الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ألمانيا تهدد صربيا بسلاح «رباعية الكنجارو»

ألمانيا تهدد صربيا بسلاح «رباعية الكنجارو»
17 يونيو 2010 23:00
يسعى المنتخب ألألماني لتأكيد المستوى الرائع الذي ظهر به في مباراته الأولى، وذلك عندما يتواجه مع نظيره الصربي اليوم على ملعب “نلسون مانديلا باي” في بورت إليزابيث في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال جنوب أفريقيا 2010 . وكان “مانشافت” استهل مشواره الخامس عشر على التوالي في النهائيات والسابع عشر في تاريخه بفوز كبير على نظيره الأسترالي 4- صفر، موجها إنذاراً لجميع المنافسين، وخصوصاً الكبار منهم، ليعلن أنه جاهز رغم نعومة أظافر الغالبية العظمى من لاعبيه من أجل محاولة وضع نجمة رابعة على قميصه، وهو يسعى إلى التأكيد في مباراته الثانية على حساب صربيا التي سقطت في مباراتها الأولى أمام غانا صفر -1 . وفي حال نجح رجال المدرب يواكيم لوف في حسم مواجهتهم الأولى مع الصرب منذ الدور الأول لمونديال فرنسا 1998 (2-2)، سيقطعون شوطاً كبيراً نحو حسم بطاقتهم للدور الثاني للمرة السادسة عشرة من أصل 17 مشاركة حتى الآن، علماً بأن الألمان لم يخرجوا من الدور الأول سوى عام 1938 فيما لم يشاركوا في النسخة الأولى عام 1930 وحرموا من المشاركة في نسخة 1950 بسبب دورهم في الحرب العالمية الثانية. من المؤكد أن المواجهة مع المنتخب الصربي ستكون مختلفة عن تلك التي اختبرها الألمان أمام الأستراليين الذين اضطروا أيضاً لخوض المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 57 خصوصاً أن فريق المدرب رادومير انتيتش يضم خمسة لاعبين يلعبون في دوري البوندسليجة ويعرفون الكرة الألمانية جيداً. وما يزيد من صعوبة المباراة أن الخطأ سيكون ممنوعاً على الصربيين الذين يخوضون النهائيات الأول كدولة مستقلة، بعد أن لعبوا عام 1998 تحت اسم يوغوسلافيا و2006 تحت اسم صربيا ومونتينيجرو. وقد أكد نجم وسط المنتخب الألماني وبايرن ميونيخ توماس مولر أن لاعبي “مانشافت” سيبقون على أرض الواقع ولن يتأثروا بالمديح الإعلامي الذي حصلوا عليه بعد المباراة أمام أستراليا، مضيفاً “الصحافة الدولية أشادت بنا كثيراً، عندما تلعب جيداً تصبح محبوب الجميع، لكن إذا خسرنا صفر-2 أمام صربيا سيمزقوننا إرباً، وبالتالي علينا أن نبقى على الأرض، كل ما فعلناه هو أننا حققنا بداية جيدة، لكننا لم نفز بأي شيء حتى الآن، ومن المؤكد أننا لم نتأهل إلى الدور المقبل”. وكان مولر (20 عاماً) من بين أبرز نجوم المنتخب في مباراة أستراليا إلى جانب صانع ألعاب بريمن التركي الأصل مسعود أوجيل ومهاجم كولن لوكاس بودولسكي الذي يشكلون جزءاً من كتيبة اللاعبين الشبان في تشكيلة “مانشافت” للنهائيات الأولى على الأراضي الأفريقية. ومن المؤكد أن عشاق “مانشافت” تنفسوا الأحد الماضي الصعداء عندما شاهدوا أن منتخبهم لم يتأثر على الإطلاق بغياب قائده ميكايل بالاك الذي أصيب قبيل انطلاق النهائيات، لأنهم رأوا بروز نجم أوجيل الذي تألق كصانع ألعاب بامتياز، بإمكانه أن يذهب مع المنتخب حتى النهاية بمساندة كتيبة الشبان الآخرين مثل هولجر بادشتوبر وماركو مارين ومولر (لم يتجاوزوا جميعهم الحادية والعشرين). والمفارقة أن جيل