الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات حاشدة مؤيدة ومناوئة للرئيس اليمني

تظاهرات حاشدة مؤيدة ومناوئة للرئيس اليمني
15 ابريل 2011 23:56
قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إن “الحشود” التي خرجت أمس الجمعة بالعاصمة صنعاء ومدن أخرى لتأييده “رسالة واضحة للداخل والخارج”، مجددا دعوته المعارضة للحوار والاتفاق على “كلمة سواء”. واحتشد مئات آلاف اليمنيين في الساحات العامة للمطالبة بتنحيه عن الحكم “فورا”، في حين اشترط تكتل “اللقاء المشترك” المعارض إعلان الرئيس صالح القبول بالتنحي “قبل الذهاب إلى الرياض” لإجراء محادثات تحت مظلة دول مجلس التعاون الخليجي. وقال الرئيس صالح، أمام مئات الآلاف من أنصاره، الذين احتشدوا بميدان السبعين، القريب من القصر الرئاسي بصنعاء، :”ندعو أحزاب اللقاء المشترك إلى تحكيم ضمائرهم والحوار، وأن نتفق على كلمة سواء من أجل أمن واستقرار هذا الوطن”. واتهم صالح أحزاب “اللقاء المشترك” بالوقوف وراء أزمة انقطاع الغاز المنزلي التي يعانيها المواطنون اليمنيون منذ أكثر من شهر، واصفا هذه الأحزاب بـ”قطاع طرق”، وقال:”كفاكم كذبا ودجلا على الشعب عبر الفضائيات”، معتبرا أن “الحشود الجماهيرية المليونية” التي خرجت لتأييده في العديد من المدن اليمنية “رسالة واضحة للداخل والخارج”، ولفت الرئيس اليمني إلى أن هذه “الحشود” هي التي رشحته للانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي جرت في عام 2006، وأن مناهضيه المحتجين المعتصمين في الساحات العامة هم “جماهير” المعارضة اليمنية في تلك الانتخابات، ودعا صالح معارضيه المعتصمين في ساحة “التغيير” قبالة جامعة صنعاء إلى “منع الاختلاط” بين الذكور والإناث “الذي لا يقره الشرع الإسلامي”، حسب قوله. وكان مئات آلاف اليمنيين احتشدوا في ميداني التحرير والسبعين للمشاركة في “جمعة الحوار” التي دعت لها السلطة وحزب المؤتمر الحاكم، لتأييد الرئيس صالح الذي يواجه، منذ مطلع العام الجاري، أعنف حركة احتجاجية مناهضة له منذ توليه رئاسة اليمن في عام 1978، ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية وصور الرئيس صالح ولافتات كثيرة حملت أسماء قبائل مناطق يمنية، وكُتبت عليها عبارات مؤيدة للرئيس اليمني ومبادراته للتحاور والتفاهم، وأخرى منددة بالفوضى والتخريب والفتنة.وهتف المتظاهرون “الشعب يريد علي عبدالله صالح”، “الشعب يحبك يا علي.. الشعب يريدك يا علي”، و”قسما بالله الجبار.. غير صالح ما نختار”، واتهم الشيخ محمد الشايف زعيم قبيلة بكيل، كبرى القبائل اليمنية، في كلمة له أمام المحتشدين بميدان السبعين، أحزاب “اللقاء المشترك” بـ”افتعال” الأزمة السياسية في البلاد من أجل “الانقلاب على إرادة الشعب اليمني”. وقال إن الاعتصامات الشبابية المطالبة بإسقاط النظام تضر بالاقتصاد الوطني وتعطل “مصالح” المواطنين، وجدد تكتل “التحالف الوطني”، الذي يضم حزب “المؤتمر” الحاكم وأحزابا معارضة صغيرة موالية له، ترحيبه بالمبادرة الخليجية “من أجل أمن واستقرار البلاد”، وقال يحيى العابد، أحد قيادات هذا التحالف:”نعم للرئيس حتى عام 2013”، كما شهدت مدينة تعز (وسط) ومدن يمنية أخرى مسيرات مؤيدة للرئيس علي عبدالله صالح. بالمقابل، احتشد مئات آلاف اليمنيين، أمس الجمعة، في الميادين العامة بعدد من المدن اليمنية للمطالبة بتنحي الرئيس صالح عن الحكم “فورا”، في إطار “جمعة الإصرار” التي دعت لها “اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية السلمية”، وقدرت مصادر صحفية معارضة الحشود التي تجمعت في ساحتي “التغيير” بصنعاء و”الحرية” بتعز بأكثر من مليوني شخص، وهتف المتظاهرون قبالة جامعة صنعاء، “ارحل”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”، وهم يرفعون الأعلام الوطنية وصورا لبعض المعتقلين السياسيين والرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي، وقد حث خطيب صلاة الجمعة المعتصمين على “الصبر والإصرار على مطالبهم” المتمثلة في إسقاط الرئيس صالح ونظامه، وفي مدينة الحديدة (غرب) جابت مسيرة احتجاجية لعشرات الآلاف من المعتصمين بساحة “الشعب”، عددا من شوارع المدينة للمطالبة بـ”التنحي الفوري” للرئيس اليمني، وقال شهود عيان لـ«الاتحاد» إن العشرات من المواطنين قطعوا بعض الشوارع