الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان العراقي يفشل للمرة التاسعة في إقرار قانون الانتخابات

البرلمان العراقي يفشل للمرة التاسعة في إقرار قانون الانتخابات
8 نوفمبر 2009 00:30
فشل مجلس النواب العراقي (البرلمان) للمرة التاسعة في التصويت على قانون الانتخابات بعد أن تصاعدت الخلافات حول المقترح الأخير بشأن القضية الأكثر تعقيدا في القانون وهي آلية الانتخابات في مدينة كركوك. في حين أعلن أياد علاوي رئيس القائمة العراقية الوطنية أن ائتلافا جديدا سيعلن عنه قريبا سينضم إليه نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء رافع العيساوي. وفشل البرلمان أمس في تمرير المقترح الذي توصلت إليه الكتل الخميس الماضي والقاضي بإجراء الانتخابات في كركوك وفق سجلات عام 2009 استثناء، مع منح مقاعد للعرب والتركمان من المقاعد التعويضية للبرلمان . وخلا جدول أعمال جلسة البرلمان أمس من قانون الانتخابات، فيما أكدت مصادر برلمانية أن اجتماعات مكثفة جرت بين رئيس البرلمان أياد السامرائي ورؤساء الكتل البرلمانية، ثم مع إد ملكرت مبعوث الأمم المتحدة في العراق لإيجاد حل توافقي بين الأطرف وطرح القانون للتصويت. وأشارت المصادر في تصريحات لـ”الاتحاد” أن اللجنة القانونية في البرلمان وملكرت والسامرائي سعوا إلى تقريب وجهات النظر. وقالت “لاتوجد توقعات باحتمال إجراء تصويت على قانون الانتخابات اليوم، مازالت الأزمة حول مشكلة كركوك قائمة”. من جانبه أكد عبد مطلك الجبوري رئيس الكتلة العربية المستقلة في البرلمان العراقي لـ”الاتحاد” أن “إعطاء مقعدين للعرب والتركمان يعد بمثابة رشوة للسكوت عن حق هذه المكونات في كركوك، والجميع يعلم أن سجلات عام 2009 سجلات غير دقيقة وفيها إجحاف كبير لهذه المكونات الأساسية”. وأشار إلى أن مطالب العرب والتركمان هي أن تجري الانتخابات وفق سجلات عام 1957 وسجلات 1977 مع إضافة النمو السكاني الحاصل في هذه المدينة عبر السنوات. على الصعيد نفسه أكد محمود عثمان عضو مجلس النواب عن التحالف الكردستاني أن الأكراد لا يعرقلون إقرار القانون وهم يحاولون التوصل إلى حلول قانونية ودستورية ترضي جميع الأطراف مشددا في تصريحه لـ”الاتحاد” أن “كركوك كبقية مدن العراق ولا يوجد أي استثناء فإذا دققت سجلاتها ينبغي تدقيق سجلات بقية المحافظات العراقية التي حصل فيها أيضا تغييرات ديمغرافية وسكانية”. وفي ذات السياق تسربت معلومات عن وجود مقترحات مطورة أخرى لحل معضلة كركوك تقضي بقبول إجراء الانتخابات وفق سجل 2009 مع منح مقعدين للعرب والتركمان من خارج مقاعد التحالف الكردستاني وحصته، وأن يقوم مجلس النواب بعد إجراء الانتخابات بتشكيل لجنة عليا لمراجعة السجلات، وإذا ظهرت أخطاء بنسبة 10% فإن الانتخابات تعاد في المدينة بعد أربعة اشهر، على أن لا يترتب من نتائج هذه الانتخابات أي شيء على مستقبل المدينة السياسي أو الاجتماعي أو السكاني. من جهتها أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق أن قرارا سيصدر منها إذا تم تأجيل قانون الانتخابات، وسيتم دراسة الوضع وإمكانية المفوضية من القيام بعملها من عدمه. وقالت حمدية الحسني عضو مجلس المفوضية لـ”الاتحاد” إن “عملية التأجيل ليست في صالح عمل المفوضية وهي مرتبطة بجدول زمني عليها السير بموجبه وهذا الأمر يستحيل مع عدم وجود قانون للانتخابات”. وفي السياق الانتخابي أعلن أياد علاوي أن ائتلافا جديدا سيعلن بانضمام طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية ورئيس حركة تجديد، ورافع العيساوي نائب رئيس الوزراء، وأسامة النجيفي رئيس تيار عراقيون الوطني وشيوخ عشائر وحركات أخرى، إلى ائتلافه الذي أعلن قبل أسبوع بمعية صالح المطلك رئيس كتلة الحوار الوطني. ونفى أمس في لقاء حول طاولة مستديرة حضرته “الاتحاد” أن يكون تلقى من أية دولة أجنبية أو عربية مبالغ مالية لتمويل حملته الانتخابية. وأكد على أن إجراء الانتخابات في موعدها المحدد مسألة ضرورية جدا. وحول المفاوضات مع حزب البعث ومحاولات خارجية لإعادته إلى السلطة، بين علاوي أن وجود البعث في العراق قد انتهى بفعل الأميركيين، وقانون اجتثاث البعث شمل في بعض الأحيان حتى غير البعثيين. وأشار إلى معلومات تحدثت عن اجتماعات بين الحكومة العراقية والأميركيين من جهة، والبعث من جهة أخرى مستمرة خارج العراق وآخرها اجتماعات عقدت في تركيا. وقال إن الفشل في إقرار قانون الأحزاب أدى إلى مقتل العديد من قيادات قائمته، وسيؤدي إلى عمليات اغتيال أخرى قبيل الانتخابات المقبلة. إلى ذلك أعلن أمس في بغداد عن تشكيل تحالف انتخابي جديد باسم “تحالف الوحدة الوطنية” يضم عشرة كيانات سياسية من مختلف الطوائف العراقية. ومن أبرز الأحزاب التي يضمها التحالف الذي تزعمه نهرو عبد الكريم رئيس تجمع الوحدة الوطنية، ومجلس الحوار الوطني الذي يتزعمه خلف العليان، إضافة إلى عدد آخر من الكتل والشخصيات السياسية وشيوخ العشائر. 4 قتلى باعتداءات في العراق بغداد (رويترز) - قتل أربعة أشخاص أمس وأصيب تسعة آخرون في تفجيرات وهجمات مسلحة في محافظات بغداد وكركوك ونينوى. وقالت الشرطة العراقية إن دراجة محملة بالمتفجرات انفجرت فقتلت زعيما محليا من العرب السنة وأصابت ثلاثة آخرين من المارة في أبوغريب على مشارف بغداد الغربية. وفي كركوك قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا بالرصاص عضوا بمجالس الصحوة في جنوب غرب المحافظة. وفي الموصل بمحافظة نينوى أطلق مسلحون النار ليقتلوا شرطيا عند نقطة تفتيش في وسط المدينة. كما استهدفت قنبلة مزروعة على الطريق دورية راجلة للشرطة وقتلت شرطيا وجرحت آخر في نفس المنطقة. فيما أصيب ثلاثة من رجال الشرطة، ومدنيان اثنان بانفجار قنبلة مزروعة على الطريق استهدفت دورية للشرطة في غرب الموصل.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©