الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مواجهات عنيفة بين الشرطة و«السلفيين» في الأردن

مواجهات عنيفة بين الشرطة و«السلفيين» في الأردن
15 ابريل 2011 23:56
أصيب العشرات من انصار التيار السلفي الجهادي بجروح أمس في الزرقاء فيما أصيب (83 ) شخصا من قوات الشرطة بينهم (ثمانية مواطنين ) اثر فض الأمن اشتباكات وقعت بين التيار السلفي ومناوئين لهم . واستخدمت قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع والهراوي في تفريق أتباع التيار السلفي الذي استخدم السيوف والسكاكين.وقال مصدر امني ان “من بين اصابات الامن العام ست حالات حرجة جرى نقلها للمستشفيات لتلقي العلاج “ وقال شهود عيان ان “انصار التيار السلفي كان بحوزتهم عصي وادوات حادة في سيارتهم استخدموها بعدما رشقوا بالحجارة من مؤيدين للحكومة”. ?وأعلن مدير الأمن العام في الأردن في مؤتمر صحافي بعمان حسين هزاع المجالي إن”الأمن سيتعامل بقبضة من حديد من الآن وصاعدا مع من يعبث بأمن الأردنيين “مستثنيا “المسيرات السلمية من ذلك”. وأشار إلى ان قوات الأمن اعتقلت (18 )سلفيا وما تزال تطارد آخرين متهمين بالتورط في الاشتباكات لإحالتهم إلى القضاء. وقال المجالي إن “ المعتصمين حملوا رايات سوداء “معتبرا أن “ النية مبيتة بطريقة انتشارهم ومحاولتهم استفزاز رجال الأمن”. وكان أتباع التيار السلفي نفذوا اعتصاما حاشدا في محافظة الزرقاء في ساحة مسجد عمر بن الخطاب،و قام عدد من الموالين برشق المتظاهرين بالحجارة يقودهم احد مهندسي بلدية الزرقاء لكن تدخل قوات الأمن حال دون تطور الموقف حيث أقام أنصار التيار السلفي درعا بشريا لحماية المتظاهرين كما أقام الأمن بدوره درعا آخر لمنع الاشتباك. وانتهى الاعتصام بعد برهة من الوقت وغادر أنصار التيار السلفي لحضور مأدبة غداء في الرصيفة إلا أن الاشتباك مع الموالين تجدد بعد تكاثر عددهم وتطور الموقف واتسعت دائرة العنف . من جانب آخر نفذ آلاف الأردنيين أمس مسيرات في ثلاث مدن أردنية طالبوا خلالها بالإصلاح السياسي والاقتصادي ومحاسبة الفاسدين، ورفع القبضة الأمنية عن المؤسسات العامة والجامعات،وحل مجلسي النواب والأعيان وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وفي عمان، نفذ زهاء ثلاثة آلاف مسيرة جماهيرية انطلقت بعد صلاة الجمعة من باحة المسجد الحسيني وسط عمان باتجاه اعتصام آخر ينفذه شباب 24 آذار في ساحة النخيل التي تبعد عن المسجد ما يقارب كيلومترين . وشارك في المسيرة أعضاء وأنصار الأحزاب السياسية الأردنية المعارضة اليسارية والإسلامية والنشطاء السياسيون وشباب من مختلف المناطق والحركات طالبوا جميعهم بمحاسبة مسؤولين سابقين ورجال أعمال من بينهم رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله ورجل الأعمال خالد شاهين والمتواجد حالياً في لندن بعد خروجه من السجن عقب إدانته في ظروف اكتنفها الغموض. وردد المتظاهرون هتافات منها “الشعب يريد إصلاح النظام” و”الشعب يريد إسقاط الفساد” و”الأردن حرة حرة والبخيت برة برة”. وحمل المتظاهرون أعلاماً أردنية كبيرة ولافتات كتب عليها “الشعب يريد ديمقراطية وعدالة اجتماعية” و “الشعب يريد حل البرلمان”. وقال جميل أبو بكر الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ، لوكالة فرانس برس إن “هذه التظاهرة هي تأكيد من قوى المعارضة والقوى الشعبية في الشارع الأردني على مطالب الإصلاح الذي لم يتحقق حتى الآن”. وأضاف أن “الشعب الأردني وقواه سيستمرون في هذا الحراك حتى تتحقق مطالبنا بإصلاح سياسي واقتصادي شامل ومكافحة الفساد”. وتجمع مئات من أنصار “حركة شباب 24 آذار” التي تعرضت لاعتداء الشهر الماضي من قبل موالين للحكومة مما أدى الى مقتل شخص وإصابة 160 بجروح في ساحة أمانة عمان للمطالبة ب”محاربة الفساد والمفسدين” وبإصلاح شامل. وهتف هؤلاء “شباب 24 آذار ضد الفساد والمفسدين” و “الشعب يريد محاربة الفساد” وجينا بدنا الاصلاح والفاسد لازم ينزاح”، حاملين أعلاماً أردنية ومرددين أغاني وطنية. كما خرجت تظاهرات شارك بها المئات في كل من الكرك ومعان في جنوب المملكة والزرقاء واربد في شمال المملكة للمطالبة بالإصلاح.
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©