الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إعدام ناشط سلام إيطالي مختطف في غزة

إعدام ناشط سلام إيطالي مختطف في غزة
15 ابريل 2011 23:53
أعلنت حركة “حماس” أمس ان ناشط سلام ايطاليا خطفته مجموعة سلفية في غزة قتل بايدي محتجزيه، ووعدت “بملاحقة” مرتكبي هذه “الجريمة البشعة” التي لا سابق لها في القطاع. وبعد ساعات من اعلان خطفه، قالت مصادر امنية فلسطينية في قطاع غزة انها عثرت فجر أمس على جثة فيتوريو اريجوني (36 عاما) الذي كان عضوا في حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني. وهو اول اجنبي يقتل في قطاع غزة منذ ان سيطرت حركة “حماس” عليه في يونيو 2007. وعثر على جثة اريجوني في حي يقع شمال غرب مدينة غزة كما قالت اجهزة الامن الفلسطينية التي منعت وسائل الاعلام من دخول الموقع. وقالت المصادر الامنية ان الناشط الايطالي في حركة التضامن الدولية، قتل خنقا في شقة شمال غرب مدينة غزة. واوضحت المصادر ان اثنين من الخاطفين اوقفا. وقال ايهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة “حماس” المقالة في مؤتمر صحفي ان الحكومة “تستنكر” مقتل اريجوني وتعتبر انها “جريمة بشعة لا تعبر عن قيمنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا”. واكدت انها “ستلاحق باقي افراد المجموعة وستنفذ القانون بحقهم”. واكد الغصين ان هذه “الجريمة لا تعكس الحالة الحقيقية لاجواء الامن والنظام في قطاع غزة”، مشددا على انها “الحادثة الاولى من نوعها منذ سنوات” في غزة. ودانت السلطة الفلسطينية قتل اريجوني. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين “ندين بشدة هذه الجريمة السوداء وستكون صفحة سوداء جديدة قام بها المجرمون”. واضاف ان “هذه الجريمة لا تمت باي صلة لتاريخ الشعب الفلسطيني واخلاقه وقيمه والى ديننا الحنيف”. من جهتها دانت الرئاسة الفلسطينية مقتل المتضامن الايطالي. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة “ندين هذه العملية البشعة ضد احد المتضامنين الايطاليين مع الشعب الفلسطيني وحقوقه ونعتبرها تسيء الى الشعب الفلسطيني وسمعته وتقاليده”. واكد ان “هذه القوى الدولية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني يجب ان تكرم من كافة ابناء الشعب الفلسطيني”. ونددت روما بـ”القتل الوحشي” لناشط السلام الايطالي، معتبرة انه “عمل عنف مشين وجنوني”. وعبرت حركة التضامن الدولية التي كان ينتمي اليها اريجوني عن “صدمتها” بمقتله. وقالت مؤسسة الحركة هويدة عراف “صدمت وبكيت طوال الليل. لم اتخيل لحظة انهم سيقتلون رجلا كرس نفسه جسدا وروحا للفلسطينيين”. وفي ايطاليا قالت ماريا ايلينا ديليا احدى صديقات الناشط ان عائلته واوساطه “مصدومون وتحت وطأة الم فظيع” مشيرة الى تنظيم تجمعات في عدة مدن ايطالية لاحياء ذكراه. وقال الغصين ان وزارة الداخلية في حكومة “حماس” تمكنت بعيد خطف الايطالي من “الاستدلال على احد افراد المجموعة والذي اعترف على باقي المجموعة ودل على المكان الذي يوجد فيه المتضامن”. واضاف ان “الاجهزة الامنية تحركت بكل حكمة وسرعة نحو المكان فوجدت المختطف قد قتل منذ ساعات بطريقة بشعة حسب تقرير الطب الشرعي”. واشار الغصين الى ان “المعطيات الاولية تشير الى ان نية الخاطفين هي القتل حيث تمت عملية القتل بعد فترة وجيزة