الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيرة أوزبكستان.. العربية

سيرة أوزبكستان.. العربية
12 ابريل 2012
“والآن أجِلْ بَصَرَك في سمرقند! أليست ملكة الدنيا؟ مزهوّة على جميع المدن، وفي يديها مصائرُهُنّ؟”. هذا ما كتبه الأميركي إدغار ألان بو عن هذه المدينة التي تعتبر المدخل الأول إلى أوزبكستان، التي تمثل بدورها المدخل إلى دول آسيا الوسطى، خصوصا في ما يتعلق بالترابط الثقافي بين هذه الدول وبين الحضارة العربية الإسلامية طوال قرون، وحصاد هذا الترابط، وما قدمته هذه الجمهورية في تطورها حتى ما وصلت إليه. ولكن أين وصلت هذه العلاقات؟ ولماذا تغيب هذه البلد عنا ونغيب عنها؟ عمر الخيام نموذج بارز في العلاقة مع سمرقند (لنعد إلى أمين معلوف)، والكثير من العلماء والمبدعين هم من بنى هذه الحضارة، على غير صعيد، وحين بدأت البحث في موضوع المخطوطات والمنمنمات العربية الإسلامية في أوزبكستان، بناء على ما شاهدت من نماذج منها في المعرض الذي أقامته مؤسسة سلطان بن علي العويس بعنوان “روائع الخط العربي والمنمنمات الشرقية والثقافة التقليدية لأوزبكستان”، فوجئت، بل صدمتني حقيقة أن أوزبكستان، وعددا من دول آسيا الوسطى التي استقلت عن الاتحاد السوفييتي (سابقا) مطلع التسعينات، هي أشد اهتماما من غالبية الدول العربية في هذا المجال، والأمثلة على ذلك كثيرة، وتتجلى في صور لا حصر لها، وأبرزها عدد المعاهد والمراكز المتخصصة في حفظ مواد التراث وصيانتها، ومشاركتها في المعارض التي تستحضر صورا ونماذج من تراثنا العربي الإسلامي. ومنها هذا المعرض الذي كان “بخيلا” في نماذجه، ولم يشبع رغبة زواره بالتعرف على ما تضم دولة أوزبكستان من تراث إسلامي، فكان لا بد من إطلالة لتسليط الضوء على هذا الجانب التراثي المهم. لكن المحتوى العربي المتعلق بهذا الجانب على “النت” فقير جدا ومواده مكررة. نماذج في معرض على صعيد هذا المعرض المختزل، ثمة مخطوطان كبيرا الحجم للقرآن الكريم يعودان إلى قرون عدة، وكل منهما نموذج لنمط من المصاحف المخطوطة بالخط البسيط الخالي تقريبا من التذويق والتحليات. وعدا هذين المخطوطين، هناك نماذج قليلة من لوحات المنمنمات الصغيرة المتنوعة في مضمونها وأسلوبها، من حيث التضمينات التي يشتغل عليها الفنان، وغالبيتها من القرآن والحديث والشعر والحكمة، وتبرز دقة الفنان ودقة الخط الناعم المستعمل في “نمنمة” اللوحات وزخرفتها بصور من الزخرفة الهندسية والدوائر حينا، وحينا آخر من الزخرفة النباتية والحيوانية: الزهرة والنخلة والسمكة، بما يعكس انتماء إلى بيئات وأمكنة، وتتميز هذه اللوحات بتكرار الثيمة في اللوحة نفسها ولكن بصورة مقلوبة، كما لو كانت مشغولة بأدوات هندسية مع أن التدقيق فيها يبرز الصنيع اليدوي. ومن بين اللوحات لوحة “القصيدة العربية” بالخط الثلث من القرن السابع عشر الميلادي من الخطاط عبد اللطيف الحسيني، وتتكون من حبر على ورق، مذهب، ملون باللون المائي. ورسومات مستوحاة من عالم الف ليلة وليلة، وورد وطيور وقطط إلى جانب حرف الهاء، واسم محمد. في حين يكتفي بعض الفنانين باللوحة المزخرفة دون أي