الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتكاسة جديدة في مساعي تشكيل الحكومة اللبنانية

16 ابريل 2011 00:00
أصيبت مساعي تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بنكسة جدية بسبب الخلافات حول توزيع الحصص الوزارية بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وقوى 8 مارس، ولا سيما رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الذي انتقد امس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وميقاتي اللذين قررا إعطاء مهلة اضافية لمزيد من الاتصالات لتشكيل حكومة تكون مقبولة من الجميع. واكد عون امس ان مطالبته بحصة وزارية داخل الحكومة ليست منة من احد، بل مطلب حق نظراً لما تمثله كتلته من نواب داخل البرلمان، معتبراً ان مطالبة رئيس الجمهورية بوزراء وحقائب تتنافى مع النصوص الدستورية، وتوقع حصول مستجدات على مستوى الحكومة منتصف الاسبوع المقبل. واشار إلى ان الحكومة لم تشكل لأن شروط ذلك غير متوافرة بعد، واوضح انه لن يحدد مهلة لميقاتي لتشكيل الحكومة، وانه يمكن ان يتنازل عن حقوقه عندما يدرك ان ليس هناك جهات تشكل أية قوة مضادة. ودخل “حزب الله” على خط الوساطة بين الرئيس سليمان والعماد عون، واكدت أوساط الحزب لـ”الاتحاد” ان الوزير في حكومة تصريف الاعمال محمد فنيش “حزب الله” بحث مع الرئيس سليمان في المخارج الممكنة للازمة الحكومية المستمرة منذ نحو ثلاثة اشهر، وسيلتقي خلال اليومين المقبلين بالعماد عون لاستكشاف امكانية وجود قواسم مشتركة بشأن الخلاف حول وزارة الداخلية. في غضون ذلك، اكد وزير الداخلية زياد بارود ان هناك عقداً كثيرة تعوق تشكيل الحكومة، وليس عقدة وزارة الداخلية وحدها، رافضاً تحميله مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة، ونفى مستشار الرئيس سليمان النائب السابق ناظم الخوري ان يكون الرئيس المكلف ميقاتي طرح تشكيلة حكومية متكاملة على رئيس الجمهورية خلال لقائهما امس الأول، بل جرى بحث في التطورات المتصلة بهذا الملف، معرباً عن اسفه لاظهار رئيس الجمهورية ضمن لعبة توزيع الحصص مشيراً الى ان كل ما ينسب اليه في هذا الشأن لا يمت الى الحقيقة بصلة. وفي ظل هذه الازمة الحكومية المفتوحة، نفى “تيار المستقبل” بشكل قاطع ان يكون متورطاً في دعم المعارضة السورية، منتقداً تبني بعض الاطراف اللبنانية الاتهامات التي اطلقها التلفزيون السوري بحق التيار وتحديداً بحق عضو كتلة “المستقبل” النائب جمال الجراح. وفي هذا الاطار اكد النائب عمار حوري ان هذه الاتهامات تفتقر الى الموضوعية والحكمة، مشيراً الى رفض التيار التدخل في الشأن السوري، وان مصلحة لبنان تقتضي استقرار سوريا. كما نفى زميله في الكتلة النائب أحمد فتفت الاتهامات الموجهة الى تيار المستقبل بالضلوع في احداث سوريا، وطالب حزب الله بإظهار اي دليل في هذا الشأن اذا كان يملكه. ورأى ان تهريب السلاح من سوريا الى لبنان، ومن لبنان الى سوريا عمل اجرامي ويتطلب ملاحقة بشكل جدي، كذلك رأى النائب نضال طعمة ان الاتهامات التي تساق ضد تيار المستقبل وضد نواب منه واتهامهم بالتدخل في الشأن السوري ما هي الا محاولات للضغط السياسي في محاولة للتغطية على العجز في تشكيل الحكومة. على صعيد آخر اظهرت وثائق لموقع “ويكيليكس” نشرتها صحيفة لبنانية أمس أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري طلب في 2006 عزل النظام في سوريا واقترح استبدال الرئيس السوري بشار الأسد بتحالف يضم “الإخوان” و”عدداً من الشخصيات التي كانت جزءاً من النظام في السابق”. وبحسب برقية دبلوماسية للسفارة الأميركية في لبنان، فان الحريري الذي لم يكن في موقع رئاسة الحكومة اللبنانية آنذاك، التقى في 24 أغسطس 2006 مسؤولين أميركيين وحث على عزل الرئيس الأسد، محذراً من وقوع اضطرابات في لبنان “بعد الخطاب الأخير لبشار الذي هدد فيه بحرب أهلية في لبنان”، بحسب صحيفة “الاخبار” اللبنانية المقربة من “حزب الله”. واضافت الوثيقة أنه رداً على سؤال حول من يملأ الفراغ في حال سقوط النظام في دمشق، اقترح الحريري “شراكة بين الإخوان السوريين، وبعض الشخصيات التي كانت جزءاً من النظام” مثل نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام ورئيس الأركان السابق حكمت الشهابي.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©