السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العالم يرقص «السامبا» في البرازيل

العالم يرقص «السامبا» في البرازيل
5 أغسطس 2016 15:49
ريو دي جانيرو (الاتحاد) لا صوت يعلو فوق صوت الأولمبياد، التي تنطلق اليوم بشكل رسمي على مدار 16 يوماً، بمدينة ريو البرازيلية، التي تحتضن العالم رغم كل المشاكل التي حدثت قبل بدء المنافسات وقبل، وبعد وصول الرياضيين، إلا أن الأولمبياد أصبح واقعاً للمرة الأولى في أميركا الجنوبية، وتحديداً في البرازيل، التي خطفت شرف استضافة الدورة الـ31 من العاصمة الإسبانية مدريد وولاية شيكاغو الأميركية. ورغم أن الأحداث والمفاجآت لم تبدأ بعد، إلا أن ريو وضعت كل همومها على جانب، واستعدت للحدث الكبير في كل مكان وبالتحديد في الملاعب والمنشآت التي تستضيف الحدث. وباتت الملاعب جاهزة، وتزين الألوان والأعلام الأولمبية «المدينة الساحرة» التي يقطنها 6.5 مليون شخص، وتنحصر في مضيق بين المحيط وجبال رائعة مع كل هذا التباين الجذاب بين شوارع ميسورة تهدهد الشواطئ وأخرى شعبية فقيرة ترتسم عليها علامات البؤس والحرمان. تحركنا من ريو المدينة إلى منطقة كوباكبانا التي تعد إحدى الواجهات السياحية المهمة في ريو، والتي تعد مقصداً لكل السائحين الأجانب، ويعيش أهل ريو انتعاشة اقتصادية، مع قدوم نصف مليون سائح في كل قارات العالم قدموا إلى «بلاد السامبا»، من أجل الأولمبياد وأشياء أخرى. وهناك طوابير على بوابات التذاكر لحجز بطولة الكرة الطائرة الشاطئية، والكثير من الألعاب التي تجذب الجمهور، والعروض الترفيهية، ولم ينس البرازيليون عنصر البهجة والرقص والغناء، إذ أنهت اللجنة المنظمة من تجهيز حلبة ضخمة للترفيه تضمن للجمهور قضاء أوقات متميزة خارج الملاعب السبعة التي ستقام عليها المنافسات كما أن العروض الترفيهية بدأت بالفعل في منطقة الفعاليات التي خصصتها اللجنة المنظمة للجمهور على شواطئ كوباكبانا. والمعروف أن ريو دى جانيرو هي موطن رقصة السامبا الأكثر شهرة في البرازيل والسامبا كانت ترجمة الطبقة المتوسطة لطرق أداء الموسيقى الأفريقية والبرازيلية والتي كتبها الموسيقيون المحترفون في ريو. ويعرف البرازيليون بأنهم عشاق لكرة القدم، وشعب يعشق الرقص على الموسيقا، لكنهم أيضاً هواة للرياضة بمختلف أنواعها، ورغم الوضع الرمادي المعاش يومياً، فإن الألعاب الأولمبية تشكل حلقة سعيدة من حياتهم. مع التحرك على شاطئ كوباكبانا، توجد قوات الشرطة في كل مكان، خاصة من التخوف لحدوث أعمال إجرامية، أثناء المنافسات، وهناك 85 ألف شرطي لتأمين الدورة في كل الفعاليات، بجانب أن اللجنة المنظمة تحارب مشكلة فيروس زيكا الذي يعد حديث الصباح والمساء بين الرياضيين. والطريف أن اللجنة المنظمة تقوم برش مبيد حشري من وقت لآخر في أجواء القرية الأولمبية، عبارة عن دخان كثيف يخرج على كل الرياضيين خاصة في منطقة الترفيه التي خصصتها اللجنة المنظمة للرياضيين والإعلاميين. ومن يعيش في ريو دي جانيرو يتأكد أن هذه الدورة ليست صيفية، بل شتوية، خاصة أن فارق الطقس الذي يصنع فارقاً في التوقيتات والمناسبات، ويميز أميركا اللاتينية عن القارات الأخرى جعل أولمبياد ريو دي جانيرو تنطلق في أغسطس بنكهة خاصة فهي أول أولمبياد «صيفية»› يغلب على طقسها طابعاً شتوياً، ومن المتوقع أن تهطل الأمطار مع انطلاق الأولمبياد، فالغرباء القادمون من النصف الشمالي من الكرة الأرضية لا يتوقعون طقساً شتوياً عاصفاً في هذا التوقيت من السنة، ولكن البرازيل تحتفظ لنفسها بحق الاختلاف مع كثير من المشاهد المعتادة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، بدليل أنه حتى دوري كرة القدم البرازيلي بدأ الموسم الجديد منذ أسابيع قليلة، رغم أن الدوريات العالمية، سواء في غرب أوروبا وشرقها أو في دول الشرق الأوسط لم تبدأ حتى الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©