الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبيض الشاب» و«العنابي» في قمة الإثارة اليوم

«الأبيض الشاب» و«العنابي» في قمة الإثارة اليوم
8 نوفمبر 2009 00:11
تتواصل اليوم منافسات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية للشباب لكرة القدم المقامة على ستاد طحنون بن محمد بالقطارة، حيث تقام مباراتان، يلتقي في الأولى سريلانكا وسوريا في الخامسة إلا عشر دقائق مساء، وهو اللقاء الرابع والأخير للمنتخب السريلانكي الذي يأمل مدرب من خلاله إيقاف سيل الأهداف التي تلقتها شباكه منذ انطلاقة التصفيات، ومحاولة تسجيل الهدف الأول الذي لو نجح في خطفه فسيمثل بالنسبة لهم قمة النجاح، ولكن يبدو أن هذا الهدف صعب المنال في ظل المستوى المتواضع الذي قدمه المنتخب السريلانكي على مدى الأيام الماضية، ومن المؤكد أن المنتخب السوري يحرص كما فعل ما فعله من قبله منتخبا قطر والإمارات على غزو مرمى منافسه وتسجيل نسبة كبيرة من الأهداف تعزز موقفه في التصفيات. أما اللقاء الثاني في برنامج اليوم، والذي يبدأ في السابعة والنصف، فسوف يجمع بين منتخبنا الشاب ونظيره القطري، وكلاهما يطمح إلى انتزاع إحدى بطاقتي التأهل في ختام المنافسات يوم الثلاثاء المقبل، وفوز «الأبيض الشاب» في هذا اللقاء يرتفع برصيده إلى 9 نقاط ويضعه على أعتاب الصعود إلى نهائيات القارة الصفراء، وفوز العنابي ينقله إلى قمة الترتيب برصيد 7 نقاط، بينما يبقي التعادل الوضع على ما هو عليه بين المنتخبين وربما يتغير جدول الترتيب وفقاً لما تسفر عنه المباراة الأولى بين سوريا وسريلانكا. وتربع الأبيض الشباب على القمة بعد تغلبه على سريلانكا بأربعة أهداف في مباراته الثانية مساء أمس الأول ضمن الجولة الثالثة من المنافسات، وجاء فوز منتخبنا بأقل مجهود ودون أن يبذل لاعبوه جهداً كبيراً نظراً لضعف المنتخب السريلانكي الذي مازال رصيده خالياً من النقاط والأهداف، بينما احتضنت شباكه 16 هدفاً في ثلاث جولات. وصل منتخبنا إلى النقطة السادسة بعد أن نجح من قبل في تخطي نظيره البحريني بأربعة أهداف مقابل هدف، في أولى مبارياته بالتصفيات، مما وضعه على صدارة الترتيب وله سبعة أهداف واستقبلت شباكه هدفاً، يليه المنتخب القطري وله 4 نقاط، من تعادل مع سوريا1-1 في لقاء الافتتاح، وفوز عريض حققه على المنتخب السريلانكي قوامه 8 أهداف، متساوياً مع المنتخب السوري في النقاط، ومتفوقاً عليه بفارق الأهداف، ليحتل الأخير المرتبة الثالثة وسجل 4 أهداف في مباراتين وعليه هدفان، وجاء المنتخب البحريني في المركز الرابع بعد خسارتين من الإمارات وسوريا وفوز على المنتخب السريلانكي الذي يقبع في مؤخرة الترتيب دون رصيد. يسعى منتخبنا الشاب إلى الخروج بأكبر حصيلة من الأهداف، تحسباً لما يمكن أن يحدث في الجولات القادمة، في حالة التساوي في النقاط بين أكثر من منتخب ليصبح فارق الأهداف الخيار في فك الارتباط، وتحديد هوية المنتخبات الصاعدة إلى النهائيات، وكان بدر صالح مدرب منتخبنا يعلم تماماً أن منافسه السريلانكي يلجأ إلى الأسلوب الدفاعي من الوهلة الأولى للخروج بأقل خسارة ممكنة، وبالفعل حدث ما كان متوقعاً، ولكن