عواصم (وكالات) - أعلن مصدر حكومي أمس أن بريطانيا قررت عدم توجيه الدعوة لرئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز، لحضور جنازة رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارجريت تاتشر، الأسبوع المقبل. وأضاف المصدر أن دعوة ممثلي الدول التي تتمتع بعلاقات دبلوماسية “طبيعية” مع بريطانيا بروتوكول معتاد، مشيراً إلى أن الاعتراض جاء من جانب عائلة تاتشر التي اعترضت على دعوة فرنانديز.
وأضاف المصدر أن “المسألة هي الالتزام برغبة عائلتها”، مضيفاً أن هناك مناقشات تجري لتحديد ما إذا كان يمكن دعوة ممثل أدنى درجة للأرجنتين. وقادت تاتشر بريطانيا خلال حرب فوكلاند عام 1982، وأمرت قواتها المسلحة بصد غزو أرجنتيني لمجموعة جزر متنازع عليها جنوب المحيط الأطلسي، تطلق عليها الأرجنتين اسم “لاس مالفيناس”. وكانت فرنانديز شنت حملة كلامية متصاعدة مؤخراً لإعادة التفاوض على سيادة الجزر.
على صعيد متصل، ذكرت تقارير صحفية أمس أن اقتراحاً لإعادة تسمية شارع في باريس على اسم تاتشر أثار انقساماً بين السياسيين في باريس. وجاء المقترح بتكريم “المرأة الحديدية” من عضو بحزب “الاتحاد من أجل حركة شعبية” الذي يمثل تيار يمين الوسط. وقال جيروم ديبو عضو مجلس بلدية باريس العضو بالحزب إنه سيتقدم بمقترح لتسمية شارع أو ميدان باسمها “كإيماءة بسيطة لامرأة عظيمة”.
وذكرت صحيفة “لو فيجارو” الفرنسية أمس أن اليساريين قابلوا الاقتراح بالازدراء. وقال إيان بروسات زعيم المجموعة الشيوعية بمجلس المدينة إن مجموعته “ستقدم مقترحاً مضاداً لتسمية الشارع نفسه باسم بوبي ساندز”. وكان ساندز أول من توفي بين 10 سجناء ينتمون للجيش الجمهوري الأيرلندي خلال إضراب عن الطعام في بلفاست عام 1981، لرفض تاتشر منح سجناء الجيش الجمهوري وضعاً سياسياً. وقال كريستوف جرار عضو الحزب الاشتراكي لقد “صعقت” بمقترح تسمية شارع باسم تاتشر، مضيفاً “سأطرح رغبتي في تسمية شارع باسم شيكسبير”. ومن المتوقع مناقشة المقترحات في جلسة مجلس بلدية باريس 22 أبريل الجاري.
عدد اليوم
