الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المدربون.. «كعب داير»

المدربون.. «كعب داير»
13 ابريل 2015 20:45
علي معالي (دبي) المدربون «كعب داير» ظاهرة يجب الوقوف عندها كثيراً، خاصة أنها تكررت كثيراً، وسوف تستمر في مدار السنوات المقبلة، والمقصود في هذه الحالة، أنهم يقومون بالدوران بين أنديتنا، أو في منطقة الخليج العربي بشكل عام، ومن خلال استعراض المدربين الذين يعملون في دورينا حالياً، نجد أن عدداً كبيراً منهم سبق لهم التدريب في أندية مختلفة، سواء الإمارات أو منطقة الخليج بشكل عام، وهناك مدربون لم يدركهم النجاح مع أندية، وتم الاستغناء عن خدماتهم، ولكنهم عادوا مرة أخرى إلى فرقنا، والظاهرة ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى زمن طويل في ملاعبنا، وما زلنا نعاني منها، وأصبحت القضية مثار جدل ونقاش كبيرين، ونطرحها للتعرف على سلبياتها وإيجابياتها لعل تكون هناك استفادة، أما سلبياتها فنحاول تلافيها مستقبلاً. ونستعرض في الحلقة الأولى بعض النماذج الخاصة بالمدربين الموجودين في الموسم الحالي، وأين كانوا، كيف أصبحوا، وإلى أين انتهوا؟، ونجد أن الأرجنتيني جابرييل كالديرون المدرب الحالي للوصل، الأكثر تنقلاً بين أندية ومنتخبات دول الخليج، والمصري أيمن الرمادي الأكثر تنقلاً بين أندية الدولة. دخل كالديرون بوابة التدريب بالخليج، من خلال المنتخب السعودي في 2004، ثم انتقل إلى منتخب عُمان 2007، وفي العام التالي إلى قيادة اتحاد جدة، ومنه إلى الهلال الغريم التقليدي بالدوري السعودي 2010 ، وجاء في العام التالي إلى دورينا من خلال بوابة بني ياس، وانتقل إلى تدريب منتخب البحرين 2012، ومن بعده ريال بيتيس بالدوري الإسباني، قبل أن يقود الوصل هذا الموسم. وعن رحلته بالمنطقة، قال كالديرون: «تجربتي جيدة مع كل الأندية والمنتخبات التي تنقلت بينها، والمشكلة لم تكن في النتائج، بل عدم الثقة في عمل المدرب، وهم يدفعون الثمن الآن، والمنتخب السعودي لم يحقق النتائج المرجوة، والشيء نفسه ينطبق على الهلال واتحاد جدة، حيث لم يمنح الناديان الثقة الكاملة للمدرب، وعندما أدركا أنهما مخطئان أصبحا الآن يمنحان الثقة لفترات أطول مما كان عليه الحال في السابق، ومع ذلك لم يحققا النتائج المطلوبة حتى الآن، لأن أخطاء الماضي كبيرة ومتنوعة». أضاف: «بالنسبة لي فإن التجربة إيجابية بشكل عام، والمشكلة ليست في المدرب من وجهة نظري، لكنها عند من يتخذ القرار، ومن جانبي حققت مع المنتخب والفريق عملت معها العديد من النتائج الإيجابية، ولكن المشكلة في التغييرات». وقال: «استفدت من كل هذه التجارب، لتصب في النهاية في مصلحة الوصل حالياً، بل إنني قدمت كل ما أملك في كل مكان ذهبت إليه، سواء في السعودية أو البحرين أو عُمان وحتى مع بني ياس من قبل، وأبذل كل ما في وسعي مع كل فريق، وأعتقد أنني نجحت مع العناصر التي عملت بها، وراضٍ عما قدمته في منطقة الخليج، حيث كانت النتائج رائعة دائماً، وما أقدمه حالياً مع الوصل يؤكد ذلك، والإدارات السابقة في الأندية التي دربتها لم تفهم العلاقة بيني وبين اللاعبين، ولكنني أؤكد هنا مع الوصل أن إدارة النادي فهمت ذلك، ومدى علاقتي باللاعبين، ولذلك نسير بشكل إيجابي، بخلاف الأمور الأخرى، سواء الناحية التدريبية أو النفسية، والعلاقة بين المدرب ولاعبيه أمر حيوي للغاية في مجال الكرة حالياً». وفيما يخص أيمن الرمادي، فقد تنقل بين أندية دبي ورأس الخيمة والظفرة والشارقة واتحاد كلباء وحتا ما يصل إلى 12 عاماً في مجال التدريب، حيث بدأ الرمادي عام 2003 مع دبي، ورأس الخيمة 2004، ودبي مجدداً 2005، والخليج 2006، والظفرة 2007 و2008، ودبي للمرة الثالثة 2009 و2010، وظفار العُماني 2011، وثم العودة لدبي مرة أخرى 2012، والانتقال 2013 إلى الشارقة، واتحاد كلباء 2014، ومع حتا الموسم الحالي. وقال أيمن الرمادي: «من خلال المدة التي توليت فيها أندية الدولة المختلفة، حققت العديد من الإنجازات التي تحسب لهذه الأندية وتسجل في تاريخي أيضاً، وأرى أن تنقل المدربين