مايد العطار يدمج بين الفستان والعباءة بالقصة والقماش

أثار المصمم الإماراتي الشاب مايد العطار (17 سنة) دهشة الكثيرين ممن حضروا عرضه الأول لفساتين السهرة والخطوبة التي عرضها في معرض “نيولوك” الثاني للجمال والأزياء في مدينة العين. فعلى الرغم من صغر سنه وحداثة تجربته لكنه أصر على مزاحمة المصممين الذين يفوقونه خبرة وتجربة وفي ذلك لفتة واضحة تدل على ثقته بنفسه وجرأته في تقديم أفكاره في عالم الأزياء اللامتناهي الأطراف أملا في أن تكون بداية مشرقة يصل من خلالها إلى التميز والتفرد والشهرة والعالمية. «الاتحاد» التقت به في دردشة سريعه في البداية يقول: أدرس هندسة ديكور في الجامعة الأميركية في الشارقة، وبدأت مشواري في تصميم الأزياء منذ 7 أشهر فقط حيث كنت أزين قبلها الأجهزة الخلوية بالكرستالات وغيرها فشعرت بأن لدي أفكارا جميلة، وقدرة على انتقاء الألوان وتركيبها بصورة لافتة مع وجود موهبة الرسم لدي فبدأت أفكر وأرسم من وحي خيالي تصاميم لفساتين السهرة والخطوبة والأعراس، ولا أنكر أنني وجدت صعوبة في ذلك كله لأنني استندت إلى الموهبة بدون الدراسة ولكنني بحمد الله حققت نتائج جيدة حيث صممت في هذه الفترة القصيرة 9 فساتين للسهرة والخطوبة وفستان واحد للأعراس. وعن الأقمشة التي يستخدمتها والألوان التي يركز عليها في تصاميمه يوضح: الحرير والمخمل والشيفون والتول والزري التقليدي وغيرها وقد طعمتها بالكرستالات والاكسسوارات والخرز واللولو والشغل اليدوي كالتطريز، كما أنني أحرص على شراء الأقمشة بنفسي من داخل الإمارات وخارجها مثل إيطاليا وفرنسا والهند. أما بالنسبة للألوان فقد ركزت على الألوان الداكنة كالأسود والبني والأخضر والأحمر لأننا مقبلون على فصل الشتاء. وعن سر تميزه عن غيره يقول: لكل مصمم أفكاره وطريقته في التعبير عما يدور في ذهنه من تصاميم لكن أشعر أن أكثر ما يميزني أنني حاولت الدمج بين الفستان والجلابية من حيث القصة والقماش المستخدم فيها. وحول تخصصه في تصميم ملابس نسائية وليس رجالية يشير: ربما لأنني أشعر بأن التصميم للرجال أصعب منه للنساء على ألا يفهم أن التصميم للنساء أمر سهل فقد بحثت كثيرا في الكتب والإنترنت لأغذي نفسي بمعلومات تفيدني في هذا المجال كما أنني سألتحق قريبا بدورات متخصصة خارج البلاد لأتعمق في بحر عالم الأزياء أكثر. وفي سؤال عن المصممين الذين يعجب بهم ويتمنى أن يصل إلى ذائقتهم، أجاب: وليد عطاالله والمصمم الشهير روبيرتو .