السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«اليوفي» يعانق المجد في ليلة الرقم 4

«اليوفي» يعانق المجد في ليلة الرقم 4
10 مايو 2018 20:48
علي الزعابي (أبوظبي) ارتبط الرقم 4 بأمسية فوز يوفنتوس على أي سي ميلان، في نهائي كأس إيطاليا، في المباراة التي أقيمت على ملعب الأولمبيكو أمس الأول، والتي حملت أجواء تاريخية سطر خلالها نجوم «السيدة العجوز»، بقيادة المدافع المغربي المهدي بن عطية، «سجيل هدفين»، بجانب هدف البرازيلي دوجلاس كوستا وهدف الكرواتي كالينتش بالخطأ في مرماه. لم يكتف أبناء المدرب المحنك ماسيمليانو اليجري من تحقيق لقب البطولة فحسب، بل كانت هذه هي المناسبة الرابعة على التوالي الذي يحققها الفريق، وهي المرة الأولى في تاريخ إيطاليا الذي يحقق بها لقب الكأس 4 مرات متتالية، محطماً رقمه القياسي في العام الماضي بتحقيقه ثلاث مرات متتالية!، ووصل اليوفي إلى 13 لقباً في هذه المسابقة كأكثر فريق تحقيقاً له في تاريخ إيطاليا، ليتفوق على أقرب منافسيه روما بفارق 4 ألقاب، حيث فاز الأخير بـ 9 لقاب، كما أن البيانكونيري نجح في إنهاء اللقاء بالأربعة، وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن اللاعب الذي أفتتح التسجيل وهو المغربي المهدي بن عطيه الذي يحمل قميصه الرقم 4، وأصبح يوفنتوس على أعتاب التتويج بلقب الدوري الإيطالي أيضاً في الجولة القادمة أمام روما، خصوصاً وانه أصبح البطل بشكل شبه رسمي ومؤكد، إذ يفصله عن نابولي الوصيف 6 نقاط وبفارق 16+ هدف، ولم يتبق على انتهاء المسابقة سوى جولتين، وعند تتويج يوفنتوس الشبه مؤكد، فإن المدرب الإيطالي اليجري وناديه، سيدخلان التاريخ من أوسع أبوابه هذه المرة في إنجاز ثنائي وعلى المستوى الأوروبي، عندما يصبح أول نادي يتوج بلقب الثنائية لأربع سنوات متتالية في الدوريات الخمس الكبرى، فلم يسبق لأي فريق أن حقق الثنائية بهذا العدد بشكل متتال. كما أنه سيحقق لقب الدوري حينها للمره السابعة على التوالي متساوياً مع ليون الفرنسي، الذي توج بلقب الدوري 7 مرات متتالية منذ موسم 2001-2002 حتى موسم 2007-2008. ولم يكتف نادي «السيدة العجوز» في تحطيم الأرقام، بعد أن أصبح النادي الإيطالي الوحيد الذي يتوج بلقب كأس إيطاليا دون أن يستقبل أي هدف في جميع مبارياته الخمس التي خاضها هذا الموسم، عندما افتتح مشواره بالفوز على حساب جنوى بهدفين دون مقابل في دور الـ 16، ليواجه تورينو في ربع النهائي ويقصيه بنفس النتيجة، وفي دور نصف النهائي الذي يقام بنظام الذهاب والإياب، واجه اتالانتا ونجح في الفوز عليه، ذهاباً وإياباً بنفس النتيجة 1-0، ليضرب ميلان برباعية في المباراة النهائية، وخاض المدافع المغربي المهدي بن عطيه مباراته الأولى كلاعب أساسي، بعد أن فقد مركزه في المباريات الثلاث الماضية، لانخفاض مستواه منذ مباراة نابولي في بطولة الدوري، والتي خسرها الفريق بالدقيقة الأخيرة، غير أن عودته في هذا اللقاء ومساهمته في تحقيق الفوز أثبتت جاهزيته التامة. ويعتبر اللقاء الأخير