حضور للحروف والكلمات، حيث عرض ارث هذا البلد العريق ضمن ثلاثة أقسام: قسم المخطوطات القديمة، وقسم النوادر، وقسم الثقافة التقليدية. وتضمن المعرض مشغولات يدوية وفنون النقش على الخشب والمعادن والحياكة المنقوشة والحياكة المذهبة والرسوم اللامعة والخزفيات من مجموعة متاحف طشقند، وإبداعات حديثة لفنانين معاصرين وحرفيين يستلهمون التراث. إضافة لأعمال فنانين معاصرين من أوزبكستان، وقطع تاريخية نادرة مثل ثياب أمراء بخارى وثياب من حقب تاريخية مختلفة تحكي كل منها قصصاً من أزمنة غابرة. ومعظم المقتنيات النادرة تعود إلى متحف الفن والعمارة الدولي في بخارى، والمتحف الحكومي، ومقتنيات منتدى الثقافة والفنون لجمهورية أوزبكستان، إضافة لمقتنيات خاصة. جولة في التاريخ بعد هذه الجولة السريعة، نعود لنطل على ماضي التراث وحاضره، تحولاته وتطوره في هذا البلد الذي نكاد لا نعرف عنه شيئا. نطل على مشاهد متفرقة من الصورة التي يتطلب جمعها جهدا كبيرا. وفي ظل شح المعلومات، نتكئ على بحث كتبه الأستاذ الدكتور محمد البخاري، مستشار رئيس جامعة طشقند الحكومية في العلاقات الدولية، أستاذ مادة التبادل الإعلامي الدولي بقسم العلاقات الدولية والعلوم السياسية والقانونية، بكلية العلاقات الدولية والاقتصاد بالجامعة، بمشاركة الدكتور تيمور مختاروف عميد الماجستير بجامعة طشقند الحكومية للدراسات الشرقية، اللذين يقولان في دراسة لهما إن “أكبر معاهد المخطوطات في أوزبكستان، “معهد أبي ريحان البيروني للاستشراق”، كان قد تأسس في عام 1943 كمؤسسة للبحث العلمي المتخصص، بديلاً عن قسم المخطوطات الشرقية الذي أحدثته سلطات الاحتلال الإمبراطورية الروسية، في المكتبة العامة بطشقند عاصمة تركستان الروسية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وكان لذلك القسم الفضل الكبير بجمع وحفظ ودراسة المخطوطات النفيسة التي كانت تعج بها المكتبات الخاصة ومكتبات المدارس الإسلامية المنتشرة في مدن وقرى ما وراء النهر (آسيا المركزية اليوم) قبل اجتياح جيوش الإمبراطورية الروسية للدول التي كانت قائمة في ما وراء النهر آنذاك”. ويذكر الباحثان أنه كانت هناك “المدرسة العلمية المتميزة عن مدارس الاستشراق الأخرى في العالم، من حيث الأهداف والمرامي، بأبحاث علمية شملت مختلف الاتجاهات العلمية، من التاريخ، إلى الأدب، وتاريخ العلوم، والثقافة، والمجتمع. مستمدة من تلك المخطوطات التي خلفها وراءهم علماء وجهابذة القرون الوسطى في آسيا المركزية وأنحاء أخرى من العالم الإسلامي، وأن أول ذكر لمجموعات التراث العلمي والأدبي المخطوط المحفوظة في أوزبكستان اليوم، يرجع لسبعينات القرن التاسع عشر، الذي يصادف تاريخ تأسيس أول مكتبة عامة في طشقند بعد الاجتياح والاحتلال الإمبراطوري الروسي لأجزاء شاسعة من تركستان. وضمت المكتبة بين أقسامها المختلفة قسماً خاصاً “للمخطوطات الشرقية”، والمقصود “بالمخطوطات الشرقية” هنا عند المستشرقين الروس الدول الواقعة شرق أوروبا، أي العالم الإسلامي، والقارتين الآسيوية والأفريقية، كما أن تقاليد إقامة المكتبات العامة والخاصة وجمع والمحافظة