المخضرمين في تشكيلة ألمانيا الأساسية يضم القائد الجديد فيليب لام (26 عاما) وباستيان شفاينشتايجر (25) وبير ميرتيساكر (25) و بودولسكي (25 أيضا)، وهناك ثلاثة لاعبين فقط يتجاوزون حاجز الـ26 عاماً، وهم ميروسلاف كلوزه (31) وكاكاو (29) وارنيه فريدريخ (31)، إضافة إلى الحارس الثالث هانز-يورج بوت ( 36 عاما)، “نملك قدرات هائلة، لا يزال هناك بعض العمل لكننا نملك فريقاً جيداً يعمل بأجواء جيدة وبإمكانه أن يقدم بطولة متميزة”، هذا ما قاله لوف الذي يخوض نهائيات جنوب أفريقيا بأصغر تشكيلة في تاريخ “مانشافت” منذ مونديال 1934 . أرقام وإحصائيات إذا أخذنا في عين الاعتبار المباريات السابقة لألمانيا مع يوغوسلافيا وصربيا مونتيجيرو سابقاً، فإنها المواجهة السابعة بين ألمانيا وصربيا في نهائيات كأس العالم، وتتفوق ألمانيا بأربعة انتصارات مقابل واحد لصربيا، وتعادل واحد. لم تنجح صربيا في التغلب على أي منتخب أوروبي منذ أن نجحت في التفوق على إسبانيا 2-1 في نهائيات عام 1990 عندما خاضت البطولة باسم يوغوسلافيا بعد التمديد في دور الـ16 وقد سجل الهدفين صانع الألعاب المتألق دراجان ستويكوفيتش. بالاك: التاريخ يساندنا في الفوز بكأس العالم لندن (د ب أ) - أشاد مايكل بالاك قائد المنتخب الألماني، والذي يغيب عن صفوفه في كأس العالم 2010 الحالية بجنوب أفريقيا بسبب الإصابة في الكاحل بزملائه المشاركين في كأس العالم وأوصاهم بأن يكونوا مثالاً يحتذى به أمام إنجلترا. وكتب بالاك “33 عاماً” في مقاله لصحيفة “ذا تايمز” التاريخ يدعم ألمانيا في الفوز بكأس العالم التي فازت بها ثلاث مرات، أما إنجلترا فلم تتوج باللقب سوى مرة واحدة فقط في بطولة عام 1966. وافتتح المنتخب الألماني مشواره في كأس العالم الحالية بالفوز على نظيــره الأســترالي 4 - صفر، بينما تعادل المنتخب الإنجليزي مع نظيره الأميركي 1- 1 في أولى مبارياته بالبطولة. وقال بالاك الذي لعب أربعة أعوام في إنجلترا ضمن صفوف تشيلسي الذي لم يجدد عقد اللاعب “التوقعات يمكن أن تخلق ضغوطاً، ولكننا نستمد الإلهام من تاريخنا. بينما شعرت أن المنتخب الإنجليزي يعاني من القلق بسبب تاريخه. وأضاف بالاك “تاريخهم يشكل ضغطا عليهم. المنتخب الإنجليزي لديه لاعبون أفضل.. لكننا من أكثر المنتخبات لياقة في البطولة، نلعب كرة قدم جيدة ولدينا عقلية رائعة، لذلك لدينا الفرصة لتحقيق إنجاز كبير، إننا بلد كبير لها تاريخ عريق، ويجب أن نتصرف هكذا. ونصح بالاك المنتخب الإنجليزي بالتحرك بشكل أفضل والمجازفة بشكل أكبر، حيث إن ندية كرة القدم الإنجليزية ليست مختلفة تماما عن الكرة الألمانية. وقال بالاك الذي شارك في 98 مباراة دولية إنه واثق تماما في المنتخب الألماني الشاب الذي لعب بثقة كبيرة أمام نظيره الأسترالي وتحرك بالكرة بشكل رائع. وأشاد بالاك باللاعب مسعود أوزيل قائلا “مسعود أوزيل يشكل اللاعب رقم 10 الذي كنا نفتقده لعدة سنوات وقد أظهر موهبته أمام العالم”. مسعود لاعب متعدد الثقافات جوهانسبرج (د ب أ) - لم يصعد الأتراك إلى كأس العالم، ولكنهم قد يشعرون بأن واحداً منهم ينعم بالتواجد العالمي، عبر المنتخب الألماني، إنه مسعود أوزيل الذي ساهم في الفوز على أستراليا بأربعة أهداف نظيفة