الطباعة باستخدام لوحة المفاتيح أسهل بكثير مما كانت عليه في النسخ السابقة. وفاز الجهاز الجديد بنظام “واي- فاي”. ويستنتج موسبيرج أن “ستورم2” تخلى عن كافة أوجه القصور التي كانت تلاحظ في نسخة “ستورم” الأصلية. هذه هي الأجهزة الثلاثة التي ينتظر أن تخوض جولة التنافس المقبلة. وربما يتعلق الأمر هنا بمنتجات شمال أمريكية لأنَّ موسبيرج أسقط من المقارنة العديد من أجهزة الموبايل خارقة الذكاء كتلك التي تنتجها “نوكيا” و”سامسونج” و”سوني إريكسون” وغيرهما. وهذا ما يؤكد مرة أخرى أنَّ الأسواق العالمية أصبحت غارقة بما لا يعد أو يحصى من أنواع الأجهزة اليدوية الذكية. عن صحيفة “وول ستريت جورنال”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©