كنز لا يقدر بثمن

لقد منّ الله تعالى علينا بنعمة الماء الذي يعتبر عصب الحياة ومن أساسياتها، فالماء كنز لا يقدر بثمن ويجب المحافظة عليه· فمنه خُلقنا وخُلقت كل الكائنات الحية قال الله تعالى ''وجعلنا من الماء كل شيء حي'' صدق الله العظيم فمن السلوكيات الخاطئة التي نمارسها في حياتنا اليومية الإسراف وهدر كميات كبيرة منه من دون أن نعي مقدار الذنوب التي نكتسبها في هدر كل قطرة ماء زائدة، ومن تلك السلوكيات الخاطئة: الطفل الذي يلعب بالماء أثناء استحمامه والخادمة التي تفرط في استخدامه والمزارع الذي يترك صنبورالماء مفتوحاً من دون أن ينتبه وحتى في الوضوء للصلاة نغالى في استخدام المياه· كل تلك السلوكيات الخاطئة نهانا عنها ديننا الاسلامي الحنيف· هذه الثروة الثمينة التي وهبها الله لنا صنعت حضارات وأمماً سابقة وكانت مصدراً مهماً للطاقة في حقبهم، فقد عرفوا كيف يوظفون هذا الكنز لمصالحهم الخاصة والعامة وصنعوا من خلاله كل تلك البصمات المشرقة التي عرفها التاريخ بالحضارة الفرعونية واليونانية ومملكة سبأ التي ذكرت في القرآن· وقد شيدوا السدود للحفاظ عليه· ويجب علينا أن نتذكر دائما أن هناك من هم بحاجة ماسة له ونتخيل أنفسنا مكانهم حتى نشعر بمعاناتهم ونكون بقدر المسؤولية· أفلم نسمع بالجفاف الذي يصيب الكثير من الدول من حولنا لقلة وشح مصادر المياه فيها؟ ألم نشاهدهم على التلفاز وهم يشربون المياه الملوثة من المستنقعات مباشرة·· فلم إذاً نضيعه من بين أيدينا؟ إن للماء عجائب كثيرة حيث أثبتت الدراسات الطبية فوائده العظيمة وقدرته في شفاء العديد من الأمراض كالصداع وأمراض القلب وأمراض الكلى والإمساك والسرطان والسمنة المفرطة والربو والسل وغيرها الكثير وأود أن أشير بأن 4 أقداح من الماء الفاتر يومياً على معدة خاوية فور الاستيقاظ من النوم ستجعل من الجسم أكثر صحة وخالياً من الأمراض في وقت قصير بإذنه تعالى فمن منا يريد أن يحرم من هذه النعمة الربانية ؟؟ وواجبنا جميعاً الحفاظ على هذه الثروة الثمينة ووضع القوانين داخل محيطنا للمحافظة على هذه النعمة ولنرفع شعاراً وبالخط العريض (لا إسراف للماء بعد اليوم) أمنية بن شهاب - أبوظبي