التسرع في إنهاء الهجمات من لاعبينا أمام مرمى المنافس، وعدم التركيز حالا دون الاستفادة من كل الفرص التي لاحت لهم على مدار الشوطين، وأمام التكتل الدفاعي من المنافس، ولم يستطع لاعبونا تسجيل أكثر من هدفين في الشوط الأول من ركلتي جزاء. وتواصل الأداء بين المنتخبين في الشوط الثاني على النهج ذاته بعد أن واصل منتخبنا الضغط على المرمى السريلانكي وأثمر عن هدفين آخرين لترتفع الحصيلة إلى 4 أهداف بنهاية اللقاء، كان من المكان أن ترتفع إلى الضعف إذا عرف لاعبونا كيف يستفيدون من الفرص التي تهيأت لهم نتيجة هجومهم الكاسح. لقاء قوي ومثير جاء اللقاء الثاني بين المنتخبين السوري والبحريني قوياً وحماسياً منذ صافرة البداية، حيث حاول كل طرف البحث عن منفذ يقوده إلى شباك الطرف الثاني، وكان السوريون هم الأسرع في بلوغ مبتغاهم ليسجلوا هدفاً مبكراً في الدقيقة السابعة، من الكرة التي عكسها اللاعب محمد باش أمام المرمى البحريني ليقفز لها ربيع جمعة عالياً ويضعها رأسية داخل الشباك، رفع هذا الهدف من معنويات لاعبي المنتخب السوري الذين ضاعفوا من جهودهم بحثاً عن الهدف الثاني في الوقت الذي سعى فيه المنتخب البحريني إلى إدراك التعادل والعودة إلى أجواء المباراة. كان التكافؤ عنواناً لأداء المنتخبين، وإن كان المنتخب السوري هو الطرف الأفضل نسبياً والأكثر وصولاً إلى مرمى الأحمر البحريني، ولكن دون أن يترجم أفضليته إلى مزيد من الأهداف، ووسط المحاولات السورية كاد ربيع جمعة أن يضيف الهدف الثاني من كرة رأسية، إلا أن الحارس البحريني حسين أحمد كان يقظاً. ويتواصل اللعب سجالاً بين المنتخبين، وتتوالى المحاولات من المهاجمين لهز الشباك، وصمد المدافعون أمام كل الغزوات، ليحولوا دون تسجيل أهداف إضافية لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب السوري بهدف، وتأتي الأفضلية في بداية الشوط الثاني لصالح المنتخب البحريني الذي قام بهجمتين سريعتين في محاولة منه لتسجيل هدف التعادل لم يكتب لهما النجاح، ولم تمض سوى 7 دقائق من بداية الشوط الثاني، فإذا بمدرب البحرين عمران عبدالله يجري التبديل الأول بخروج ناصر محمد والدفع بزميله علي حبيب، ويقابله تغيير آخر في صفوف المنتخب السوري بخروج ربيع جمعة ودخول أحمد الخضر، وتلوح فرصة تسجيل هدف للبحرين عندما توغل اللاعب سعد صالح في الدقيقة 60 بالكرة داخل المنطقة ومررها إلى الداخل سيطر عليها الحارس السوري، ومحاولة للاعب سيد ضياء ينقذها الدفاع السوري. ومع مرور الوقت، تبدو محاولات المنتخب البحريني هي الأخطر، ولكن لم ينجح في الاستفادة منها، ومن واحدة من الهجمات السورية يتوغل اللاعب أسعد الخضر بالكرة داخل المنطقة ليعرقله الهيام ويحتسبها الحكم ركلة جزاء يسجل منها محمد الغباش هدف فريقه الثاني على يمين الحارس، وفي الدقيقة 70 يدخل اللاعب البحريني علي منير بدلاً من عيسى أحمد، وبعدها بدقيقتين يدفع المدرب السوري باللاعب رامز ميرو بدلاً من محمد الغباش. ويواصل المنتخب البحريني في محاولاته المتكررة ليحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 74 عندما عرقل الدفاع السوري اللاعب سعد صالح داخل المنطقة