في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا. والشيء مثله قد يقال بالنسبة للعديد من الدول الأخرى، استناداً إلى أن التوليفة الجديدة للمنتخب الألماني مليئة بالنجوم المنحدرين من دول أخرى، لتتواصل النزعة التي لم تسبق أن وصلت إلى ما هي عليه في مونديال جنوب أفريقيا. وانعكس تزايد الطبيعة متعددة الثقافات لألمانيا والمستوى الاحترافي للعبة في البلاد على فريق المدرب يواخيم لوف، مثلما كان الحال في الفريق الألماني للشباب تحت 21 عاماً، الذي توج بلقب كأس الأمم الأوروبية العام الماضي في الوقت الذي كان يحمل فيه سامي خضيره شارة قيادة الفريق. لوحظ أن أوزيل لاعب مبدع كانت ألمانيا تبحث عنه لمجاورة مايكل بالاك في خط الوسط، ولكن أدائه لم يكن دائما ثابت ويمكن أن ينحرف خارج المباراة. وتميز أوزيل ببراعته في استخدام الكرة وتحركاته وسط الدفاع الأسترالي الهش، الأمر الذي كان مؤثرا للغاية لتحقيق الفوز. وقال تيم كاهيل، لاعب خط الوسط الأسترالي: “أعتقد أن عنصر الحسم كان أوزيل”. خضيرة يريد إسعاد ألمانيا وتونس جوهانسبرج (ا ف ب) - اعتبر لاعب وسط منتخب ألمانيا سامي خضيرة أنه سيجلب السعادة لألمانيا وتونس بحال إحرازه لقب كأس العالم لكرة القدم جنوب أفريقيا 2010 مع منتخب ألمانيا. وقدم خضيرة لاعب وسط شتوتجارت أداء رائعاً خلال المواجهة الأولى التي كسبها “ناسيونال مانشافت” على أستراليا 4- صفر في المجموعة الرابعة. وقال خضيرة (23 عاماً) ابن عامل حديد تونسي وأم ألمانية لموقع “سي أن أن” الأميركي: “لم تتأهل تونس إلى كأس العالم لذلك أنا ممثلهم الوحيد هنا، بإمكاني إسعاد دولتين، لكن عائلتي (في تونس) تدرك أن سامي ألماني ويريد الفوز في كأس العالم (مع ألمانيا)”. وقدم خضيرة أداءً لافتاً في المباراة الأولى إلى جانب مسعود أوجيل الذي ينحدر أيضا من أصل تركي، والمهاجم البرازيلي الأصل كاكاو، ما دفع مراسل صحيفة “بيلد” الألمانية الواسعة الانتشار أن يسأل المدرب يواكيم لوف: “هل ما زلنا بحاجة لخدمات ميكايل بالاك؟”، وذلك بعد غياب بالاك قائد ألمانيا عن النهائيات بسبب الإصابة ونظراً للتوقعات التي كانت تشير إلى احتمال خروج ألمانيا من الدور الأول في ظل غياب ملهم خط الوسط. وأضاف خضيرة الذي خاض مباراته الدولية الـ15 فقط مع ألمانيا: “أنا فخور لوجودي مع الفريق لكنني لا أحب تلك المقارنات (مع بالاك)، لا أسعى لتقليد أي لاعب، الكل يعرف أن بالاك لاعب عالمي من الطراز الأول ويملك خبرة كبيرة”. وأضاف خضيرة الذي أحرز لقب الدوري الألماني مع شتوتجارت عام 2007 والذي عانى في الموسمين الماضيين لدرجة أنه كان اللاعب الرقم 6 في لائحة المدرب لوف لخط الوسط الدفاعي في المنتخب: “لا أمانع أن أركض طوال المباراة لأؤمن الكرات لمسعود أوجيل كي يحسم النتيجة”. علماً بأن اللاعبين شاركا بفعالية مع المنتخب في كاس أوروبا ما دون 21 سنة عندما الحق فريقهم خسارة قاسية بإنجلترا 4- صفر في النهائي وتوجوا باللقب في السويد. وأصبح خضيرة المولود في شتوتجارت من رموز التشكيلة الألمانية المتعددة الثقافات على عكس التشكيلات التاريخية التي كانت تضم لاعبين فقط من جذور ألمانية. فمن أصل 23 لاعباً في الفريق الحالي يوجد 11 لاعباً من جذور أجنبية، عدم بروز مواهب شابة دفع الاتحاد الألماني لكرة