على المخطوطات، في ما وراء النهر، كغيره من أجزاء العالم الإسلامي، تمتد بجذورها إلى فجر الإسلام والقرون الوسطى حيث شهدت ما وراء النهر حضارة إسلامية مزدهرة. وشهدت الفترة التي امتدت ما بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر، في آسيا المركزية تشكل ثلاث دول، هي: إمارة بخارى، وخانية خيوة، وخانية قوقند، جمعت فيها المخطوطات في مكتبات القصور والمدارس، وفي مكتبات العلماء والمهتمين كمجموعات خاصة. ويذكر أنه في عام 1889 صدر فهرس صغير تحت إسم “مخطوطات مكتبة تركستان العامة: باللغات الفارسية، والعربية، والتركية”، وضعه ي. ف. كاليم. وضم شروحاً لسبعة وثمانين مجلداً فقط، إضافة إلى مائة وستة وعشرين عنوان كتاب مخطوط، تحدثت كلها بشكل خاص عن تاريخ تركستان، وإيران، والهند، توزعت إلى ثمان وسبعين مخطوطة باللغة الفارسية، وتسع عشرة مخطوطة باللغة العربية، وتسع وعشرين مخطوطة باللغة الأوزبكية القديمة المكتوبة بالحرف العربي، قبل انتقال اللغة الأوزبكية إلى الحرف اللاتيني، فالحرف الروسي، وإلى الحرف اللاتيني بالتدريج بعد الاستقلال. وأخذت مجموعة المخطوطات بالازدياد ولكن ببطء شديد، وضمت مخطوطات قيمة، من بينها نسخة من “جامع التواريخ” لرشيد الدين، التي نسخت أثناء حياته، وكانت من ضمن مجموعة جوره بيك، و”ظفر نامة” لشرف الدين علي يزدي، المزركشة بمنمنمات رائعة، التي كانت من ضمن مجموعة قاضي محي الدين في طشقند، التي سبق وعرضها في العاصمة الفرنسية باريس عام 1897. ومع التبدل في السياسة الروسية منذ بدايات اجتياحهم للمنطقة، وتبدل سياسة “عدم التعرض للأديان” إلى “حرب شعواء” شنها الشيوعيون ضد الدين، بدأت حملة واسعة لمصادرة وإتلاف الكتب الدينية، ومعاقبة كل من يحاول إخفاءها. وتوجت تلك الحملة باستبدال الحروف العربية المستعملة آنذاك في الكتابة إلى الحروف اللاتينية. وأصدرت السلطات السوفييتية قراراً في أبريل عام 1933، يقضي بحصر جهات استلام المخطوطات الإسلامية المصادرة أم المقتناة بجهة واحدة هي المكتبة العامة. ومنذ ذلك التاريخ بدأت عملية حصر وجمع المخطوطات من جميع أنحاء أوزبكستان وحفظها في المكتبة العامة بطشقند. منمنمات السمرقنديين وفي ما يتعلق بفن المنمنمات، يذكر الباحثون في تاريخ هذا الفن أن الفنانين السمرقنديين استطاعوا أن يقدّموا للباحثين في تاريخ الحضارات وتطورها خير أدلة ومستمسكات ووثائق لا يرقى الشك إلى تصويرها لواقعها، لأن هؤلاء الفنانين انطلقوا من واقع مدينتهم الثرية بالجمال ليرسموا صور العالم بلوحاتهم الواقعية. وأن مدرسة (المُنَمنمات) ظهرت وظلت تنمو لتصبح أهم الآثار المغولية المتبقية اليوم، لتكوّن ـ مع الشعر العربي والفارسي، والموسيقى العربية والفارسية، ومدرسة المُنَمنمات الفارسية المستمرة إلى العصر الحديث ـ الملامح الواضحة لتقدم الفنون الآسيوية إبّان تلك العصور. ويُذكر الفنان محمد نادر السمرقندي (1580 ـ 1650)، بوصفه رائدا في هذا الفن، فهو كما يذكر المؤرخون “من مواليد تلك المدينة الساحرة، النائمة في حضن الأشجار، والغافية على تغريد أطيار بساتينها وزقزقة عصافيرها، والتي