كوريا الشمالية تحرك 5 صواريخ إلى الساحل الشرقي

عواصم (وكالات) - أبقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة امس حالة التأهب تحسبا لأي هجمات صاروخية تشنها كوريا الشمالية التي نقلت ما يصل إلى خمسة صواريخ متوسطة المدى إلى ساحلها الشرقي استعدادا لتجربة إطلاق محتملة تظهر قدرتها العسكرية في ذكرى ميلاد مؤسسها كيم ايل سونج التي تحل الاثنين المقبل. وقال مصدر في الاستخبارات في سيؤول طلب عدم نشر اسمه لوكالة “يونهاب” للأنباء “هناك مؤشرات على أن الشمال ربما يطلق صواريخ موسودان في أي وقت قريبا”. وقال مصدر حكومي كوري جنوبي آخر “ان بيونج يانج يمكن ان تطلق صواريخ عدة اذ تم رصد تحركات لعدة آليات مجهزة لاطلاق صواريخ سكود مداها بضع مئات الكيلومترات، وصواريخ رودونج التي يتجاوز مداها الالف كيلومترات. ونقلت وسائل إعلام يابانية عن مسؤول في وزارة الدفاع اليابانية تأكيده ايضا أن منصة أو منصتي اطلاق لصواريخ موسودان تم توجيهها نحو السماء، لكن الامر ربما يكون لمجرد التضليل. بينما أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية نشر بلاده رادارا عسكريا واسع المدى بحرا لرصد اي اطلاق لصاروخ محتمل تجريه كوريا الشمالية. وافاد المصدر الذي رفض كشف اسمه “أن رادار اس بي اكس في موقعه”. واضاف “ان الرادار عبارة عن منصة قابلة للعمل تحت الماء تعلوها قبة هائلة لرصد صواريخ كورية شمالية محتملة”. وكان هذا الرادار الاميركي الذي يبلغ ارتفاعه 85 مترا في بيرل هاربور في هاواي، ويمكنه رصد اطلاق صاروخ في محيط شعاعه الفا كيلومتر، كما انه مكمل لمجموعة رادارات أميركية في المنطقة قادرة على تحديد مصدر إطلاق صاروخ ومتابعة مساره، ولا سيما على مدمرتين مجهزتين بنظام ايجيس المضاد للصواريخ. الى ذلك، التقت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي برجال أعمال أجانب وطمأنتهم على أن بلادها في أمان وأنها تتعاون عن قرب مع الولايات المتحدة والصين. فيما أصدرت بيونج يانج بيانا حملت فيه رئيسة كوريا الجنوبية مسؤولية إغلاق منطقة كايسونج الصناعية الحدودية التي وصفتها بـ”أنها ذروة حب الجنرال الراحل كيم جونج إيل الذي لا حدود له لأبناء شعبه وإخوانه”. من جهتها، استنكرت مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى امس بأشد العبارات تطوير كوريا الشمالية لأسلحة نووية وتكنولوجيا الصواريخ البالستية. وحث وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان وكندا وروسيا في بيان ختامي بعد اجتماعهم في لندن، بيونج يانج على التوقف عن القيام بمزيد من الاعمال الاستفزازية، وأدانوا خطابها العدائي الحالي وقالوا إن ذلك لن يؤدي إلا إلى مزيد من العزلة. وأعرب الوزراء عن استعدادهم لاتخاذ المزيد من الاجراءات بما فيها تشديد العقوبات في حال اقدام بيونج يانج على اطلاق صاروخ آخر. وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل حذر من أن بيونج يانج تنزلق لتقترب جداً من خط خطير بسبب تهديداتها واستفزازاتها، وقال إن الولايات المتحدة التي تشارك حاليا في تدريبات عسكرية مع كوريا الجنوبية مستعدة للرد على أي خطوات تقوم بها بيونج يانج، واضاف “نحن قادرون تماما على التعامل مع أي إجراء تتخذه كوريا الشمالية لحماية البلد ومصالح هذا البلد وحلفائنا”. فيما يتوجه وزير الخارجية جون كيري إلى سيؤول اليوم الجمعة في إطار رحلة يتوجه خلالها أيضا إلى بكين. وأكد الأمين العام لحلف الاطلسي أندرس فوج راسموسين ووزير الخارجية والتجارة الخارجية في كوريا الجنوبية يونج بون سو خلال لقائهما في سيؤول امس أن على كوريا الشمالية التخلي عن التهديدات بشن الحرب والأعمال الاستفزازية تجاه جيرانها. وجاء في بيان “ان الجانبين توصلا إلى رأي مشترك يفيد بأن واشنطن وسيؤول ستطالبان كوريا الشمالية بالتخلي عن اتخاذ خطوات استفزازية، كما اتفقا على تعزيز التعاون الاستراتيجي في بعض المجالات بما فيه في مجال أمن الكمبيوتر، مما يعد أمراً ملحاً على ضوء وقوع هجمات كمبيوتر على المواقع الالكترونية في كوريا الجنوبية”.