السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«البافانا بافانا» يسقط في «يوم الشباب»

«البافانا بافانا» يسقط في «يوم الشباب»
17 يونيو 2010 22:58
كان أمس الأول يوماً غير عادي في جنوب أفريقيا وكانت مظاهر الأعياد تعم مدينة جوهانسبرج، كما أنه كان يوم عطلة رسمية والسبب هو يوم الشباب الذي تحتفل به جنوب أفريقيا في السادس عشر من شهر يونيو في كل عام. وأقيمت بهذه المناسبة العديد من الاحتفالات في أرجاء البلاد وتم افتتاح النصب التذكاري لتخليد هذا اليوم، والذي يعود إلى عام 1976 عندما بدأت أعمال النضال من قبل الناس في منطقة سويتو الفقيرة احتجاجاً على قيام حكومة الفصل العنصري آنذاك بتشديد القوانين الظالمة على السود وخصوصاً فيما يتعلق بالتعليم، وقيام قواتها بقتل الطفل هيكتور بيتيرسون، والذي أصبح فيما بعداً رمزا خالداً وتتذكره كل فئات الشعب في هذا اليوم الذي تحتفل خلاله بيوم الشباب. وشارك في افتتاح النصب التذكاري عدد من أعضاء اللجنة المنظمة لكأس العالم يتقدمهم ايرفين كوزا رئيس اللجنة المنظمة وداني جوردان الرئيس التنفيذي للجنة وقاموا بوضع أكاليل الزهور عند النصب التذكاري. وأقفلت معظم المحلات أبوابها في هذا اليوم احتفالاً بهذه الذكرى والتي أراد من خلالها القائمون على المنتخب جعلها كوسيلة لتحفيز لاعبي “البافانا بافانا” ورفع روحهم المعنوية من أجل الفوز على الأوروجواي في المباراة التي أقيمت في نفس اليوم وتمثل حدثاً مهماً في تاريخ الجمهورية الديموقراطية. وخرجت عناوين معظم الصحف في هذا اليوم تحث لاعبي المنتخب على الفوز وإهدائه لروح الصبي هيكتور بيترسون ولهذا اليوم التاريخي في عمر البلد الذي خرج فيه مئات من أبناء هذا الشعب وتعرضوا للبطش والقتل من قبل قوات الفصل العنصري بسبب رفضهم سياسة تقنين التعليم. وذكّرت الصحف اللاعبين بتضحيات طلبة المدارس في عام 1976 وأنه لولا تلك التضحية لما كان هذا الجيل يلعب في كأس العالم ولما أتيحت الفرصة للبلاد لاستضافة حدث بهذا الحجم في يوم من الأيام. وطالبت هذه الصحف قائد الفريق هارون موكوينا بحث اللاعبين على بذل أقصى الجهود تقديراً لهذا اليوم، ولكي لا يكون يوماً للتاريخ فقط، ولكنه تذكير حقيقي بما وصلوا إليه اليوم. ورغم هذا الشحن الهائل والتحفيز الكبير لم يكن مردود اللاعبين في الملعب يوازي ما يعنيه هذا اليوم بالنسبة لجنوب أفريقيا، ولم يقدم لاعبو “البافانا بافانا” العطاء المتوقع وسقطوا بثلاثية أمام منتخب الأوروجواي بعد عرض متواضع وغير متوقع من الفريق الذي كشر عن أنيابه في الشوط الثاني للمباراة الافتتاحية أمام المكسيك، واضطرت جماهير البلد المضيف لمغادرة الملعب بعد الهدف الثاني الذي جاء من ضربة جزاء وهو التصرف الذي قابله المحللون بالأسف، على اعتبار أن الجماهير يجب أن تظل خلف الفريق في كل الظروف. وبخسارة جنوب أفريقيا واقتراب الحلم من الضياع، أسدل الستار على الذكرى الرابعة والثلاثين من يوم الشباب، وهو اليوم الذي سيظل عالقاً في ذاكرة الشعب، وهو الذي فتح الأبواب أمامهم للتحرر من سياسة الفصل العنصري، ولكن سيظل نفس هذا التاريخ من كل عام يذكرهم بمرارة الهزيمة التي تعرض لها فريق “البافانا بافانا” أمام الأورجواي في العاصمة بريتوريا وفي البطولة التي تستضيفها البلاد بعد طول انتظار. هذه كرة قدم وليست رجبي جوهانسبرج (الاتحاد) - يتفاءل الناس في جنوب أفريقيا بملعب اللوفتس في بريتوريا التي أقيمت عليه المباراة التي جمعت منتخب جنوب أفريقيا وأوروجواي أمس الأول، وهو الملعب المخصص لمباريات الرجبي وحقق فيه فريق البولز للرجبي أعظم انتصاراته وتوج ببطولة الـ14 الكبار في مايو الماضي. وقبل المباراة التي أقيمت أمس الأول تمنى فيكتور ماتفيلد قائد فريق البولز للرجبي التوفيق لمنتخب بلاده، واضعاً كل الثقة في قدرة اللاعبين على التفاعل مع الحضور الجماهيري الكبير الذي سيكون مسانداً لهم في المباراة، وأكد فيكتور أن هذا الملعب سيحمل لهم الحظ الجيد لأنه معقل انتصارات فريق البولز للرجبي الذي حقق 18 انتصاراً متتالياً على هذا الملعب خلال الأيام الماضية. ولكن ما حدث في المباراة لم يكن له شأن بالحظ أو الفأل الحسن فقد تعرض منتخب جنوب أفريقيا لهزيمة مذلة وأصبحت حظوظه في التأهل في مهب الريح، وإحقاقاً للحق لم يكن العيب في الملعب ولا في الجمهور المساند بل كان في أولاد جنوب أفريقيا وكارلوس البرتو كما أنها مباراة كرة قدم وليست بطولة رجبي.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©