الرئيسية والفرعية بالمدينة احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي منذ الليلة قبل الماضية، وشهدت مدن يمنية أخرى مسيرات مناهضة للنظام الحاكم، والرئيس صالح، ومؤيدة للحركة الاحتجاجية الشبابية المتصاعدة منذ منتصف يناير الماضي، كما خرجت بعد صلاة الجمعة مسيرات احتجاجية جابت بعض شوارع مدينة عدن الساحلية الجنوبية، وقالت مصادر محلية لـ(الاتحاد) إن مسيرتين جابتا شوارع مديريتي كريتر و”الشيخ عثمان” للتنديد بالمبادرة الخليجية، والمطالبة بإسقاط النظام، لكن مسيرة حاشدة لأنصار “الحراك الجنوبي” الانفصالي جابت بعد صلاة الجمعة شوارع مديرية المنصورة، طالبت بـ”حل عادل للقضية الجنوبية”، منددة بما اعتبرتها محاولة للالتفاف على القضية الجنوبية من قبل “اللقاء المشترك”، ورفع المشاركون في هذه المسيرة رايات سوداء، مرددين “يا جنوبي صح النوم.. لا إصلاحي بعد اليوم”، و”عدن عدن للشهداء.. الموت والعار للجبناء”، وكانت مصادر إعلامية يمنية مؤيدة للانفصال بين الشمال والجنوب، تحدثت عن مصادمات بين أنصار “الحراك الجنوبي” وأتباع حزب “الإصلاح” الإسلامي المعارض، بمديرية كريتر، الليلة قبل الماضية. من جهة ثانية، اشترطت أحزاب “اللقاء المشترك”، أمس الجمعة، إعلان الرئيس صالح قبوله التنحي عن الحكم قبل الذهاب إلى الرياض للمشاركة في محادثات للحوار والتفاهم، تحت مظلة دول مجلس التعاون الخليجي، وقال الناطق الرسمي باسم “المشترك” محمد قحطان، لـ”الاتحاد”: أحزاب (اللقاء المشترك) متمسكة بالمبادرة الخليجية المعلنة في 3 أبريل” الجاري، موضحا أن ما أعلنه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، الأحد الماضي، “بيان يؤكد المبادرة الخليجية”، وأضاف:”هذا البيان تضمن بعض الغموض.. وقد طلبنا من الدول الخليجية توضيحه.. إلا أننا لم نتلق حتى الآن الرد الإيضاحي”، مؤكدا استعداد أحزاب المعارضة للتعامل بـ”إيجابية” مع المبادرة الخليجية “التي تنص على تنحي الرئيس صالح وتسليم صلاحياته إلى نائبه”. وحول استعداد أحزاب “اللقاء المشترك” للذهاب الأسبوع الجاري إلى العاصمة السعودية الرياض لإجراء المحادثات مع السلطة، قال قحطان:”قبل الذهاب إلى الرياض.. يجب على الرئيس أن يعلن قبوله التنحي عن الحكم، مقابل أن تعلن المعارضة قبولها تقديم الضمانات لصالح” بعدم ملاحقته قضائياً بعد تركه السلطة، وردا على سؤال حول إمكانية قبول الشباب المحتجين بعدم المطالبة بمحاكمة الرئيس صالح، في حال تنحى عن الحكم، أجاب الناطق الرسمي باسم المعارضة قائلا:”فور تنحي الرئيس سيخلق مزاج جديد للناس، ونحن سنتوجه إلى الساحات ونقنع المحتجين بذلك”. «هيومن رايتس» تنتقد تجنيد الأطفال في الاضطرابات صنعاء (ا ف ب) - انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس تجنيد الأطفال في إحدى وحدات الجيش اليمني الذي انضم إلى المعارضين المطالبين بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وأعلنت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في بيان أن “أطفالاً مجندين انخرطوا في الجيش اليمني يخدمون اليوم في وحدة منشقة تدافع عن معارضي الحكومة”. وأعلنت هيومن رايتس ووتش أنها اتصلت في صنعاء “بالعشرات من الأطفال المجندين الذين يبدو أن أعمارهم تقل عن 18 سنة” وذلك منذ اندلاع الانتفاضة والمطالبة برحيل الرئيس صالح في نهاية يناير. وأكد نحو عشرين منهم أن أعمارهم تتراوح بين 14 و16 سنة، وأنهم خدموا سنتين في الفرقة المدرعة التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر التي انضمت إلى حركة الاحتجاج. وقبل بداية التظاهرات المناهضة للنظام جند هؤلاء الأطفال لمكافحة حركة الحوثيين المتمردة في شمال اليمن. وقال جو ستورك مساء مدير فرع الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش إن الحكومة اليمنية تعرض “أطفالاً لمخاطر كبيرة بنشرهم جنوداً في ميدان المعركة”. وأضاف في بيان أن “على معارضي الرئيس صالح عدم الاستمرار في استعمال أطفال لضمان أمن الأماكن التي تجري فيها الاحتجاجات”. وحثت هيومن رايتس ووتش الولايات المتحدة على أن “تعلق فوراً كل مساعدتها العسكرية إلى اليمن حتى توافق الحكومة اليمنية على التفاوض مع الأمم المتحدة حول خطة عمل لوضع حد لتجنيد الأطفال”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©