من اختطافه”. واكد ان “الدوافع وراء هذه الجريمة وان كانت تبدو بشكل فكري معين تدلل على اياد ما زالت تتآمر على شعبنا الفلسطيني في غزة وتريد تحقيق حالة من ارهاب حركة الشعوب العالمية المتضامنة مع قطاع غزة”. واشار خصوصا الى ان “العدو الصهيوني يبحث في سبل منع اسطول الحرية الثاني من الوصول الى قطاع غزة بعد ان كان للحملات الدولية التضامنية اثر ودور في خلخلة الحصار المفروض منذ خمس سنوات”. وكانت مجموعة سلفية في غزة تطلق على نفسها اسم “سرية الصحابي الهمام محمد بن مسلمة” اعلنت في شريط فيديو بعنوان “فيديو اختطاف الصحفي الايطالي” وضع على موقع يوتيوب مسؤوليتها عن خطف فيتوريو اريجوني مطالبة باطلاق سراح معتقلين سلفيين بينهم احد قادتها. وقالت في الشريط “نعلن مسؤوليتنا عن هذه العملية ونطالب ما يسمى حكومة اسماعيل هنية المحاربة لشرع الله الافراج عن جميع معتقلي السلفية الجهادية وعلى رأسهم الشيخ هشام السعيدني”. وقال السلفيون ان حكومة حماس اعتقلت السعيدني، احد قادتهم الشهر الماضي وهو ما لم تؤكده حماس حينها. وهددت المجموعة باعدام الرهينة الذي ظهر في تسجيل الفيديو معصوب العينين تغطي الدماء وجهه. وجرى اعتصام امام مقر الامم المتحدة في مدينة غزة تلبية لدعوة من حركة “حماس” استنكارا لجريمة القتل وقال محمود الزهار القيادي في الحركة خلال الاعتصام ان “هذه الجريمة لن تمر مرورا عابرا وسيتم ملاحقة كل من ارتكبها ولن يفلتوا من العقاب ولن نسمح بتكرار هذه الجريمة”، مضيفا “نحن هنا حماة لضيوفنا وخداما لهم”. وتابع الزهار “لا نستطيع ان ننفي هذه العلاقة الاثيمة بين هذا الحدث وبين ما يقوم به الاحتلال من حرب ضد حملة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني”، معتبرا انه “لا يمكن ان تأتي هذه الجريمة عبثا ومن دون ان يكون هناك ترتيب لتشويه سمعة الاسلام”. بدوره دعا سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة قادة حملة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني الى “ارسال الاسطول الشهر المقبل ردا على هذه الجريمة”. وقال ان “هذه الجريمة اساءت للشعب الفلسطيني واليوم تخرج غزة بكل اطيافها وفئاتها لتعبر عن رفضها للجريمة ولتقول ان المجرمين نحن ابرياء منهم”. واشار ابو زهري الى “فتح بيت عزاء في غزة لهذا المتضامن والصديق لغزة”. ويتجمع العشرات من المتضامنين الاجانب وممثلي منظمات حقوق الانسان في بيت عزاء اقاموه في حديقة الجاليري وسط مدينة غزة. ومن هناك قالت المتضامنة الايطالية سلفيا انها تشعر بـ”الصدمة الكبيرة”، موضحة “رايت جثته في المستشفى، لقد كان رأسه منتفخا ويغطيه الدم بشكل كبير”. واضافت “فيتوريو كان ضحية مجموعة صغيرة من المتطرفين، لكنهم لا يمثلون شعب غزة لذلك سنواصل تضامننا ونشاطاتنا من اجل غزة حرة”. من جانبها أدانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون مقتل الناشط الإيطالي، وقالت أشتون في بيان “أدين بقوة خطف والقتل البشع للمواطن الايطالي فيتوريو اريجوني العضو في حركة التضامن الدولية”. وأضافت “جريمة القتل هذه مدعاة أسف شديد حيث أن فيتوريو أريجوني يساعد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ عدة سنوات. أحث الجميع في قطاع غزة على وقف هذا العنف”.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©