«صحة» تعتزم إقامة مراكز فحص جديدة للصحة الوقائية في أبوظبي

تعتزم شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” فتح مراكز جديدة للفحص والصحة الوقائية في المناطق التي تشهد تجمع أعداد كبيرة من العمالة الوافدة، في خطوة نحو تخفيف الضغط على المراكز الحالية وتحديداً مركزي أبوظبي والمصفح. وقال محمد حواس الصديد مدير إدارة مراكز الفحص والصحة الوقائية بالإنابة في الشركة إن “صحة” تدرس في المرحلة الحالية الهيكل التنظيمي الجديد لمراكز الفحص والصحة الوقائية بما يجعلها متماشية ومتطلبات المؤسسات العصرية من ناحية التوصيف الوظيفي وتوزيع المهام، تمهيداً للحصول على شهادة الآيزو منتصف العام المقبل. وفيما يخص العيادة المتنقلة، أوضح الصديد لـ”الاتحاد” أن شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” ستتسلم العيادة في ديسمبر المقبل، على أن تبدأ إجراء فحوصات اللياقة الصحية تمهيداً للحصول على شهادة خلو أمراض للعاملين في الشركات الكبرى والمناطق النائية بداية العام المقبل. وأوضح أن هذه العيادة تأتي في إطار الإجراءات التي تتخذها “صحة” لتخفيف الضغط الشديد الذي تشهده المراكز القائمة الوقت الحالي، حيث تبلغ طاقتها الاستيعابية 350 مراجعاً في اليوم، سيما وأنها مجهزة بأحدث التقنيات. وفيما يخص افتتاح مركز جديد للفحص والصحة الوقائية في منطقة المصفح، توقع الصديد، وهو مدير الخدمات المساندة في “صحة”، أن يخفف المركز بعد مباشرة مهامه بداية العام المقبل من الضغط على مراكز الفحص الأخرى بالذات مركز الفحص في أبوظبي، حيث سيكون مركز المصفح مخصصاً للوافدين من عمال الشركات، فيما مركز أبوظبي سيختص بإصدار شهادات اللياقة الصحية لموظفي الدولة الحكوميين وشبه الحكوميين وخادمات المنازل. وحسب ما ذكر الصديد، فإن مركز المصفح الجديد ستكون طاقته الاستيعابية من ألفين و500 إلى 3000 مراجع. ويتكون مركز المصفح الجديد من 23 مكاناً لاستقبال المراجعين، وثماني غرف للفحص وست غرف لسحب الدم، إضافة إلى ستة أجهزة للأشعة وثلاث غرف للتطعيم. وتعتبر شركة أبوظبي للخدمات الصحية ‘’صحة’’ ‘’هي الجهة الوحيدة المخولة بإجراء الفحوص المتعلقة باللياقة الصحية من أجل تأشيرات الإقـــامــة بعد أن تم حصــر إجـــراء هذه الفحوص بالطب الوقائي. وجاء هذا الإجراء بعد صدور قرار مجلس الوزراء رقم 7 لسنة 2008 والذي أضحت بموجبه الفحوصات الطبية تجرى فقط بمراكز الصحة الوقائية المتمثلة في مركز أبوظبي، المصفح، العين، المنطقة الغربية (السلع، الغياثي، دلما) بالإضافة إلى مدينة زايد. ضغط العمل وأوضح الصديد أن مركز أبوظبي يتحمل 48% من ضغط العمل، و22,6% يتحملها مركز المصفح، فيما يتحمل مركز العين 22,5%، وتتحمل المراكز في المنطقة الغربية 6,47? من ضغط العمل، عازياً ذلك لقلة عدد السكان في هذه المنطقة مقارنة بغيرها. ولفت الصديد إلى أن إنجاز المعاملة يستغرق كحد أعلى 45 دقيقة ويتم تسليم النتيجة ما بين 24 إلى 48 ساعة من تسلم المعاملة، مشيراً إلى توفر ما بين 9 إلى 12 شباكاً لمعاملات الرجال في مركز أبوظبي وما بين 5 إلى 6 للسيدات، إلى جانب قسم الخدمة المميزة والذي يستقبل يومياً نحو 30 مراجعاً وذلك للراغبين في إنجاز معاملاتهم دون انتظار مقابل رسوم بسيطة لا تتجاوز المئة درهم إضافية علي رسوم إنجاز المعاملة. وأكد الصديد أن شركة “صحة” وبمتابعة سيف بدر القبيسي رئيس مجلس إدارة الشركة تحرص على توفير جميع المتطلبات والاحتياجات التي من شأنها أن تسهم في الارتقاء بمستوى الأداء، مشيراً إلى أن مراكز الفحص والصحة الوقائية في إمارة أبوظبي شهدت نقلة نوعية في الآونة الأخيرة. وتعمل مراكز الفحص والصحة الوقائية في مركزي أبوظبي والمصفح 12 ساعة، فيما مركز العين وتلك في المنطقة الغربية فهي تعمل 8 ساعات يومياً ولستة أيام في الأسبوع، في محاولة للتخفيف بشكل كبير الضغط على المراكز. دقة التحاليل وعن دقة نتائج التحاليل المخبرية التي تصدر عن المراكز، قال الصديد إن “صحة” راعت تزويد مراكز الفحص بأحدث المعدات والأجهزة التشخيصية المتطورة، حيث تمتلك مراكز الفحص مختبرات حديثة إلكترونية تعتبر الأفضل من حيث نوعها على مستوى العالم، إلى جانب توفير أجهزة تشخيص إشعاعية حديثة تعطي صوراً تشخيصية دقيقة جداً ما يساعد في التشخيص الدقيق لمختلف أنواع الأمراض. وتجري مراكز الفحص والصحة الوقائية فحوصات تجديد الإقامة، والفحوصات المطلوبة للحصول على الإقامة، إضافة إلى فحوصات ما قبل الزواج للمواطنين والوافدين، وفحوصات الصحة المهنية. ولتجديد الإقامة لابد من الخضوع لفحص الإيدز، السل الرئوي، الجذام، الكبد الوبائي لفئات معينة تتمثل بالعاملين في المنازل، السائقين الخاصين، العاملين في الأغذية، النوادي الرياضية، ورياض الأطفال، والعاملين في صالونات الحلاقة فيما الحصول على الإقامة فيتطلب إجراء فحوصات الإيدز، السل الرئوي، الكبد الوبائي (ب)، ويضاف إليها الجذام والسفلس للفئات سالفة الذكر، إضافة لفحص الحمل للمتقدمات للحصول على إقامة عمل خادمات في المنازل. واعتبر الصديد الفحوص الطبية التي يتم إجراؤها بمثابة صمام الأمان الأول وتحقيق الأمن الصحي في الإمارة، مؤكداً أن المراكز تطبق المعايير المعمول بها من قبل هيئة الصحة بأبوظبي