الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يكفر عن أفعاله بحماية الحياة البرية

16 ابريل 2011 00:07
نمور ودببة وفيلة ولائحة طويلة من الأجناس المحمية أجهز عليها “ليان خا” خلال 30 عاماً. لكن “خا” تاب اليوم عن الصيد المحظور وراح يبذل قصارى جهده لحماية حيوانات غابة شرق كمبوديا النائية. وأجهز خا خلال هذه الأعوام الطويلة على مئات الحيوانات في مقاطعة موندولكيري الجبلية الفقيرة التي تقع على الحدود مع فيتنام. وكان يجد سوقا لتصريف غالبية غنائمه بسرعة، كما كانت بعض الأيائل البرية كانت تنتهي على مائدة عائلته. وقال خا (50 عاماً) وهو يستعد للقيام بدورية في قلب غابة موندولكيري، مبرراً ما فعله، “كنت أقتلها لأنني لم أكن أملك قوتا”. ويؤكد خا الذي أصبح حارس غابات “لم أعد أتناول اليوم أبدا لحوم حيوانات برية. لن أخرب ما أحمي”. وساعد خا على العودة عن اغتيال الحياة البرية المهددة بالانقراض مجموعات غير حكومية معنية بحماية البيئة. وقد قامت هذه المجموعات بتوظيف صيادين محترفين أمثال خان لحماية الحيوانات المهددة ومنع العمليات غير الشرعية لقطع أشجار الغابة. وتحولت الغابة الممتدة على مساحة 300 ألف هكتار إلى متنزه وطني، ويقول مدير المتنزه كيو سوفيك إنني أتوقع أن يقصد السكان المحليون “الغابة لإرشاد السياح وليس لاصطياد الحيوانات”. وأضاف “إذا تحقق ذلك، فسيعتبر الأمر نصرا تاريخيا”. وأوضح أن الصيد غير الشرعي قضى على أعداد كبيرة من الحيوانات خلال 30 سنة من الحرب الأهلية التي اجتاحت البلاد. وبالنسبة إلى ليان خا، فقد بدأ الصيد وهو في سن الـ13، عندما جند في صفوف الخمير الحمر. فكان يختفي لأيام عدة في الأدغال مع رشاش كلاشينيكوف قبل أن يظهر من جديد مع عربة محملة بلحوم الحيوانات البرية وقرون الأبقار وعظام نمور. وقال خا “كنت جاهلا بالكلية وقتها. لم أكن أدرك قيمة هذه الحيوانات. وأنا لم أكن قد سمعت من قبل بحماية الحياة البرية”. علاوة على ذلك، لم يغنه هذا الصيد غير الشرعي. فعائداته لم تكن منتظمة. وهو غالبا ما كان يحصل مقابل صيده على أكياس من الأرز، الأمر الذي كان بالكاد يكفيه للبقاء وعائلته على قيد الحياة. وعندما اقترحت جماعة حماية البيئة عليه أجرا ثابتا كحارس غابات، أدرك خا أن حماية الطرائد ستؤمن له أرباحا أكبر من قتلها. ومنذ حوالي 10 سنوات وخا يحاول التكفير عما يعتبره “خطايا الماضي”. وبالدعم المالي الذي يؤمنه الصندوق العالمي لحماية الطبيعة، يقضي 10 صيادين سابقا 16 يوماً، على أقل تقدير، وهم يجوبون الغابة في دوريات، يرافقهم خلالها رجال شرطة مسلحون. وقد نجحت هذه الفرق خلال العام الماضي في توقيف 8 صيادين غير شرعيين بحوزتهم أجناس نادرة ومهددة.
المصدر: موندولكيري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©