حملت اسم سمرقند. وبعد أن تشبّع بجمال المدينة، وفنونها الساحرة، وبدأ يتمكن من فنه، رحل إلى الهند بلاد الحضارة العريقة في جميع جوانب الحياة التي كانت معروفة يومذاك وانضمّ إلى فناني الأمبراطور أكبر. وبدأ يحتل مكانته الرفيعة بسرعة مدهشة ضمن كبار فناني المُنَمنمات الآخرين من مختلف البلدان. تعتبر أعماله بحقّ من خَوالد التحف الفنية الثمينة، فالبورتريهات التي أنجزها بدقة وأناة وصبر مذهل، تخطف الإعجاب بمهارة إنجازها لا في الخطوط والألوان والظلال وخلفية اللوحة فحسب، وإنما في إبرازها وبتقنية ذكية للجوانب السيكولوجية لشخصياتها كذلك، مبرهنة على البراعة والمكنة العالية له”. وفي العصر الحديث يعتبر الفنان التشكيلي تشنغيز أحماروف مؤسساً لفن المنمنمات الحديثة في أوزبكستان، فالدراسات النقدية التي صدرت خلال النصف الثاني من القرن العشرين في أوزبكستان كانت تشير وبوضوح لتعدد آراء النقاد حول تاريخ هذا الفن الجميل منذ بدايات عودة الاهتمام إليه في منتصف القرن الماضي. وساد استنتاج في أوساط النقاد آنذاك مفاده “أن فن المنمنمات الإسلامية في القرون الوسطى كان محصوراً في فنون تزيين صفحات الكتب، وفي بعض النقوش والزخارف الأخرى فقط”. وهو ما تصدى له الفنان التشكيلي الراحل تشنغيز أحماروف ومجموعة من تلاميذه الشباب ليثبتوا وبشكل قاطع “أن فن المنمنمات عريق وكان موجوداً في المنطقة منذ القدم”. قبل الإسلام وفي ظلاله في هذه الحضارة جوانب ثقافية، فنية عمرانية وأدبية، لا بد من مراعاتها، فعلى صعيد المسألة المعمارية، قسم الدارسون تاريخ الفنون المعمارية الأوزبكية إلى “مرحلتين أساسيتين: الأولى مرحلةُ ما قبل الميلاد وبعده حتى القرن السابع الميلادي، وقد تأثرت تلك المرحلةُ بحضارة ما بين النهرين، وكانت مَحطَّ رِحال التجارة من الصين والهند وفارسَ وما بَيْنَ النهرين وأوروبا، ولكنَّ الرومان دَمَّروها، ونَكَّلوا بِسُكَّانِها. والمرحلة الثانية بدأت مع بداية الفتح الإسلامي الذي فَتحَ صَفحةً حَضاريّة جديدة أَنجَزت الكَثيرَ من صُروحِ العِبادةِ والثقافة والخدماتِ الإنسانيّة التي تعرَّضَت للتخريبِ والدّمار جَرَّاءَ الفِتَن والحُروبِ وعَوامل الطّبيعة”، لكن الكثير منها ما يزال قائما شاهدا. فمدينة طشقند- مثلا- ثرية بمخزونها المعماري والتراث الإسلامي الذي يؤكد ريادتها الثقافية، وهذا المخزون يزيد على أربعة آلاف أثر تاريخي للهندسة الإسلامية في طشقند وأخواتها من المدن الإسلامية في أوزبكستان”. أدب الحياة والشعب وأخيرا نطل على المشهد الأدبي من خلال نموذجين يمثلان مقطعين من هذا المشهد، الأول يدعى “أديب الشعب الأوزبكي” عادل يعقوبوف الذي شكلت حياته جزءا من حياة أوزبكستان الأدبية الحديثة، فهذا الأديب الذي ولد عام 1926 وتوفي في العام 2007، شكل علامة فارقة في الأدب الأوزبكي المعاصر، فقد عرف بغزارة إنتاجه، وانخراطه في أعمال ومؤسسات ثقافية مختلفة، صحافيا وسينمائيا وقصصيا/ روائيا، فخلال نصف قرن من إبداعاته صدرت له عشرات الأعمال الأدبية، واكتسب مكانته المرموقة في الأدب الأوزبكي من كون مؤلفاته وإبداعاته وموهبته عكست