أوباما: مأساة فورت هود أبرزت «أفضل ما في أميركا»

سعى الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إلى طمأنة الجنود الأميركيين غداة إطلاق نار دامٍ في فورت هود في تكساس ذهب ضحيته 13 عسكرياً أميركياً بيد زميل لهم من أصل عربي، مؤكدا أن المأساة أبرزت كذلك “أفضل ما في أميركا”. فيما قال أقارب مطلق النار في الضفة الغربية إنهم يستغربون قيام ابنهم بهذا العمل مشيرين إلى أنه لم يكن متعصباً ولا يحب السياسة. وقال أوباما في كلمته الإذاعية الأسبوعية إن “الحادث هو من أسوأ الحوادث التي تشهدها قاعدة عسكرية أميركية”. وتابع “ومع ذلك ، فيما شهدنا أسوأ ما في الطبيعة البشرية، شهدنا أفضل ما في أميركا”. وتحدث أوباما عن أن الأميركيين رأوا العسكريين والمدنيين على حد سواء يهرعون لمساعدة الضحايا، ويمزقون الملابس التي اخترقها الرصاص لمعالجة الجرحى ويستخدمون قمصانا كضمادات ويفتحون النار على مطلق النار بالرغم من إصابتهم. وشدد أوباما على احتمال عدم التمكن من فهم دافع هذا الهجوم. وقال “ما نعلم هو أن أفكارنا مع كل من جرحى فورت هود”. وفيما يستعد الأميركيون العرب والمسلمون لحدوث هجمات لفظية أو بدنية ضدهم بعد الحادث قال جد حسن في مقابلة أجريت معه في بلدة البيرة في الضفة الغربية المحتلة إن من المستحيل أن يكون حفيده ارتكب هذا الأمر. وقال الجد إسماعيل مصطفى حماد (88 عاما) إن حفيده طبيب ويحب الولايات المتحدة مضيفا أن الفضل يعود للولايات المتحدة لما هو عليه الآن. وكانت المرة الاخيرة التي زار فيها جده في الضفة قبل نحو 10 سنوات. وقال إنه كان هو الذي يزور حفيده في الولايات المتحدة منذ ذلك الحين. واستبعد أي دافع سياسي وراء الهجوم. وقال إن حسن اعتاد أن يأتي إلى منزله ليجلس معه ويقوم بتسليته وإنه لم يكن أبدا مهتما بالسياسة ولم يكن حتى يحب مشاهدة التلفزيون. كما عبر أقرباء حسن في المدينة عن دهشتهم واستغرابهم وقالوا إن “ثمة شيئاً كبيراً ربما حدث له، أو تعرض إلى ضغط نفسي. وإلا لماذا الآن؟” واحتشدت مجموعة من أقربائه الشباب لمتابعة ما تبثه الفضائيات. وأكد الجيش الأميركي أمس أنه يبدي تسامحا في المجال الديني . وقال الناطق باسم سلاح البر الجنرال كيفين برجنر في مؤتمر صحفي في واشنطن “إننا نولي اهتماما خاصا بان يلقى الجميع معاملة شريفة ومحترمة”. وأضاف “اننا نكرس وقتا طويلا لبحث هذا الموضوع سواء تعلق الأمر بالانتماء الاتني أو الديني أو العرقي” مؤكدا “انه التزام عميق إزاء جنودنا والمدنيين وعائلاتنا”