الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفلسطينيون يطوون صفحة الانقسام ونتنياهو يحذر عباس

الفلسطينيون يطوون صفحة الانقسام ونتنياهو يحذر عباس
24 ابريل 2014 11:32
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) طوى الفلسطينيون صفحة الانقسام الداخلي بإعلان منظمة التحرير الفلسطينية و«حماس» أمس الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس خلال 5 أسابيع، وإجراء الانتخابات العامة بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة، وهو الأمر الذي سرعان من انعكس على الشارع حيث خرج آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع في غزة للاحتفال مرددين هتافات وحدة وحدة وطنية. بينما خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهددا عباس للاختيار بين«حماس» أو السلام مع إسرائيل، واعتبر وزير خارجيته افيجدور ليبرمان أن أي اتفاق مصالحة سيؤدي إلى إنهاء المفاوضات. وتلا إسماعيل هنية رئيس حكومة «حماس» المقالة بيان الاتفاق المشترك بين الحركة ومنظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر صحفي ضم عزام الأحمد ممثل «فتح» ومنظمة التحرير وكبار المسؤولين في القيادتين، بعد استضافته جلسة حوار استمرت قرابة خمس ساعات في منزله بمخيم الشاطئ بقطاع غزة، وقال «إن الاتفاق المشترك تضمن 7 نقاط هي التأكيد على الالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه في القاهرة 2011 والدوحة 2012، وبدأ عباس مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني اعتبارا من تاريخه وإعلانها بعد 5 أسابيع، والتأكيد على تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية والوطني وتخويل عباس بتحديد الموعد بالتشاور على أن يتم إجراؤها بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة على الأقل، والاتفاق على عقد لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير لممارسة مهامها المنصوص عليها في الاتفاقات واستئناف العمل في غضون 5 أسابيع من تاريخه، والاستئناف الفوري للجنة المصالحة المجتمعية استنادا لما تم الاتفاق عليه في القاهرة، والتأكيد على ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة وتفعيل لجنة الحريات العامة واستئناف العمل، والتأكيد على ما تم الاتفاق عليه بتفعيل المجلس التشريعي للقيام بمهامه». وقال هنية خلال المؤتمر «هذه اللحظات انتظرها الشعب الفلسطيني كثيرا لتحقيق المصالحة بتفاؤل مغلف بالأمل وإنهاء السنوات العجاف من نقطة الانقسام السوداء، مؤكدا الالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والتفاهمات الملحقة وإعلان الدوحة واعتبارهما المرجعية عند التنفيذ، ولافتا إلى أن وفدي «حماس» ومنظمة التحرير عملا بروح الفريق الواحد لتحمل المسؤولية التاريخية، وتجاوز سنوات الانقسام، ووجه التحية للقيادات الفلسطينية في الوطن والشتات، ممثلة بالرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لـ«حماس» خالد مشعل الذين باركوا التفاهم، ولعبوا دورا في التوصل إلى تنفيذ اتفاق المصالحة. وشدد على الظروف التي أملت تحقيق المصالحة في ظل تصاعد الاستيطان والتهديدات الإسرائيلية للقدس ومأساة الأسرى والحصار على غزة، مؤكدا اتفاق الجانبين على العمل المشترك وضرورة تعزيز مفهوم الشراكة السياسية واتخاذ القرار، ليواصل الشعب الفلسطيني مسيرته النضالية نحو الحرية والعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. من جهته، اعتبر الأحمد أن سرعة إنجاز اتفاق المصالحة تدل على الرغبة في تحقيقه، وأن الوعي الفلسطيني أصبح في مستوى التحديات التي تواجه الشعب، وأعرب خلال المؤتمر الصحفي عن أمله بشراكة حقيقية بين كل الفلسطينيين بعد الإعلان عن انتهاء الانقسام وعودة اللحمة بين شقي الوطن. وأكد أن رئيس الحكومة رامي الحمد الله لن يكون عقبة أمام تطبيق المصالحة، وأن عباس هو صاحب القرار في هذه المسألة. وناشد وسائل الإعلام بلعب دور إيجابي في الاتفاق وحمايته والمساعدة في تطبيقه. وقال «نحن كفلسطينيين مجمعين أن نقبل دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وحل قضية اللاجئين والسيادة الكاملة على الأرض والسماء وباطن الأرض وانه لا ليهودية الدولة في إسرائيل». وقال «لا يمكن أن يقبل الطرف الفلسطيني باستئناف المفاوضات دون وضوح كامل بمرجعية وأسس المفاوضات وفي مقدمتها الحدود والخارطة ووقف الاستيطان». وقال باسم نعيم القيادي في «حماس» إن هذا الاتفاق ينهي الانقسام ويفتح صفحة المصالحة والوحدة الوطنية، مضيفا أن مصر ترعى وتدعم اتفاق المصالحة، والاتصالات مستمرة مع مصر وتم اطلاع الإخوة في مصر على الحوار والاتفاق. وضم وفد منظمة التحرير للمصالحة خمسة أعضاء هم إضافة إلى الأحمد، كل من جميل شحادة أمين عام الجبهة العربية الفلسطينية والنائب المستقل مصطفى البرغوثي وبسام الصالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطيني إلى جانب رجل الأعمال المعروف منيب المصري. ووسط خروج آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع في غزة احتفالا بإعلان اتفاق إنهاء الانقسام والمصالحة وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ويرددون الهتافات ومنها «وحدة وحدة وطنية»، جاء رد الفعل الإسرائيلي حاملا لغة التهديد المباشر، حيث اتهم نتنياهو، الرئيس الفلسطيني بتخريب عملية السلام، وقال خلال لقائه وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورس «بدلا من أن يختار أبو مازن السلام مع إسرائيل هو يختار المصالحة مع حماس»، وأضاف «هل يريد المصالحة مع حماس أم السلام مع إسرائيل؟ يمكن تحقيق احدهما فقط.. عليه أن يختار وآمل أن يختار السلام مع إسرائيل، ولكن حتى الآن لم يفعل ذلك». واتهم نتنياهو، عباس بتقديم مطالب غير مقبولة، وقال «نحاول إعادة إطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين.. في كل مرة نصل إلى هذه النقطة يضع عباس شروطا جديدة يعرف أن إسرائيل لا يمكن أن تقدمها». وكان عباس قال خلال لقاء مع مراسلي وسائل الإعلام الإسرائيلية في رام الله «إن تمديد المفاوضات يجب أن يستند إلى مبدأين، وأن المبدأ الأول هو إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى والثاني هو إجراء محادثات فورية حول قضية الحدود لمدة 3 أشهر، وأن تتركز حول رسم خط الحدود فقط، وأن يتم خلال هذه الفترة تجميد كامل للبناء في المستوطنات. وضخم ليبرمان من تحذير نتنياهو قائلا «إن توقيع عباس على اتفاق مصالحة مع حماس يعادل التوقيع على إنهاء المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية»، وقال في بيان أصدره متحدث باسمه «إن عباس لا يمكنه تحقيق السلام مع إسرائيل ومنظمة حماس الإرهابية التي تدعو إلى تدمير إسرائيل». في المقابل، رد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على نتنياهو وليبرمان بالقول «إنه لا يمكن تحقيق السلام دون تحقيق المصالحة الفلسطينية»، وأضاف «المصالحة مصلحة فلسطينية عليا»، وأضاف «الهوة مع إسرائيل ما زالت عميقة والخلافات قائمة.. سنواصل لقاءاتنا مع الوفد الإسرائيلي حتى التاسع والعشرين من الشهر وهو الموعد النهائي المحدد للمفاوضات». وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس «إن الوحدة الفلسطينية شأن داخلي»، وأضاف «الرئيس يختار السلام ووحدة الشعب الفلسطيني لتعزيز السلام ولا تعارض على الإطلاق بين المصالحة والمفاوضات والمصالحة شأن داخلي فلسطيني». ورفضت حركة «فتح» تخيير نتنياهو، الرئيس الفلسطيني بين المصالحة مع «حماس» أو السلام مع إسرائيل. ورحبت الجبهتان الديمقراطية والشعبية باتفاق حماس ومنظمة التحرير على تشكيل حكومة توافق وطني وإجراء الانتخابات خلال ستة أشهر، ولكنهما طالبتا بتفعيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير والتوصل لبرنامج مشترك. وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية والعضو في وفد المصالحة مصطفى البرغوثي، إن التفاهمات التي جرى صياغتها تتضمن جداول زمنية لملفات المصالحة. موسكو ترحب باتفاق «فتح» و«حماس» رحبت وزارة الخارجية الروسية أمس بالاتفاق الذي توصلت إليه حركتا «فتح» و«حماس» لتشكيل حكومة توافق وطني، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وقالت في بيان «إن موسكو تنظر بإيجابية إلى الجهود العملية لاستئناف عملية المصالحة بين الفلسطينيين»، معتبرة هذا الأمر خطوة في الاتجاه الصحيح، ومعربة عن اعتقادها بأنه من المستحيل تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، وتحقيق تسوية عادلة ودائمة بين إسرائيل وفلسطين على أساس القانون الدولي، من دون توحيد الصف على قاعدة منظمة التحرير، ومبادرة السلام العربية. وأكدت في بيانها على مواصلة تقديم الدعم للفلسطينيين، في حدود قدراتها للمساعدة في تحقيق وحدة وطنية حقيقية.(موسكو - يو بي أي) 6 جرحى بغارة إسرائيلية على غزة أصيب 6 فلسطينيين بجروح مساء أمس جراء غارة جوية إسرائيلية على بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وقال مصدر أمني: «إن طائرة استطلاع أطلقت صاروخين تجاه دراجة نارية بالقرب من نادي بيت لاهيا، ما تسبب بإصابة شخصين كانا على متنها، بالإضافة إلى 4 آخرين تصادف مرورهم في المكان، مشيرا إلى أن الإصابات تراوحت بين طفيفة ومتوسطة». وتزامنت الغارة مع الإعلان عن اتفاق حركتي «فتح» و«حماس» على آليات وجدول تنفيذ المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام والبدء بمشاورات لتشكيل حكومة توافقية يرأسها الرئيس محمود عباس. كما منعت قوات الاحتلال إدخال بضائع غذائية إلى غزة، لليوم السادس على التوالي، وسمحت فقط بإدخال كميات من الوقود الصناعي لمحطة توليد الكهرباء وبنزين وسولار للمواصلات العامة بزعم اعتبارات أمنية. (رام الله، غزة- الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©