القدم لبذل جهود خارقة لدمج أطفال الجاليات المهاجرة في المجتمع للحصول على منتخب قوي، رغم القوانين الصارمة للحصول على الجنسية الألمانية. يضيف خضيرة: “بالطبع لاحظنا أن شيئاً جديداً يحصل بانحدار عدد من لاعبي المنتخب من جذور تركية، غانية، نيجيرية أو تونسية، لكن بالنسبة لجيلنا فإن هذا أمر طبيعي، أنا ألعب مع دنيس أوجــو (من أصل نيجـيري) وجيـروم بواتنــج (من أصــل غاني) منذ كنا في منتخب ما دون 15 سنة”. مولر على خطى مولر إيراسميا (د ب أ) - يرتدي الشاب توماس مولر نفس قميص النجم الذي سمي على اسمه، جيرد مولر، وبإمكانه تسجيل أهداف بنفس الطريقة، ولكنه لم يطلق عليه بعد اسم “دير بومبر”.وسجل مولر الذي كان يلعب في الفريق الثاني لبايرن ميونيخ، المنافس في دوري الدرجة الثالثة، قبل 12 شهراً فقط، هدفاً في أول مباراة له في كأس العالم التي تقام بجنوب أفريقيا يوم الأحد الماضي، مثلما فعل جيرد أمام المغرب في كأس العالم 1970 . وأحرز مولر الصغير الهدف الثالث للفريق الألماني في المباراة التي حسمتها الماكينات لمصلحتها 4 - صفر على أستراليا، ولكن الطريقة التي انحرف بها ولف حول المدافع قبل أن يسجل الهدف أعاد إلى الذاكرة أهداف جيرد في المباراة التي فازت فيها ألمانيا على هولندا في كأس العالم 1974، رغم أن الهدف جاء من مسافة قريبة. وأشاد جيرد مولر الهداف التاريخي لألمانيا برصيد 365 هدفاً في البوندسليجا و68 هدفاً على المستوى الدولي و14 هدفاً في كأس العالم، بتوماس مولر قائلاً “إنه دائم الحركة مثلي”. وقال جيرد: “إنه المهاجم الأول بالنسبة لي، يمكنه التسديد بقدميه اليمنى واليسرى، يمكنه التصويب برأسه ويستهدف المرمى من مسافة 20 مترا”. وشعر توماس مولر بالإطراء من كلمات جيرد، قائلاً: “لقد تحدثت إليه، خضنا حديثا طويلاً، أن تتلقى الإشادة من رجل سجل 365 هدفاً في البوندسليجا فإن ذلك بإمكانه وضع الابتسامة على وجهك”. واعترف توماس مولر بأنه يدرك تماماً تاريخ القميص رقم 13، الذي يحجز دائما للقائد مايكل بالاك، الذي ابتعد عن مونديال جنوب أفريقيا بسبب الإصابة. وأوضح أنه “تم السماح للاعبين القدامى باختيار القمصان أولاً وفي النهاية تبقت الأرقام 13 و14 و4 ولم استطع المقاومة”، ويبدو أن مولر لا يشعر بأي ضغط خلال عملية صعوده الصاروخي في كأس العالم. وذلك ليس فقط بسبب أنه بات لاعبا أساسيا في تشكيل بايرن ميونيخ تحت قيادة المدرب الهولندي لويس فان جال منذ بداية الموسم , ولكنه أيضا قاد فريقه للجمع بين لقبي الدوري والكأس بجانب بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. واستهل توماس مولر مسيرته الدولية مع المنتخب الألماني في المباراة الودية أمام الأرجنتين في مارس الماضي , وكانت مباراة الأحد الماضي أمام أستراليا هي الثالثة له بقميص الماكينات الألمانية. وأكد مولر: “ليس لدي وقت للتفكير أرى تحسنا في كل يوم خطوة بخطوة، إنه تطور، ربما عقب انتهاء مسيرتي سأكتشف أنها سارت أسرع من باقي المسيرات”. وليست مفاجأة أن مولر لن ينفعل بالفوز الكبير لبلاده على أستراليا، مثل باقي اللاعبين الشباب، حيث أنه يفضل الوقوف على أرض صلبة قبل المباراتين الحاسمتين أمام صربيا وغانا.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©