عواصم (وكالات) - حث رئيس وزراء مالي بالوكالة ديانجو سيسوكو امس الجيش الفرنسي على البقاء في مالي مع بدء انسحابه بعد ثلاثة اشهر من تدخله ضد المقاتلين المتشددين. ونوه خلال قيامه بأول زيارة الى جاو في شمال شرق مالي منذ اندلاع الأزمة قبل أكثر من سنة في المنطقة التي احتلها المتشددون الموالون لتنظيم القاعدة وطردوا منها جزئيا، بالتدخل الفرنسي في مالي لطرد المقاتلين المتشددين، وقال “إن الامة المالية ستكون مدينة لكم إلى الأبد”.
وحث سيسوكو فرنسا على الاستمرار على هذه الدرب اي البقاء في مالي وذلك بعد أيام من بداية انسحاب مئة عسكري من الاربعة آلاف جندي فرنسي الذين تم نشرهم في يناير الماضي للتصدي للمتشددين الذين كانوا يزحفون نحو العاصمة باماكو. وأعلنت باريس سحب قواتها تدريجا من الآن حتى نهاية السنة ليبلغ عديد جنودها في الصيف الفي عنصر والفا في ديسمبر سيظلون الى جانب قوات ستنشرها الأمم المتحدة قوامها 11 ألف عنصر.
ومع مواصلة العمليات العسكرية في الشمال تتواصل عملية المصالحة بين مختلف المجموعات الاتنية في مالي مع الإعداد لانتخابات رئاسية مقررة في يوليو. وعين مرسوم وقعه الرئيس بالوكالة ديونكوندا تراوري مساء امس الأول الأعضاء الثلاثين في لجنة الحوار والمصالحة ومن بينهم ثلاثة طوارق وخمسة عرب يمثلون اتنيتيهما اللتين غالبا ما اشتبه بعلاقاتهما بالمتشددين. وأعلنت الحكومة في مارس إنشاء هذه اللجنة وعينت محمد ساليا سوكونا رئيسا لها وهو وزير وسفير سابق متقاعد.
من جهته، اختار أكبر حزب سياسي في مالي مرشحه لانتخابات الرئاسة في يوليو. وقال مسؤول بارز بحزب التحالف من أجل الديمقراطية للصحفيين “إن الحزب أختار درامان ديمبيلي وهو مهندس تعدين يبلغ من العمر 46 عاما مرشحا له في انتخابات الرئاسة عقب اجتماع للجنة التنفيذية للحزب. وسيواجه ديمبيلي في الانتخابات حوالي 12 مرشحا آخر من بينهم رئيس الوزراء السابق ابراهيم أبوبكر كيتا لكنه سيكون بمقدوره الاعتماد على شعبية حزب التحالف من أجل الديمقراطية. ويسيطر الحزب على 54 من مقاعد الجمعية الوطنية في مالي والبالغ عددها 160 مقعدا في أعقاب الانتخابات السابقة التي جرت في 2007 .
من جهة ثانية، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها بحاجة لـ33 مليون يورو إضافي لمساعدة مئات آلاف الأشخاص في مالي . وجاء في بيان “أن شروط حياة الأشخاص الذين تأثروا بالنزاع المسلح منذ 16 شهرا في شمال مالي مقلقة جدا والحاجات الإنسانية كبيرة. واعلنت اللجنة أيضا أنها حصلت على موافقة الحكومة المالية لزيارة السجناء من الطرفين.
عدد اليوم
