السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي يعلن عن حزمة مشاريع جديدة في دبا الحصن الشهر المقبل

سلطان القاسمي يعلن عن حزمة مشاريع جديدة في دبا الحصن الشهر المقبل
24 ابريل 2014 19:36
تحرير الأمير (الشارقة) كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عن حزمة مشاريع خدمية وتطويرية جديدة في مدينة دبا الحصن الشهر المقبل، معلناً سموه في الوقت نفسه تدشين جزيرة النور كجزء من الاحتفاء بالشارقة عاصمة السياحة العربية، وقال سموه: «إن إجمالي تكلفة توسعة كلية الهندسة في الجامعة الأميركية بالشارقة تتجاوز سقف 273 مليون درهم»، جاء ذلك أمس في مداخلة لسموه عبر برنامج «الخط المباشر»، الذي يبث من خلال إذاعة وتلفزيون دولة الإمارات العربية المتحدة، وقال سموه: «إن جزيرة النور يجري العمل فيها حالياً ليتم تدشينها خلال احتفالات الشارقة عاصمة السياحة العربية العام المقبل»، مشيراً إلى أن المشروع الذي ستنفذه «شروق» سيتضمن صالوناً أدبياً ضخماً للشعر والشعراء، علاوة على استراحة للمثقفين، ومنطقة مخصصة للأطفال. وأكد سموه أن سرعة إنجاز تشييد المساكن في المناطق النائية يحول من دون تنفيذ المشاريع الخدمية التي تحتاج إليها تلك المناطق على وتيرة العمل نفسها، إلا أن برنامج التطوير الحضري لن يتوقف، لافتاً سموه إلى أن منطقة السيوح كانت تضم 8 أحياء، وأصبحت الآن 16 حياً، وهي بحاجة إلى حزمة من الخدمات الضرورية. وتناول سموه واقعة حصلت معه، قائلاً: «ناقش المجلس الأعلى لحكام الإمارات في عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، مشروعاً لوزارة الأشغال يتعلق بتشييد 100 مسكن بمنطقة واحدة، فرفضت المشروع المقدم من الوزارة، فسألني الشيخ زايد عن سبب الرفض، فأجبته بأن سكان هذه المنطقة أشبه بالأسرة الواحدة وعاداتهم وتقاليدهم واحدة، ولا يجوز أن نفرض عليهم أحداً». واستطرد سموه قائلاً: «وسألني حينذاك الوزير وماذا بخصوص شبكة الطرق والكهرباء، فقلت له تكفلوا أنتم بالمساكن، وأنا سأكمل البقية، فقال المغفور له بإذن الله الشيخ زايد؟ غلبنا الصغير». لأنني كنت أصغر عضو في المجلس آنذاك، وأمر رحمه الله بتوفير ما نحتاج إليه». ونوه سموه بأن البادية هي الوحيدة التي لاتزال تحتفظ بطابعها التراثي الأصيل وعاداتها وتقاليدها؛ لهذا لا نريد أن يختلط سكان المنطقة بأحد، إلى جانب توفير ما يحتاجون إليه من مراعٍ لإبقاء منطقتهم على طبيعتها. وقال سموه: «كان من الصعب تنفيذ التخطيط الذي يقضي بإنشاء طرق في منطقتي النوف والقرائن لكونه يتطلب تنفيذ الطرق والخدمات في الوقت نفسه، ما قد يستغرق فترة طويلة ربما تمتد إلى 10 سنوات، بالإضافة إلى زيادة التكلفة من 100 مليون إلى 350 مليوناً للمنطقة الواحدة». وأوضح أن واحة النخيل الواقعة بمحاذاة كورنيش بحيرة خالد تم تخطيطها لزيادة الرقعة الخضراء في المدينة، حتى يستمتع الناظر بهذه المناظر الخضراء وليس بالبنايات العالية، مشيراً سموه إلى أن الجزيرتين الموجودتين في بحيرة خالد تمتا بمحض المصادفة وليس بالتخطيط، وذكر أن المدينة تشتهر بقدم أسواقها، ومنها سوق العرصة، والسوق المسقوف، مشيراً سموه إلى أن هناك عدداً من الأسواق القديمة سيتم تنفيذها في منطقة الشارقة القديمة، حيث تتميز الأسواق الجديدة بتنوعها في بيع المنتجات المحلية والتراثية. وقال سموه: «إن تخصص الهندسة يشهد إقبالاً متزايداً من قبل الطلبة، وذلك بجميع فروعها في الجامعة الأميركية؛ لذا باشرنا بالتوسعة في هذا القطاع، حيث تصل تكلفة توسعة الكلية إلى 273 مليون درهم، ونحن نسعى لجلب العلم المتقدم والمعرفة إلى ديارنا كي لا يضطر الطالب للسفر إلى الخارج للدراسة، خشية انزلاقه في مجتمعات لا تنتمي إلى عاداتنا وتقاليدنا». وأكد سموه أن الرسالة الإعلامية أمانة، وعلى من يتقدم للحصول على وظيفة في تلفزيون الشارقة، أن تكون لديه صدقية عالية لكون الكلمة أمانة. واستشهد سموه بواقعة حصلت مع سموه إبان تسلمه مقاليد الحكم، حيث قال: «كانت هناك منطقة اسمها أم صفاة، يقطن فيها عدد من السكان بصورة مبعثرة، ثم تم إنشاء أربعين مسكناً فيها ليتحول اسمها إلى (أم شكاة)». وتابع سموه قائلاً: «في اليوم الثاني، فوجئت بحشد من المواطنين أمام قصري يريدون (الصندقة) التي تركها المقاول، ووصل الأمر إلى اشتباك فيما بينهم، وكان ذلك في عام 1976». وأضاف سموه أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، حيث كثرت المشكلات في هذه المنطقة، فاتخذت قراراً حاسماً يقضي بإعادة توزيع هؤلاء السكان في تلك القرى. والآن هذه المنازل من كثرتها يكاد بعضها يتصل ببعضه بعضاً. ووجه سموه حديثه إلى الآباء والأمهات، داعياً إلى ضرورة الاهتمام بالأولاد باعتبارهم الزرع الحقيقي، مطالباً سموه بتعليم الأولاد وتنشئتهم تنشئة صالحة وتعليمهم الصلاة والأخلاق الحسنة. وقال سموه: «لا تسلموا فلذات أكبادكم للخادمات، علموا الأولاد أن يأكلوا من خيرات البحر والبر. ونحن إن شاء الله نقف مع شعبنا ونتمنى لهم التوفيق»، وفيما يخص الخدمات، أكد سموه أن الحكومة ستنفذ مشاريع خدمية لأي منطقة تحتاج إلى ذلك، لافتاً إلى أن الطفل الصغير عرضة للخطر في حال ممارسته اللعب في الشوارع، مؤكداً أن الحديقة هي المكان المثالي للعب الأطفال. وذكر سموه أن الشارقة تحتوي على 58 حديقة، وكل حي به حديقة. مشدداً على أن الحديقة ليست من الكماليات بل من الضروريات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©