بين أنديتنا أمر طبيعي، وصفة موجودة في عدد كبير من دوريات العالم، وليس في الدوري الإماراتي فقط بحسب معلوماتي». وأضاف خلال 12 عاماً في عالم التدريب، هناك 10 سنوات أعتبرها إنجازاً، إما بالصعود واللعب في عالم الاحتراف، أو بالبقاء مع المحترفين، وراض عما قدمته طوال مسيرتي، وصعدت بالشارقة واتحاد كلباء، بواقع مرة لكل فريق، بالإضافة إلى ودبي 3 مرات، وبقاء الظفرة في «المحترفين» موسمين، وحصلت مع دبي على بطولة كأس الاتحاد، ووصلت بفريق ظفار العُماني إلى نهائي كأس السلطنة». وعن ترك مدرب لنادٍ ثم العودة إليه مرة أخرى، قال الرمادي: «النقطة ذات شقين، الأول لو أن المدرب كان ناجحاً مع النادي ثم تركه، وعاد له مجدداً فإن هذا أمر جيد، والثاني إذا فشل مع الفريق، ويعود إليه مرة أخرى، فإن الأمر غير مرغوب، وله عواقبه، وهذا بالطبع قرار إداري في النادي، وليس للمدرب رأي فيه، إلا إذا كان الأخير له رأي آخر وتوجهات أخرى». ترويسة قال سالم مسعود لاعب الوصل، إن تجربة كالديرون ناجحة مع «الفهود»، وأؤيد ظاهرة تنقل المدربين بين أنديتنا، حتى لا نكون حقل تجارب لمدربين آخرين. هيكسبيرجر.. «عنابي» 3 مرات دبي (الاتحاد) خلال الفترة من 2008 إلى 2013 تنقل المدرب النمساوي هيكسبيرجر 3 مرات، بداية من الوحدة، عام 2008، ومنه إلى تدريب البحرين 2010، وعاد إلى «العنابي» مجدداً 2010، وأيضاً 2013، ولعل العلاقة بين «أصحاب السعادة» والمدرب لا يشوبها أو يعكر صفوها أي شيء، حيث حقق معه الإنجازات، وهو من المدربين أصحاب البصمة مع «العنابي». العامري: مقومات النجاح مهمة دبي (الاتحاد) أكد محمد علي العامري عضو مجلس إدارة نادي الوصل المتحدث الرسمي، أن التعاقد مع كالديرون كان مناسباً تماماً، ليس لأنه نجح فقط مع بني ياس من قبل، بل لأسباب متنوعة، وقال: «من خلال السيرة الذاتية لهذا المدرب، فإنه يمتلك حزمة من المقومات الكبيرة التي تجعله قادراً على تصحيح الكثير من الأخطاء التي تم ارتكابها من مدربين سابقين في «الفهود»، وما حققه مع الفريق مؤشر يوضح مدى النجاح الذي قام به مع «الأصفر»، كما أن كالديرون هيأ اللاعبين بالشكل المناسب». جاذبية الخليج تغري المدربين بالبقاء لأطول فترة كاجودا تنقل بين 23 نادياً خلال 33 عاماً عجمان (الاتحاد) يعد عجمان المحطة الـ23 في المسيرة التدريبية للبرتغالي مانويل كاجودا، والتي انطلقت منذ نحو 31 عاماً، تنقل خلالها بين العديد من الأندية، بمعدل عام تقريباً مع كل نادٍ، مع الأخذ في الاعتبار أنه تولى تدريب بعض الأندية أكثر من مرة، وعلى رأسها ليريا البرتغالي الذي قاده خلال 3 مناسبات، وسبورتينج براجا مرتين، كما عمل كاجودا في المنطقة العربية مع الزمالك المصري عام 2006 والشارقة من 2009 إلى 2011، بجانب تجربته في الدوري الصيني مع شونانيج وتيانجين. ويرى كاجودا أن تنقل المدرب بين الأندية يعد أمراً طبيعياً، نظراً لطبيعة المدير الفني في أغلب الدوريات، ماعدا الملاعب الأوروبية، والتي تفضل إلى حد ما الاستقرار على مستوى المدربين، وقال إن طبيعة المنطقة الخليجية تحديداً، والتي كانت تعيش أوضاعاً صعبة منذ نحو 40 عاماً، قبل الطفرة الكبيرة على مستوى البنية التحتية وغيرها، جعلها وجهة مفضلة للمدربين، رغم طبيعة عدم الاستقرار. وأضاف «شخصياً ورغم تجربتي الكبيرة في الملاعب المختلفة، ارتبط بشكل خاص بالعمل في الإمارات، وأرى أن الإمارات التي أصبحت مثالاً يحتذى به، أفضل مكان في العالم للاستقرار، وهو ما يدفعني بالتالي إلى تفضيل العروض المحلية»، وأن الوضع لا يرتبط بالعائد المادي فقط، والذي قد يكون مجزياً في بعض الدوريات الأخرى مثل الصين مثلاً». وذكر المدرب البرتغالي أن طبيعة العمل في المنطقة الخليجية تختلف نظراً لتعجل النتائج، وهو ما ينهي مشوار العديد من المدربين في أوقات مبكرة، رغم أن الاستقرار الفني شرط أساسي لحصد النجاح، منوهاً بأن الأسماء التدريبية نفسها التي تتعرض للإقالة في بعض الأندية تحقق نجاحات في محطات تدريبية أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©