التاريخ الصعب وحب العمل للشعب الأوزبكي، فاستحق لقب “أديب الشعب الأوزبكي”. النموذج الثاني الذي تدلنا إليه المصادر الشحيحة، شاعر شغل موقعا مهما في الحياة الثقافية الأوزبكية، وجسد القيم الأصيلة لشعبها، وهو غفور غلام، الذي عبر عن روح أوزبكستان التي تتمسك بأفضل تقاليد الحضارة الشرقية، وتنفتح على هموم الإنسان، خصوصا لجهة التعبير عن التواصل بين عشرات الجنسيات التي تضمها أوزبكستان، المفتوحة بدورها للمهجرين، والمحرومين من وطنهم، وضحايا الحرب والقهر الذين وجدوا دائماً في البيت الأوزبكستاني الملجأ والرعاية. إنه صاحب مقولة “أنت، لست يتيماً” التي انطلقت خلال سنوات الحرب الوطنية العظمى من صميم قلب أوزبكي، موجهة للأطفال، الذين فقدوا الهل والبيت. ففي ذلك الوقت كتب الشاعر غفور غلام بروح المحبة: أأنت يتيم ؟ اطمئن يا قريبي! لهفة الشمس الطيبة تنحني فوقك، عطف الأمومة العميق فياض، يرعى البلد الكبير طفولتك. هنا أنت في بيتك، هنا أحرص على هدوئك. نم، يا قطعة روحي، يا صغيري! عليشير نوائي.. 571 سنة من الشعر الأوزبكستاني احتفلت أوزبكستان في التاسع من شهر فبراير الماضي، وفي الحديقة الوطنية التي تحمل إسم عليشير نوائي، بمناسبة يوم ميلاد الشاعر الأوزبكي العظيم عليشير نوائي. وبحسب خبر أوردته وكالة أنباء أوزبكستان، فإن “مؤلفات الشاعر العظيم، والمفكر، ورجل الدولة والمجتمع عليشير نوائي تلعب دورا هاما في تكوين معنوياتنا، وتطوير لغتنا الأم وأدبنا القومي، وتمجيد شعبنا بصفته صاحب المقدرات الإبداعية والعقلية العالية. وأدركنا وفهمنا أكثر كل هذا خلال إحتفالات بمرور 571 سنة على ميلاد عليشير نوائي”. وإجتمع في حديقة أوزبكستان الوطنية التي أنشأت بفكرة ومبادرة الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف أعضاء مجلس الشيوخ ونواب المجلس التشريعي لمجلس عالي جمهورية أوزبكستان، ومسؤولوا الوزارات والإدارات، والمنظمات الإبداعية والإجتماعية، والشعراء والكتاب، والعلماء، وأرباب الثقافة والفنون، والطلبة، ومحبوا الأدب. وأشار الشاعر عبد الله عارفوف بطل أوزبكستان، والعالم إيرغاش آتشيلوف، والكاتب آمان مختار الحائز على جائزة الدولة، والشاعر الشاب ناصرجان جورايف إلى أن الهدف الرئيسي من الإصلاحات الجارية في أوزبكستان في المجال المعنوي والمعرفي للحفاظ على التراث المعنوي النادر “لأجدادنا العظماء، وإحياء قيمنا وتقاليدنا الخالدة، وتطوير أدبنا القومي”. وأنشأت حديقة جميلة تحمل إسم عليشير نوائي وتمثال الشاعر الأوزبكي بمبادرة من رئيس الدولة في أولى سنوات الإستقلال في العاصمة مدينة طشقند. وكما بني في قلب المدينة Ma’rifat markazi (مركز المعرفة) الذي يضم مكتبة أوزبكستان الوطنية بإسم عليشير نوائي وقصر المؤتمرات. وصدرت مؤلفات عليشير نوائي في 20 مجلدا ومن ثم في 10 مجلدات. وتدرس مؤلفات عليشير نوائي في جميع أنحاء العالم. وترجمت مؤلفاته إلى عدد كبير من اللغات الأجنبية، وأعلنت رسائل علمية لعلماء وباحثي مختلف دول العالم عن أعمال الشاعر الأوزبكي الكبير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©