الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«هيومن رايتس»: تعذيب مئات المعتقلين في سوريا

15 ابريل 2011 23:59
اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” للدفاع عن حقوق الإنسان أجهزة الأمن والاستخبارات السورية بأنها عذبت العديد من المتظاهرين من مئات تم توقيفهم منذ بداية حركة الاحتجاج قبل شهر. وقالت المنظمة في بيان نشر أمس الأول إن محامين وناشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان وصحفيين دعموا أو شاركوا في التظاهرات ضد النظام، تم توقيفهم. وأوضحت المنظمة أن اتهاماتها تستند إلى شهادات 19 شخصاً أوقفتهم الاستخبارات في دمشق ودرعا ودوما والتل وحمص وبانياس. وبين الموقوفين امرأتان وثلاثة فتية. وقالت المنظمة إنها شاهدت فيديو يصور مساجين أفرج عنهم في درعا “يحملون آثار تعذيب على أجسادهم”. وأضافت أن “المعتقلين كافة باستثناء اثنين، خلال التظاهرات أكدوا لمنظمة هيومن رايتس ووتش أنه تم ضربهم أثناء توقيفهم وخلال فترة اعتقالهم وأنهم شاهدوا عشرات المعتقلين يضربون أو سمعوا صراخ أشخاص يضربون”. وقال المعتقلون إنه تم تعذيبهم “بأجهزة صدم كهربائي وكابلات وسياط”. واحتجز المعتقلون في زنازين مكتظة وتم حرمانهم من النوم والغذاء والماء. وقال كاتب سوري لهيومان رايتس ووتش إنه “اختطف” من شارع في دمشق بعد أن انتقد رد الحكومة على الاحتجاجات في وسائل الإعلام. وقال الكاتب للمنظمة “شاهدت سيارة بيضاء لا تحمل لوحات في الشارع وعندما أصبحت بجوارها مباشرة، فتح الباب وأمسك بي ثلاثة رجال”. وذكر التقرير أن خاطفيه وهم من رجال أمن الدولة أوسعوه ضرباً وركلاً على الطريق وأثناء التحقيق باستخدام سوط. وأضاف التقرير أن صحفياً عربياً قال إنه ضرب أيضاً أثناء التحقيق. وقال محام يعمل بقضايا حقوق الإنسان إنه جرى إطلاق سراح مئات عدة ولكنهم مجرد “قطرة في محيط” مقارنة بآلاف السجناء السياسيين في سوريا الذين تضخم عددهم منذ بدء الاحتجاجات. وذكر التقرير أن معظم المعتقلين الذين جرت مقابلتهم أرغموا على التوقيع على اعترافات دون السماح بقراءتها وعلى تعهدات بعدم المشاركة في الاحتجاجات. وأضاف التقرير “لم يسمح لأي منهم بالاتصال بأقاربه أو محاميه، ولم يتم إبلاغ عائلاتهم بمكان وجودهم. أحدهم عمره 17 عاماً يتحرك بصعوبة ويحتاج مساعدة للجلوس أو الوقوف”. وقالت المنظمة إنها رأت لقطات فيديو تظهر دلائل على الضرب المبرح على وجه وذراعي فتى عمره 12 عاماً من دوما وهي من ضواحي دمشق. ونقل التقرير تجربة محتج من التل وهي بلدة إلى الشمال مباشرة من دمشق في فرع أمن الدولة بشارع بغداد. وذكر التقرير نقلاً عن المحتج الذي أطلق سراحه “أوقفونا صفاً في ممر بطول الجدار وضربونا ثم جرونا إلى الطابق السفلي وفقدت الوعي لفترة وضربوني بشدة على رأسي”. وقال “كنت وقتها معصوب العينين، احتجزونا جميعاً وعددنا 17 في غرفة واحدة وأخذونا للتحقيقات ثم ضربونا بكابل واتهمونا بأننا جواسيس لحساب إسرائيل ولبنان”. وقال جوي ستورك مسؤول قسم الشرق الأوسط في المنظمة إنه “على الرئيس بشار الأسد ضبط أجهزة الأمن ومطالبتها بأن تقدم تقارير عن الاعتقالات العشوائية وعمليات التعذيب”. وقال ستورك “لا يمكن أن يكون هناك إصلاحات حقيقية في سوريا في حين تسيء قوات الأمن معاملة الناس وتفلت من العقاب”. وأضاف “بإسكات أولئك الذين يكتبون عن الأحداث تأمل السلطات السورية إخفاء وحشيتها. ولكن حملتها على الصحفيين والناشطين لا تعكس إلا سلوكها الإجرامي”. وقالت المنظمة إن ما لا يقل عن سبعة صحفيين احتجزوا.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©