كشف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا، عن إمكانية قبول الطلبة الوافدين للدراسة في كليات التقنية العليا، خلال افتتاحه أمس المؤتمر السنوي الحادي والعشرين لكليات التقنية في دبي·
وأعلن معالي الوزير عن مشاريع مستقبلية للكليات تتمثل في إنشاء مدينة الابتكار والإبداع في أبوظبي، وافتتاح فرع للكلية في مدينة بانجالور الهندية، بالإضافة إلى طرح برنامج ماجستير التنمية المستدامة والبيئة العام المقبل·
وناقش المؤتمر الذي عقد ليوم واحد، مفهوم التنمية المستدامة حيث ينصب اهتمام كليات التقنية العليا حالياً على أهمية دور المربين في تحقيق التنمية المستدامة· ويهدف المؤتمر إلى استقصاء الطرائق المثلى لتعلم أفضل الممارسات ودمجها في المناهج الدراسية الحديثة·
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك خلال كلمته في المؤتمر السنوي إن كليات التقنية العليا تقوم حاليا باستكمال الاستعدادات، لافتتاح الكلية الدولية الأولى، التابعة لكليات التقنية العليا، في مدينة بانجالور في الهند· كما يتم أيضاً، التخطيط لإنشاء مدينة الابتكار والإبداع، التابعة لكليات التقنية العليا في أبوظبي·
كما قررت الكليات التوسع في برامج الدراسات العليا، التي يتم طرحها بالتعاون مع الجامعات العالمية العريقة مثل جامعة هارفارد وجامعة ستاتفورد ومعهد ماساتشوستس للتقنية (MIT)·
ووفقا للدكتور طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا، أضافت كليات التقنية العليا ''الوعي البيئي وفهم أبعاد التنمية المستدامة''، كواحد من مخرجات ونتائج التعليم، في كليات التقنية العليا، لتنمية مهارات الطلاب في مجال الالتزام الجادّ بالحفاظ على البيئة، والعمل على تنميتها، والتعامل معها، بوعيٍ ومسؤولية·
وتطرح كليات التقنية العليا كأول مؤسسة تعليمية بالدولة، ماجستير في ''التنمية المستدامة والبيئة'' العام الدارسي المقبل، وفقا لمذكرة تفاهم وقعهتا كليات التقنية العليا، امس في دبي، مع معهد الطاقة والموارد (TERI)، بشأن طرح برامج الدراسات العليا وبرامج الأبحاث المشتركة لخدمة المصلحة العامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا·
واتفقت كليات التقنية العليا مع وزارة المالية، على أسلوب جديد لتحديد الميزانية السنوية للكليات، حسب معالي الشيخ نهيان الذي أشار إلى أنه ''أسلوب يعتمد على تكلفة الطالب، وعدد الطلبة الدارسين، وهذا من شأنه التمكين للتخطيط الفعال، لأعداد الطلبة المقبولين في كل عام ومن ثم وضع سياسات مستقرة، للقبول بالكليات المختلفة''·
وأشار معاليه في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح المؤتمر السنوي، إلى أنه ستتم دراسة تأثير ذلك على سياسات القبول في المستقبل· ودعا الى مضاعفة الجهد لرفع نسب النجاح في الكليات باستمرار، وتخفض نسب التسرب منها·
وقال إن ''كل هذه الاعتبارات من شأنها أن تؤدي إلى التوسع في أعداد الطلبة الدارسين في الكليات في المستقبل''·
وأكد أن التخطيط الجيد لهذا التوسع والإعداد الناجح له، هو أحد أهم أولويات العمل، وسيتضمن المراجعة اليقظة لرسالة الكليات، وللبرامج التي تطرحها''·
ولم يستبعد معاليه اقتراح دمج بعض هذه البرامج أو طرح برامج جديدة بما يتفق مع احتياجات الطلبة ومتطلبات مواقع العمل، مع الحفاظ على المستويات العالمية الرفيعة في الأداء·
وكان معاليه اطلع بحضور الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي والشيخ سعيد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال المعرض المصاحب للمؤتمر السنوي، على أحدث التقنيات الحديثة المستخدمة في كليات التقنية·
واستمع إلى شرح حول بعض مشاريع التخرج الخاصة بطلبة السنوات النهائية بالكليات·
وناقش المؤتمر الجوانب المختلفة لخطة الكليات الاستراتيجية، مثل الأبحاث والاعتماد الأكاديمي، وذلك بهدف مواكبة الوحدات المساقية وبرامج التعليم العالي بالدولة لأحداث التغييرات والتطورات في يومنا هذا·
وألقى الدكتور ر·ك· باشوري، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام ،2007 رئيس الهيئة الحكومية حول تغيير المناخ في الهند (IPCC) كلمة عن كيفية إلهام وتثقيف الشباب لخلق مستقبل مستدام·
واستطاعت كليات التقنية العليا خلال عشرين عاماً تخريج ما يقرب من 28 ألف خريج وخريجة في 17 دفعة· وبلغ أعداد الخريجين والخريجات في دفعة العام الماضي 3800 طالب وطالبة، بما يجعلها أكبر دفعة تخرجت حتى الآن·
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا على استمرار الاهتمام، ببرامج التقوية في السنة الأولى، والاهتمام كذلك، بتنمية مهارات القيادة والريادة، وتفعيل البُعد الدولي في تعليم الطالب، بل تنمية مهارات المبادرة والعمل الحر وإدارة الشركات الناشئة· كل هذا، يجب أن يتم في بيئة تعليمية ناجحة، تؤكد على قيم النزاهة والشرف والعمل الجاد·
وشدد على أن العنصر الأساسي في رسالة هذه الكليات، هو الحرص على التعليم الناجح للطالب·
وطالب الكليات ان تضع في اعتبارها، أن خريجاً ما، قد يغيّر موقع عمله ، من حين لآخر، وأن تراعي ذلك، بأن يكون إعداد الطالب إعداداً كلياً، يتسم بالمرونة، بحيث يتمكن في حالة الرغبة في أخذ وظيفة أخرى، أن يكون قادراً على الإنجاز فيها أيضاً·
وتوقع معاليه أن تنمو احتياجات الوطن والمنطقة، من أنشطة التدريب والتنمية المستمرة للعاملين، وذلك بشكلٍ كبير في السنوات القادمة·
عدد اليوم
