الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

“مهدي” ينجح في رهان “السلاح النفسي” مع الأهلي

“مهدي” ينجح في رهان “السلاح النفسي” مع الأهلي
8 نوفمبر 2009 00:08
تنفس الأهلاوية الصعداء بعد خروجهم من ملعب” العميد” بالنقاط الثلاث، وتحقيق أغلى وأحلى فوز هذا الموسم، على “يد” المدرب الوطني مهدي علي، الذي أعاد الروح للفرسان، بعد ثلاث هزائم أبعدتهم عن “لعبة” الصدارة، بالفوز على النصر بهدفين لهدف أمس الأول في الجولة السادسة لدوري المحترفين لكرة القدم، في ديربي دبي الذي شهد مفارقات عديدة، أولها أن الفريق الأخطر والأكثر هجوماً بصفة عامة، أي النصر، خرج خاوي اليدين ولم تشفع له كل محاولاته واجتهاده طوال 90 دقيقة!. بينما ابتسم الحظ للفرسان وخطفوا الفوز باستغلالهم للفرصتين اللتين جاء منهما الهدفان، مع الأخذ بعين الاعتبار الانضباط التكتيكي الذي كان علامة فارقة طوال الشوطين، وعودة الروح وتألق الحارس يوسف عبدالله “بطل الديربي” ونجم المباراة الأول، والذي يعود إليه الفضل الأول في هذا الفوز الثمين، ويكفي القول إنه أنقذ أربعة أهداف فقط من مهاجم النصر كارلوس تينيريو وإيمان مبعلي وحميد عباس في الدقائق العشرين الأولى، قبل أن يستغل أحمد خليل مهاجم الأهلي الخطأ الذي ارتكبه حارس مرمى النصر إسماعيل ربيع في الدقيقة 27 من الشوط الأول ويسجل الهدف الأول الذي كان مفاجأة للعميد، وتسبب في ارتباك لاعبيه، حتى بداية الشوط الثاني، والذي عاد فيه الأزرق للمباراة بعد هدف المحترف الإيراني إيمان مبعلي، ثم ارتبك مرة أخرى بعد ركلة الجزاء التي سجلها يوسف جابر في الدقيقة 62 . أما المفارقة الأبرز فكانت في دور حارسي المرمى وتأثيرهما على نتيجة المباراة، الحارس الأهلاوي يوسف عبدالله بديل الحارس الأساسي المصاب عبيد الطويلة لعب دوراً أساسياً في ترجيح كفة فريقه بتعطيله لعدة محاولات وفرص نصراوية، ولذلك فقد استحق لقب “بطل الديربي”، في المقابل طبق حارس مرمى النصر الأكثر خبرة من الحارس الأهلاوي المثل الذي يقول” غلطة الشاطر بألف”!، فقد تسبب في الهدف الأول الذي سجله أحمد خليل، بعد سقوط الكرة من يديه، كما كان السبب أيضاً في ركلة الجزاء التي أحرز منها يوسف جابر الهدف الثاني نتيجة لعرقلته أحمد خليل داخل المربع . وعلى صعيد دور المدربين نجح “رجل المهمات الصعبة” مهدي علي بفك اللغز الأهلاوي الذي حير الخبراء باللجوء إلى “السلاح النفسي”، والتركيز على الانضباط التكتيكي رغم قصر المدة التي تسلم فيها المهمة الصعبة بدلاً من المدرب الروماني أندوني. وكان كل لاعب أهلاوي يعرف ما هو المطلوب منه سواء من ناحية تمركزه في الملعب أو تعطيل “مفاتيح اللعب” النصراوية، والإجادة بشكل خاص في الناحية الدفاعية مستفيداً من تألق الحارس يوسف عبدالله. أما مدرب النصر باكسلدورف فقد غامر بإبعاد المحترفين المغربيين بوصابون وديبا عن القائمة الأساسية التي دفع بها في الشوط الأول والاكتفاء بالبرازيلي كارلوس تينيريو واللاعب الإيراني إيمان مبعلي، لكنه عاد وأشرك أنور ديبا في بداية الشوط الثاني لزيادة الفعالية الهجومية، من جهة وتعويض الهدف الذي سجله الأهلي في الشوط الأول. وبعيداً عن هذه المفارقات ولعبة المدربين لازم سوء الحظ محترف النصر البرازيلي كارلوس تينيريو سواء في الفرص التي أنقذها حارس الأهلي منها فرصتان للاعب البرازيلي في ربع الساعة الأولى، أو في الهدف الذي ألغاه الحكم الدولي فريد علي قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق من تسديدة قوية للاعب المغربي ديبا بسبب تسلل كارلوس تينيريو، وقد ثبت ذلك من اللقطة التي أعادها التلفزيون عدة مرات أثناء المباراة، وبعدها خلال استديو التحليل، حيث أجمع فريق التحليل التلفزيوني على صحة قرار حكم المباراة الذي استند إلى راية مساعده صالح المرزوقي، هذه الواقعة أفسدت فرحة جمهور العميد الذي صب جام غضبه على الحكم ومساعده! وبلغ عدد الجمهور الذي تابع المباراة من ملعب العميد حوالي ثلاثة آلاف و412 شخصاً توزعوا على مدرجات الدرجتين الأولى والثانية وهو عدد لا يليق بسمعة الفريقين الكبيرين ! مهدي علي: أمامنا عمل طويل.. والنقاط الثلاث ضرورية دبي (الاتحاد) - كانت فرحة مدرب الأهلي مهدي علي المدرب الجديد للأهلي مضاعفة، وعبر عنها خلال المؤتمر الصحفي حينما قال: سعيد جداً بهذا الفوز، ولكنني لست راضياً كلياً عن الأداء، وعلى الرغم من ذلك فقد كنا بحاجة ماسة للنقاط الثلاث وتحقيق الفوز، وهذا هو الأهم بنظري، وتابع مهدي كلامه بقوله إن الفوز كان مطلوباً لكي يسترد اللاعبون الروح استعداداً للمرحلة القادمة التي تشهد مباريات كأس اتصالات ودور الـ16 لكأس صاحب السمو رئيس الدولة. وأضاف أن فريقه بحاجة لعمل كثير رغم قناعته بالجهود التي بذلها اللاعبون طوال المباراة، وعدم تقاعسهم في واجباتهم، وذكر مهدي علي أن المشكلة تكمن في عدم إنهاء الهجمة بالشكل المطلوب. مشيراً إلى أن اللياقة البدنية لم تساعد لاعبيه على إنهاء هجماتهم بشكل صحيح، علماً أن الفريق أهدر عدة فرص خلال المباراة، مؤكداً أن تلك المشكلة تعني أن الفريق بحاجة إلى مجهود وعمل دؤوب في المرحلة القادمة، حتى يعود إلى مستواه الحقيقي، ويتمكن من جمع النقاط. وأوضح مهدي علي أنه ركز في المدة القصيرة التي بدأ فيها عمله على ناحيتين، الانضباط في الملعب، والأمور التنظيمية، قائلاً: إنه سيكمل العمل الذي بدأه، وأنه خاض المباراة من أجل هدف واحد وهو الفوز، وفيما يتعلق بكثرة الإنذارات قال مهدي إن هذا الأمر ليس من اختصاصه، إنما من اختصاص حكم المباراة، وهناك لجنة للحكام هي التي تقيم أداء الحكام
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©