الذي يجمع الحارسين جان لويجي، متمثلاً بالحارس المخضرم جان لويجي بوفون حامي عرين السيدة العجوز، والحارس الشاب جان لويجي دونا روما نجم أي سي ميلان، حيث يستعد بوفون لاعتزال كرة القدم بعد بلوغه سن الـ 40، منها 17 عاماً في صفوف يوفنتوس، ويمتلك دونا روما آمال الكرة الإيطالية والتشجيع والإشادة من قبل بوفون وكافة محبي كرة القدم الإيطالية، باعتباره الحارس الواعد الذي سيخلفه في السنوات القادمة على مستوى التمثيل الوطني، إلا أن مباراة النهائي أثبتت الفوارق الكثيرة بين الحارسين والخبرة الكبيرة التي يحتاج لها الحارس الشاب ليخلف العجوز في حراسة عرين المنتخب الإيطالي مستقبلاً، فظهر بوفون أكثر تركيزاً وأنقذ مرماه من عدة كرات محققه قائداً فريقه لتحقيق المجد، وفي الجانب الآخر برغم تصديه هو الآخر لبعض المحاولات الخطيرة كثيرة في الشوط الأول والثاني، إلا أن الأخطاء التي ارتكبها دونا روما قتلت حلم ميلان بالتتويج بلقب الكأس، بعد أن أخطأ في التصدي لكرتين، الأولى جاء منها الهدف الثاني عن طريق دوجلاس كوستا عندما سدد كرة من خارج منطقة الجزاء في متناول الحارس، لكن دونا روما لم يحسن التصرف فعانقت الشباك، وفي كرة الهدف الثالث أرسل الكرواتي ماندزوكيتش كرة رأسية عادية أفلتت من بين يدي الحارس برعونة، لتلاقي أقدام بن عطية الذي أودعها في الشباك محرزاً الهدف الثالث، وساهم زميل دونا روما كالينتش في تسجيل الهدف الرابع بالخطأ في مرماه، عندما عكس كرة ركنية داخل الشباك الصديقة، وتعتبر هذه النتيجة الأكبر بالنسبة إلى يوفنتوس أمام ميلان، حيث ترجع آخر نتيجة يتفوق بها يوفنتوس بفارق 4 أهداف في مباراة بجميع المسابقات إلى عام 1997، عندما حقق اليوفي الفوز بنتيجة 6-1 في مباراة الدوري الإيطالي. ماركيزيو يرفع الكأس بطلب من «القائد» أشاد جان لويجي بوفون حارس يوفنتوس، بزملائه اللاعبين بعد التتويج الرابع على التوالي ببطولة كأس إيطاليا، مثمناً الإنجاز على أنه خير نهاية لختام مسيرته مع السيدة العجوز، ومؤكداً في الوقت ذاته، أن الإخفاق الأوروبي في السنوات الأخيرة، لا يجب أن ينسى الجميع التضحيات التي يقدمها اللاعبون داخل أرضية الميدان، وطوال الموسم، وأن يوفنتوس يبقى رقماً صعباً على الصعيد الأوروبي رغم ذلك. وعن اللفتة الجميلة التي منحها بوفون إلى القائد الثالث في يوفنتوس ماركيزيو، فرصة رفع كأس إيطاليا بالتتويج قال بوفون: كانت لفتة جيدة بالنسبة إلى كلاوديو، فقد كنت قائداً لهذا الفريق في 7 سنوات متتالية، وكنت أريد إظهار أنه هناك دائماً بعض اللاعبين يساندونني في هذه القيادة، ككلاوديو ماركيزيو وستيفان ليشتيشتاينر وبرزالي، وكان جورجيو كيلليني هو من يرفع كأس البطولة منذ سنوات، ولكنني في هذا العام فضلت ترك هذه المهمة لماركيزيو، الذي يعتبر أحد اللاعبين القلائل الذين تواجدوا معنا في جميع المناسبات، ولهذا فإنني مدين لهم بشكل كبير على مساعدتي في قيادة الفريق، فقد كانوا معي في كل خطوة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©