خريجو برنامج «سفير أبوظبي» يدعون الشباب المواطنين للانضمام إلى مبادرة «هيئة السياحة»

دعا خريجو برنامج “سفير أبوظبي” الشباب المواطنين للانضمام إلى هذا البرنامج الذي أطلقته “هيئة أبوظبي للسياحة” لتزويدهم بالمهارات والخبرات المعرفية والعملية عن قطاع السياحة في الإمارة بهدف إعدادهم ليكونوا واجهة مثالية للإمارة أمام الزوار. وأكد 67 مواطناً ومواطنة، كرمتهم الهيئة مؤخراً ضمن الدفعة الأولى للعام 2010 من برنامج “سفير أبوظبي”، أنهم سيشجعون أصدقاءهم وزملاءهم على الالتحاق بالبرنامج. وقالت نجلاء النهدي من شركة “الاتحاد للطيران” وإحدى خريجات “سفير أبوظبي”: “منحنا البرنامج فرصة الارتقاء بمهاراتنا في مجال التواصل مع الزوار، وهو ما يساهم بالتأكيد في ترك انطباعات إيجابية لديهم، ويرسخ مكانة أبوظبي على الخريطة السياحية العالمية”. وأضافت: “وفرت الوحدات التدريبية تجربة تثقيفية شاملة تسلط الضوء على جوانب هامة من ثقافة وتراث أبوظبي وخططها السياحية. وأرى أنه يتحتم على الشباب التقدم إلى البرنامج، وصقل معرفتهم، واكتساب خبرات جديدة ستفيدهم على المدى البعيد”. وأكمل الخريجون البرنامج الذي تكون من 12 وحدة تدريبية غطت محاور متعددة منها سياحة الأعمال والعلاقات العامة وتقاليد السلوك في مجتمع الأعمال الدولي والبروتوكول إلى جانب السياحة البيئية والمستدامة. كما اشتمل على جولات في مدينتي أبوظبي والعين، وزيارات للمعالم الرئيسية ومنها، مسجد الشيخ زايد وقصر الإمارات ومتنزه العين للحياة البرية إلى جانب مزرعة للمنتجات العضوية. من جانبه، قال النقيب عبدالرحمن البريكي، من الشرطة السياحية في إمارة أبوظبي، إن البرنامج ساعده على رؤية المواقع السياحية بشكل مختلف عما اعتاده من قبل من خلال التعرف على مميزاتها وتاريخها والخطط المستقبلية لتطوير المرافق السياحية في الإمارة. وأوضح: “يكتسب هذا البرنامج أهمية خاصة للمواطن الذي يعمل في وظائف تتطلب التواصل المباشر مع الزوار، وذلك بالتزامن مع النمو المطرد لصناعة السياحة، وارتباطها بقطاعات اقتصادية أخرى مثل خدمات الضيافة والنقل والتجارة”. وأشار ماجد خلفان البدواوي، تنفيذي في القسم التجاري بدائرة التنمية الاقتصادية، إلى أن البرنامج ساهم في إثراء معرفته الشخصية بمعالم أبوظبي، وهو ما سيساعده في عمله عند استقبال الوفود التجارية. وقال البدواوي: “يزودني برنامج “سفير أبوظبي” بمعلومات وافية عن الإمارة وتراثها وأهم معالمها، الأمر الذي يمنحني الثقة في التعامل مع الوفود الأجنبية، ويعزز قدرتي على تقديم الوجه الإيجابي لإمارة أبوظبي، ووجهاتها السياحية المتنامية”. وأعرب البدواوي، الذي اختير ضمن ثمانية خريجين كنجوم لبرنامج “سفير أبوظبي” تكريماً لأدائهم الاستثنائي أثناء الدورة، عن قناعته بأن هذه المبادرة ستترك أثراً ملموساً على المدى البعيد، مع استقطابها للمزيد من المواطنين. وتوقع أن يستمر البرنامج في مسيرة نجاحه، ليشهد انضمام أعداد أكبر من المواطنين، وأوضح: “يوفر البرنامج صورة واضحة عن قطاع السياحة في أبوظبي، والفرص المتاحة فيه، مما يحفز العديد من المواطنين على اختياره كميدان لحياتهم المهنية، والمساهمة بشكل فعال في تحقيق طموحات أبوظبي السياحية”. وضمت قائمة المشاركين موظفي 11 هيئة ومؤسسة عامة وخاصة هي، “مكتب أبوظبي للهوية الإعلامية” و”جمارك أبوظبي” و”هيئة أبوظبي للثقافة والتراث” و”غرفة تجارة وصناعة أبوظبي” و”هيئة أبوظبي للسياحة” و”دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي” و”المجلس التنفيذي” وشركة “الاتحاد للطيران” والشرطة السياحية في إمارة أبوظبي ووزارة الداخلية في دولة الإمارات إلى جانب طالبات من جامعة زايد. ومن المقرر فتح باب التسجيل في الدفعة الثانية للعام 2010 عقب شهر رمضان المبارك، على أن تقام الدورة خلال الربع الأخير من العام. وأشار ناصر الريامي، مدير إدارة المعايير السياحية في “هيئة أبوظبي للسياحة” إلى أن الهيئة تتطلع إلى توسيع البرنامج خلال العام المقبل. واضاف: “ندرس حالياً إدخال المزيد من التطوير على البرنامج الذي أطلقته الهيئة قبل ثلاثة أعوام لتدريب طالبات جامعة زايد على مختلف مجالات صناعة السياحة في أبوظبي. وقد قطعنا خطوات واسعة على الطريق الصحيح، حيث يحظى البرنامج حالياً بدعم كبير يتواكب مع النمو المتواصل للمنتجات والمعالم والمرافق السياحية في الإمارة”.