احتسبها الحكم ركلة جزاء نفذها سيد ضياء قوية على يمين الحارس مسجلاً الهدف الأول للبحرين. ويسابق البحرينيون الزمن لإدراك التعادل، ولكن يصمد دفاع سوريا في وجه كل المحاولات، وقبل دقيقتين من النهاية كادت هجمات البحرين أن تثمر عن هدف التعادل، عندما سدد سعد صالح كرة قوية ارتدت من الحارس السوري، لكنها لم تجد المتابع ليشتتها الدفاع بعيداً عن منطقة الخطر، ويطلق السوري أحمد الخضر كرة من مسافة بعيدة تستقر بين يدي حارس البحرين. وبينما المنتخب البحريني يسعى للتعادل، فإذا باللاعب محمد المواس يتسلم تمريرة أمامية وينفرد بالحارس ويراوغه ويرسلها في المرمى الخالي مسجلاً الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة ليعلن بعدها الحكم الأوزبكي كوفلينكو صافرة النهاية بفوز سوريا 1/3. كيفورك مرديكيان: مباراتنا أمام الإمارات حاسمة العين (الاتحاد) ــ أكد كيفورك مرديكيان مدرب المنتخب السوري أن لقاء الجولة الأخيرة الذي يقام بعد غد، ويضعهم في مواجهة مع «الأبيض الشاب»، سيكون مهماً وحاسماً، مشيراً في الوقت نفسه إلى المردود الرائع الذي قدمه لاعبو منتخب الإمارات في مباراتي البحرين وسريلانكا. وقال إن التوتر كان السمة المميزة لأداء منافسهم البحريني الأمر الذي قاد لاعبيه إلى اللعب بخشونة خاصة في الشوط الأول من المباراة، مما انعكس سلباً على تركيزهم وأثر بشكل واضح على مردودهم الميداني، خاصة بعد أن نال ستة منهم البطاقات الصفراء. وأشار إلى أن الحالة غير الطبيعية التي كان عليها لاعبو المنتخب البحريني قد ساعدت منتخب بلاده على تهديد مرماهم في أكثر من مناسبة بعد أن تميز أداء المنتخب السوري بالهدوء التام قبل أن ينجح اللاعب ربيع جمعة في افتتاح التسجيل في الدقيقة السابعة من صافرة البداية. وأضاف أن لاعبيه أهدروا أكثر من فرصة في الدقائق الأولى من اللقاء، موضحاً أن الأمور كانت تمضي بشكل رائع خاصة بعد التوتر الذي غلب على لاعبي المنافس، مما ساعد منتخب بلاده على فرض سيطرته الميدانية على مجريات اللعب وتشديد قبضته على المباراة بعد نيله هدف السبق. وقال إن لاعبي المنافس قاموا بعدة محاولات سعياً لاستعادة التوازن وتفادي الخسارة التي كانوا يدركون أنها تقلص من حظوظهم في المنافسة على بطاقتي الصعود للنهائيات، إلا أن كل المحاولات البحرينية باءت بالفشل بفضل تماسك المنتخب السوري ورغبة لاعبيه في فرض أسلوبهم وانتزاع النقاط الثلاث. وتطرق مرديكيان مجدداً خلال المؤتمر الصحفي لما سبق أن أشار إليه والمتعلق بالتحضير غير المقنع للمنتخب السوري قبل أن تبدأ عجلة التصفيات في الدوران، وعزا ذلك للظروف التي عانى منها الاتحاد السوري لكرة القدم. وأكد أن توقف تدريبات منتخب بلاده لفترة 40 يوماً قد بدا تأثيره واضحاً خلال مبارياته في التصفيات الآسيوية أمام منتخبات قطر وسريلانكا والبحرين، وطالب المدرب السوري لاعبيه بعدم الاستهانة بمنافسهم السريلانكي والتقليل منه في المواجهة التي تجمعهم به في الخامسة إلا عشر دقائق عصر اليوم، مؤكداً أن كرة القدم لا تعترف بفريق قوي وآخر ضعيف قبل صافرة النهاية.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©