السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

صدور كتاب جديد حول المحتوى العربي على «الإنترنت»

16 ابريل 2011 00:14
صدر مؤخراً كتاب جديد بعنوان “المحتوى العربي على الإنترنت.. إشكالياته وسبل تطويره”، تأليف الإعلامي والباحث الدكتور باسم شاهين، ويقع في 180 صفحة من القطع العادي. ويعد الكتاب الذي قدم له البروفيسور حبيب عبد الرب سروري الذي يحاضر في علوم الكمبيوتر في جامعات فرنسية، ويشارك في مشروع فرنسي قومي لـ”رقمنة” التراث المعرفي الفرنسي، واحداً من المؤلفات القليلة جداً في المكتبة العربية التي تتصدى لموضوع المحتوى الإلكتروني العربي بمنهجية معيارية تحلل الواقع الراهن، وتضع أسساً للكيفية التي يجب أن تكون عليها الكتابة بلغة الضاد للمواقع الإلكترونية. ويتألف الكتاب من أربعة عشر فصلاً تبدأ بفصل تعريفي بعنوان “قبل أن نبدأ”، وتنتهي بفصل “سياسة الخصوصية”. وما بين هذا وذاك، يغوص المؤلف في استعراض وتحليل الكيفية التي يتم بها عرض المحتوى العربي راهناً، ابتداءً من الصفحة الرئيسة للإنترنت التي تعد أهم قنوات عرض المحتوى. وعن ماهية المحتوى المقصود في الكتاب، يقول المؤلف “في الإطار العام، يشتمل مفهوم المحتوى على المعلومات النصية، والمواد المرئية الثابتة والمتحركة (الفيديو) والصوتية التي تتضمنها المواقع الإلكترونية والمطبوعات الورقية وغير الورقية ووسائل الإعلام، والمكتبات. ويتضمن ذلك المواد التي يتم تبادلها عبر تلك الوسائط. لكن دائرة اهتمام الكتاب تقتصر على محتوى النصوص المكتوبة على شبكة الإنترنت، ذلك أن الحديث عن أشكال المحتوى الأخرى ينطوي على مضامين تقنية، ولا يلامس الغاية الأساس التي من أجلها تصديت لهذه الدراسة، ألا وهي خدمة اللغة العربية، والإسهام في ترسيخ مكانتها اللائقة في هذا الفضاء “السايبراني” الذي يشغل بال العالم في زماننا”. ويرى الكاتب أن المحتوى العربي على الإنترنت يعاني في مجمله الترهل والضعف وعدم الاستناد إلى مرجعيات نابعة من الثوابت اللغوية، وأدلة تستفيد من التجارب المتراكمة، وخطط تتسم برؤى استراتيجية وحضارية تأخذ في الحسبان أهمية اللغة العربية كحاضنة لثقافة هذه الأمة. ولهذا يعتقد الكاتب أن من الضرورة بمكان البدء منذ الآن في وضع استراتيجية للتصدي للمشكلة. وأشار إلى أن الضعف الذي يتسم به المحتوى العربي على الإنترنت يؤدي من جهة إلى حرمان غالبية المتصفحين العرب من مصادر معلوماتية أصيلة بلغة الضاد، ومن جهة أخرى يؤدي إلى “هروب” المتصفحين الشباب إلى اللغات الأجنبية التي يتسم محتواها على الشبكة بالكثافة والعمق. وفي كل فصل ينتقل الكاتب من العرض والتحليل إلى وضع منهجيات عملية يمكن لمحرري المحتوى الإلكتروني اتباعها لتقديم رسالتهم وتسويق أفكارهم وخدماتهم بلغة تتلاءم مع طبيعة القراءة عبر شاشة الحاسوب من جهة، خصوصيات قارئ الإنترنت. ويتضمن الكتاب نتائج دراسة استقصائية أجراها المؤلف بغرض استكشاف مواقف المستخدمين العرب من المحتوى العربي، والفئات العمرية لمستخدمي الإنترنت، ورؤية مستخدمي الشبكة العرب للأسلوب المناسب من التعبير اللغوي وغيره. وتشمل الدراسة تقديم نماذج مختلفة من العناوين والنصوص والتصنيفات للقرّاء والطلب منهم تحديد العينات التي تلقى استحساناً أكبر. ويخلص الكاتب من خلال هذا الاستقصاء إلى تقديم رؤية مبدئية للمحتوى العربي الأكثر “استخدامية” واتساقاً مع متطلبات العصر، لكنه ينوه إلى ضرورة أن يحظى الأمر بالمزيد من البحث العلمي المنهجي في هذا السياق، مشيراً إلى أن الأمر لم يعد يحتمل الانتظار الطويل نظراً لأهمية الموضوع.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©